أبو زكريا
_16 _February _2016هـ الموافق 16-02-2016م, 06:02 PM
أسباب البراءة من المشركين
· أسباب البراءة من المشركين على قسمين: أسباب متعلقة بالمتبرِّئين وهم المؤمنون، وأسباب متعلقة بالمتبرأ منهم وهم المشركون والكفار.
أما أسبابها المتعلقة بالمتبرِّئين وهم المؤمنون فهي:
· السبب الأول: موافقة الله تعالى فيما يحب ويبغض.
- كلما كان المؤمن أشد حباً لله كان أكثر بغضاً لمن يبغضه الله، ولذلك قال الله تعالى: ﴿لاَ تَجدُ قَوماً يُؤْمِنُونَ باللهِ وَاليَومِ الآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ..﴾[المجادلة: 22]؛ فأتى بها بصيغة الخبر، كأن الأمر مفروغ منه، وأنه من مقتضيات الإيمان الضرورية.
- نبّه الله تعالى على هذا السبب بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ﴾[الممتحنة: 13].
· السبب الثاني:طاعة الله تعالى في أمره؛ فإن الله تعالى أمر بالبراءة من الشرك وأهله ونهى عن توليهم.
- مدح إبراهيم ومن معه على براءتهم من المشركين، وأمرنا أن نأتسي بهم في هذه البراءة التي مدحها الله عز وجل في القرآن في أكثر من موضع.
· السبب الثالث:الغضب لله جل وعلا والحميَّة له، فإنَّ مَن صدق في محبة محبوب ووجد من يغضبه أحسَّ في قلبه بغضاً له.
- لا أحد أحبَّ إلى المؤمن من الله تعالى كما قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾[البقرة: 165]فمدحهم على ذلك.
- إذا رأى المؤمن من يُغضب إلهه الذي هو أحبّ شيء إليه وجد في قلبه بغضاً ومقتاً له.
- من وَجدَ هذا من نفسه فقد صحّ إيمانه؛ بل هو علامة على وثوقه وكماله؛ ففي مسند أبي داوود الطيالسي من حديث معاوية بن سويد بن مقرن عن البراء بن عازب قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (( أتدرون أيَّ عرى الإيمان أوثق؟))
قلنا: الصلاة؛ قال:(( الصلاة حسنة وليست بذلك)).
قلنا: الصيام؛ فقال مثل ذلك، حتى ذكرنا الجهاد فقال: مثل ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أوثق عرى الإيمان الحب في الله عز وجل والبغض في الله)).
- وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان)). رواه أبو داوود وغيره.
- قال ابن القيم رحمه في إغاثة اللهفان شارحاً هذا الحديث: (فإن الإيمان علم وعمل والعمل ثمرة العلم وهو نوعان: عمل القلب حبا وبغضا ويترتب عليهما عمل الجوارح فعلا وتركا وهما العطاء والمنع؛ فإذا كانت هذه الأربعة لله تعالى كان صاحبُها مستكملَ الإيمان وما نقص منها فكان لغير الله نقص من إيمانه بحسبه)ا.هـ.
· أسباب البراءة من المشركين على قسمين: أسباب متعلقة بالمتبرِّئين وهم المؤمنون، وأسباب متعلقة بالمتبرأ منهم وهم المشركون والكفار.
أما أسبابها المتعلقة بالمتبرِّئين وهم المؤمنون فهي:
· السبب الأول: موافقة الله تعالى فيما يحب ويبغض.
- كلما كان المؤمن أشد حباً لله كان أكثر بغضاً لمن يبغضه الله، ولذلك قال الله تعالى: ﴿لاَ تَجدُ قَوماً يُؤْمِنُونَ باللهِ وَاليَومِ الآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ..﴾[المجادلة: 22]؛ فأتى بها بصيغة الخبر، كأن الأمر مفروغ منه، وأنه من مقتضيات الإيمان الضرورية.
- نبّه الله تعالى على هذا السبب بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ﴾[الممتحنة: 13].
· السبب الثاني:طاعة الله تعالى في أمره؛ فإن الله تعالى أمر بالبراءة من الشرك وأهله ونهى عن توليهم.
- مدح إبراهيم ومن معه على براءتهم من المشركين، وأمرنا أن نأتسي بهم في هذه البراءة التي مدحها الله عز وجل في القرآن في أكثر من موضع.
· السبب الثالث:الغضب لله جل وعلا والحميَّة له، فإنَّ مَن صدق في محبة محبوب ووجد من يغضبه أحسَّ في قلبه بغضاً له.
- لا أحد أحبَّ إلى المؤمن من الله تعالى كما قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾[البقرة: 165]فمدحهم على ذلك.
- إذا رأى المؤمن من يُغضب إلهه الذي هو أحبّ شيء إليه وجد في قلبه بغضاً ومقتاً له.
- من وَجدَ هذا من نفسه فقد صحّ إيمانه؛ بل هو علامة على وثوقه وكماله؛ ففي مسند أبي داوود الطيالسي من حديث معاوية بن سويد بن مقرن عن البراء بن عازب قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (( أتدرون أيَّ عرى الإيمان أوثق؟))
قلنا: الصلاة؛ قال:(( الصلاة حسنة وليست بذلك)).
قلنا: الصيام؛ فقال مثل ذلك، حتى ذكرنا الجهاد فقال: مثل ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أوثق عرى الإيمان الحب في الله عز وجل والبغض في الله)).
- وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان)). رواه أبو داوود وغيره.
- قال ابن القيم رحمه في إغاثة اللهفان شارحاً هذا الحديث: (فإن الإيمان علم وعمل والعمل ثمرة العلم وهو نوعان: عمل القلب حبا وبغضا ويترتب عليهما عمل الجوارح فعلا وتركا وهما العطاء والمنع؛ فإذا كانت هذه الأربعة لله تعالى كان صاحبُها مستكملَ الإيمان وما نقص منها فكان لغير الله نقص من إيمانه بحسبه)ا.هـ.