أبو زكريا
_15 _June _2015هـ الموافق 15-06-2015م, 06:35 PM
الدرس الرابع: شرح المسائل الثلاث (1/2)
قال رحمه الله:
[المسائل الثلاث]
اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ: أَنَّهُ يَجبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ تَعَلُّمُ ثَلاَثِ هذِهِ المَسَائِلِ والعَمَلُ بهِنَّ:
الأُولَى: أَنَّ اللهَ خَلَقَنَا وَرَزَقنَا وَلَمْ يَتْرُكْنا هَمَلاً؛ بَلْ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ وَمَنْ عَصَاهُ دَخَلَ النَّارَ، والدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إنَّا أَرْسَلْنَا إلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيكُم كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرعَوْنَ رَسُولاً (15) فَعَصَى فِرْعَونُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبيلاً﴾[المزمل:14-15].
الثَّانِيَةُ: أَنَّ اللهَ لاَ يَرْضَى أَنْ يُشْرَكَ مَعَهُ أَحـدٌ فِي عِبَادَتِهِ، لاَ نَبيٌّ مُرْسَلٌ وَلا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا غَيرُهُمَا، وَالدَّلِيلُ قَولُهُ تَعَالى: ﴿وَأَنَّ المَسَاجدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً﴾[الجن:18].
الثَّالِثَةُ: أَنَّ مَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ وَوَحَّدَ اللهَ لاَ يَجُوزُ لَهُ مُوَالاَةُ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَو كَانَ أَقْرَبَ قَرِيبٍ، وَالدَّلِيلُ قَولُهُ تَعَالى:﴿لاَ تَجدُ قَوماً يُؤْمِنُونَ باللهِ وَاليَومِ الآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَو كَانُوا آبَاءَهُمْ أَو أَبْنَآءَهُمْ أَو إِخْوَانَهُمْ أَو عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ في قُلُوبهِمُ الإيمَانَ وأَيَّدَهُمْ برُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ ألا إنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ المُفْلِحُونَ﴾ [المجادلة:22].
عناصر الدرس:
· بيان مقاصد رسالة المسائل الثلاث
· شرح قوله: (اعلم رحمك الله أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل)
· شرح المسألة الأولى وهي قوله: (الأُولَى: أَنَّ اللهَ خَلَقَنَا وَرَزَقنَا وَلَمْ يَتْرُكْنا هَمَلاً؛ بَلْ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ وَمَنْ عَصَاهُ دَخَلَ النَّارَ..)
- إفراد الله تعالى بالخلق والرزق
- قوله: (وَلَمْ يَتْرُكْنا هَمَلاً...)
- قوله: (بَلْ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ وَمَنْ عَصَاهُ دَخَلَ النَّارَ)
- قوله: (والدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إنَّا أَرْسَلْنَا إلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيكُم كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرعَوْنَ رَسُولاً (15) فَعَصَى فِرْعَونُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبيلاً﴾[المزمل:15- 16]).
· شرح قوله: (الثَّانِيَةُ: أَنَّ اللهَ لاَ يَرْضَى أَنْ يُشْرَكَ مَعَهُ أَحـدٌ فِي عِبَادَتِهِ، لاَ نَبيٌّ مُرْسَلٌ وَلا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا غَيرُهُمَا، وَالدَّلِيلُ قَولُهُ تَعَالى: ﴿وَأَنَّ المَسَاجدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً﴾ [الجن:18]).
- تفسير قول الله تعالى: ﴿وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا﴾[الجن:18]
بيان مقاصد رسالة المسائل الثلاث:
· هذه المسائل الثلاث مهمة في تأصيل فهم التوحيد وتقرير الاحتجاج له، وهي مبنية على الشهادتين ولوازمهما.
- المسألة الأولى بعضها في تقرير توحيد الربوبية وبعضها في تقرير شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- والمسألة الثانية في تقرير وجوب توحيد العبادة.
- والمسألة الثالثة في بيان أن من لوازم التوحيد البراءة من الشرك وأهله.
قوله: (الأُولَى: أَنَّ اللهَ خَلَقَنَا وَرَزَقنَا وَلَمْ يَتْرُكْنا هَمَلاً؛ بَلْ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ وَمَنْ عَصَاهُ دَخَلَ النَّارَ).
· تضمنت هذه المسألةُ ثلاثة أمور:
- الأمر الأول: أن الله خلقنا ورزقنا، وهذا من توحيد الربوبية، ولا ينكره إلا ملحد.
- الأمر الثاني: أن الله لم يتركنا هملاً، وهذا أمر لا يمكن لمنتسب إلى الإسلام أن ينكره، وهذا لبيان حكمة الله تعالى وتقرير مبدأ الرسالة والبعث والجزاء.
- الأمر الثالث: أن الله تعالى أرسل إلينا رسولاً من أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار، وهذا هو مقتضى شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم.
· الأمر الثالث مترتّب على المقدمتين الأولى والثانية، ومن أقر بالرسالة لزمه الإقرار بمقتضاها، وهو أن من أطاع الرسول دخل الجنة ومن عصاه دخل النار.
· من أقر بهذه الأمور الثلاثة لزمه الإقرار بوجوب التوحيد، ولذلك قدّم رحمه الله هذه المسألة على المسألة الثانية.
· هذه المقدمات التي رتّب بعضها على بعض بعبارة وجيزه سهلة تتقبلها النفوس هي مدخل مهم للاحتجاج لوجوب التوحيد.
- بيان ذلك: أن أعظم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم هو إفراد الله تعالى بالعبادة؛ فمن عصاه في أعظم ما أمر به فهو من أهل النار.
- من ادّعى أنه يطيعه في أداء بعض الواجبات والانتهاء عن بعض المحرمات، وهو يعصيه في أعظم الأمور وأهمها، وما جاهد عليه الكفار وبين للناس أنه الفارقُ بين الإسلام والكفر، فهو عاصٍ للرسول صلى الله عليه وسلم، وطاعته له في غير هذا الأمر لا تنفعه ما دام أنه لم يطعه في أهم الأمور وأصل الإسلام الذي من أجله بعثه.
- ثم ذكر الدليل على ذلك وهو قول الله تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا﴾[المزمل:14، 15]ليبين للقارئ أن تلقي العقيدة يجب أن يكون مبنياً على الدليل، وأنه لم يأت للمخاطب بكلام من تلقاء نفسه، بل بينه له ما يدل عليه الدليل الصحيح، وهذا من سمات العالم الرباني.
· هذا الترتيب يعرّفك بخبرة الشيخ رحمه الله وحسن معرفته بتقرير مسائل التوحيد، فبدأ بالأمور البينة السهلة المتفق عليها حتى مع من يخالف في بعض مسائل توحيد العبادة.
- البدء بالأمور المتفق عليها طريقة حسنة في الإقناع والإلزام بالحجة.
· الإقرار بأن الله خلقنا ورزقنا مستقرّ في غالب النفوس وتقتضيه الفطرة الصحيحة، لا يخالف فيه إلا ملحد.
- الشيخ رحمه الله كتب هذه الرسالة لأناس يعلم أنهم يقرون بتوحيد الربوبية، فبدأ بالأمر المتفق عليه.
قال رحمه الله:
[المسائل الثلاث]
اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ: أَنَّهُ يَجبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ تَعَلُّمُ ثَلاَثِ هذِهِ المَسَائِلِ والعَمَلُ بهِنَّ:
الأُولَى: أَنَّ اللهَ خَلَقَنَا وَرَزَقنَا وَلَمْ يَتْرُكْنا هَمَلاً؛ بَلْ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ وَمَنْ عَصَاهُ دَخَلَ النَّارَ، والدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إنَّا أَرْسَلْنَا إلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيكُم كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرعَوْنَ رَسُولاً (15) فَعَصَى فِرْعَونُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبيلاً﴾[المزمل:14-15].
الثَّانِيَةُ: أَنَّ اللهَ لاَ يَرْضَى أَنْ يُشْرَكَ مَعَهُ أَحـدٌ فِي عِبَادَتِهِ، لاَ نَبيٌّ مُرْسَلٌ وَلا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا غَيرُهُمَا، وَالدَّلِيلُ قَولُهُ تَعَالى: ﴿وَأَنَّ المَسَاجدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً﴾[الجن:18].
الثَّالِثَةُ: أَنَّ مَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ وَوَحَّدَ اللهَ لاَ يَجُوزُ لَهُ مُوَالاَةُ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَو كَانَ أَقْرَبَ قَرِيبٍ، وَالدَّلِيلُ قَولُهُ تَعَالى:﴿لاَ تَجدُ قَوماً يُؤْمِنُونَ باللهِ وَاليَومِ الآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَو كَانُوا آبَاءَهُمْ أَو أَبْنَآءَهُمْ أَو إِخْوَانَهُمْ أَو عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ في قُلُوبهِمُ الإيمَانَ وأَيَّدَهُمْ برُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ ألا إنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ المُفْلِحُونَ﴾ [المجادلة:22].
عناصر الدرس:
· بيان مقاصد رسالة المسائل الثلاث
· شرح قوله: (اعلم رحمك الله أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل)
· شرح المسألة الأولى وهي قوله: (الأُولَى: أَنَّ اللهَ خَلَقَنَا وَرَزَقنَا وَلَمْ يَتْرُكْنا هَمَلاً؛ بَلْ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ وَمَنْ عَصَاهُ دَخَلَ النَّارَ..)
- إفراد الله تعالى بالخلق والرزق
- قوله: (وَلَمْ يَتْرُكْنا هَمَلاً...)
- قوله: (بَلْ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ وَمَنْ عَصَاهُ دَخَلَ النَّارَ)
- قوله: (والدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إنَّا أَرْسَلْنَا إلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيكُم كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرعَوْنَ رَسُولاً (15) فَعَصَى فِرْعَونُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبيلاً﴾[المزمل:15- 16]).
· شرح قوله: (الثَّانِيَةُ: أَنَّ اللهَ لاَ يَرْضَى أَنْ يُشْرَكَ مَعَهُ أَحـدٌ فِي عِبَادَتِهِ، لاَ نَبيٌّ مُرْسَلٌ وَلا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا غَيرُهُمَا، وَالدَّلِيلُ قَولُهُ تَعَالى: ﴿وَأَنَّ المَسَاجدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً﴾ [الجن:18]).
- تفسير قول الله تعالى: ﴿وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا﴾[الجن:18]
بيان مقاصد رسالة المسائل الثلاث:
· هذه المسائل الثلاث مهمة في تأصيل فهم التوحيد وتقرير الاحتجاج له، وهي مبنية على الشهادتين ولوازمهما.
- المسألة الأولى بعضها في تقرير توحيد الربوبية وبعضها في تقرير شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- والمسألة الثانية في تقرير وجوب توحيد العبادة.
- والمسألة الثالثة في بيان أن من لوازم التوحيد البراءة من الشرك وأهله.
قوله: (الأُولَى: أَنَّ اللهَ خَلَقَنَا وَرَزَقنَا وَلَمْ يَتْرُكْنا هَمَلاً؛ بَلْ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ وَمَنْ عَصَاهُ دَخَلَ النَّارَ).
· تضمنت هذه المسألةُ ثلاثة أمور:
- الأمر الأول: أن الله خلقنا ورزقنا، وهذا من توحيد الربوبية، ولا ينكره إلا ملحد.
- الأمر الثاني: أن الله لم يتركنا هملاً، وهذا أمر لا يمكن لمنتسب إلى الإسلام أن ينكره، وهذا لبيان حكمة الله تعالى وتقرير مبدأ الرسالة والبعث والجزاء.
- الأمر الثالث: أن الله تعالى أرسل إلينا رسولاً من أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار، وهذا هو مقتضى شهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم.
· الأمر الثالث مترتّب على المقدمتين الأولى والثانية، ومن أقر بالرسالة لزمه الإقرار بمقتضاها، وهو أن من أطاع الرسول دخل الجنة ومن عصاه دخل النار.
· من أقر بهذه الأمور الثلاثة لزمه الإقرار بوجوب التوحيد، ولذلك قدّم رحمه الله هذه المسألة على المسألة الثانية.
· هذه المقدمات التي رتّب بعضها على بعض بعبارة وجيزه سهلة تتقبلها النفوس هي مدخل مهم للاحتجاج لوجوب التوحيد.
- بيان ذلك: أن أعظم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم هو إفراد الله تعالى بالعبادة؛ فمن عصاه في أعظم ما أمر به فهو من أهل النار.
- من ادّعى أنه يطيعه في أداء بعض الواجبات والانتهاء عن بعض المحرمات، وهو يعصيه في أعظم الأمور وأهمها، وما جاهد عليه الكفار وبين للناس أنه الفارقُ بين الإسلام والكفر، فهو عاصٍ للرسول صلى الله عليه وسلم، وطاعته له في غير هذا الأمر لا تنفعه ما دام أنه لم يطعه في أهم الأمور وأصل الإسلام الذي من أجله بعثه.
- ثم ذكر الدليل على ذلك وهو قول الله تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا﴾[المزمل:14، 15]ليبين للقارئ أن تلقي العقيدة يجب أن يكون مبنياً على الدليل، وأنه لم يأت للمخاطب بكلام من تلقاء نفسه، بل بينه له ما يدل عليه الدليل الصحيح، وهذا من سمات العالم الرباني.
· هذا الترتيب يعرّفك بخبرة الشيخ رحمه الله وحسن معرفته بتقرير مسائل التوحيد، فبدأ بالأمور البينة السهلة المتفق عليها حتى مع من يخالف في بعض مسائل توحيد العبادة.
- البدء بالأمور المتفق عليها طريقة حسنة في الإقناع والإلزام بالحجة.
· الإقرار بأن الله خلقنا ورزقنا مستقرّ في غالب النفوس وتقتضيه الفطرة الصحيحة، لا يخالف فيه إلا ملحد.
- الشيخ رحمه الله كتب هذه الرسالة لأناس يعلم أنهم يقرون بتوحيد الربوبية، فبدأ بالأمر المتفق عليه.