أبو زكريا
_11 _December _2014هـ الموافق 11-12-2014م, 07:39 AM
شرح قول المؤلف: (اعلم رحمك الله)
· البدء بهذه الصيغة (اعلم) فيه تنبيه للقارئ، والدعاء له فيه تلطف.
· استرعاء انتباه الطلاب والسامعين من سمات المعلم والداعية المؤثر.
o الرفق بالطالب والنصح له من سمات العالم الرباني.
o مبنى الدعوة والتعليم على الرحمة والنصح.
· العلم: إدراك المعلوم.
· الفرق بين العلم والمعرفة أن المعرفة مسبوقة بجهل أو غفلة غالباً، وقد تطلق على لازمها.
· قوله: (رحمك الله) دعاء للطالب بالرحمة، ومن رحمة الله بطالب العلم أن يوفق لحسن الفهم، وينتفع بما يقرأ ويسمع، وأن يغفر له الذنوب التي يحرم بسببها التوفيق.
o المغفرة من آثار الرحمة؛ فالرحمة أعم من المغفرة.
شرح قول المؤلف: (يجب علينا تعلم أربع مسائل...)
· قوله: (يجب علينا) فيه تنبيه آخر للقارئ ليعتني بمعرفة ما يجب عليه.
· الوجوب هنا يراد به الوجوب العيني.
· هذه المسائل الأربع هي منهاج حياة المسلم.
· يتفاضل الناس في تحقيق هذه المسائل على درجات كثيرة.
· ينبغي لطالب العلم أن يأخذ بنصيب وافر من هذه المسائل.
· كان الشيخ رحمه الله يعتني بذكر الأعداد في رسائله من باب التعليم والإعانة على الحفظ والضبط فله المسائل الأربع، والمسائل الثلاث، والأصول الثلاثة والأصول الستة وغيرها.
· ذكر الأعداد له فائدة تعليمية وهو منهج نبوي في التعليم، وفي الأحاديث الصحيحة: (( أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً.. ))، (( وثلاث من كنّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان )) وغير ذلك من الأحاديث.
· ذكر العدد يعين على الضبط والحفظ والاستذكار.
· هذه المسائل يجب على المسلم أن يجاهد نفسه عليها.
مراتب الجهاد
· مراتب الجهاد كما ذكرها ابن القيّم رحمه الله في زاد المعاد أربعة: جهادُ النفس، وجهادُ الشيطان، وجهادُ الكفار، وجهادُ المنافقين.
· جهاد النفس أربعُ مراتب أيضاً هي: العلم والعمل به والدعوة إليه والصبر على الأذى فيه، وهي المسائل الأربع التي هي موضوع هذا الدرس.
o قال ابن القيم: (فإذا استكمل هذه المراتب الأربع، صار من الربَّانِيينَ، فإن السلفَ مُجمِعُونَ على أن العَالِمَ لا يَستحِقُّ أن يُسمى ربَّانياً حتى يعرِفَ الحقَّ، ويعملَ به، ويُعَلِّمَه، فمَن علم وَعَمِلَ وعَلَّمَ فذاكَ يُدعى عظيماً في ملكوتِ السموات).
· وجهادُ الشيطان مرتبتان: جهادُه على دفع الشبهات، وجهاده الإرادات الفاسدة والشهواتِ، فالجهادُ الأول يكون بعده اليقين، والثاني يكون بعدَه الصبر.
· وجهادُ الكفار والمنافقين أربع مراتب: بالقلب واللِّسان والمالِ والنفسِ، وجهادُ الكفار أخصُّ باليد، وجهادُ المنافقين أخصُّ باللسان.
· وجهادُ أرباب الظلم والبِدعِ والمنكرات ثلاث مراتبَ: الأولى: باليدِ إذا قَدَرَ، فإن عَجَزَ، انتقل إلى اللِّسان، فإن عَجَزَ، جاهد بقلبه.
· قال ابن القيم: (فهذِهِ ثلاثةَ عشرَ مرتبةً من الجهاد، و"مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ، وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِالغَزْوِ، مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنَ النَّفَاقِ")ا.هـ وهو كلام نفيس سديد.
· من تأمّل هذه المراتب تبيّن له منهاجه في الحياة؛ وحرص على إحسان الجهاد بهذه المراتب على هدي الكتاب والسنة،وقد قال الله تعالى: ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ..﴾[الحج: 78]الآية.
· الأمر بالجهاد في أي نوع من أنواعه لا يجب فيه على المكلف إلا ما يستطيع كما قال الله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾[التغابن: 16] وهذا يقطع على النفس عذر المشقة واستصعاب القيام بهذه الأمور.
· كل من يقوم بواجبه في ذلك من المؤمنين في أي نوع من أنواع الجهاد فهو من جند الله وحزبه، وهذا هو التجنيد الصحيح بل هو أفضل التجنيد، وهو أن تكون جندياً لله تعالى فتعملَ بمرضاة الله وتنالَ محبته ورضوانه وفضله العظيم.
· شرَّف الله جنده ووعدهم بالنصر والتمكين ونسبهم إليه جل وعلا نسبة تشريف فقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾[الصافات: 171-173].
· من أهم صفات الجندية الطاعة والتسليم والعمل بما يكلف به، واستشعار مسؤولية العمل الذي استعمل عليه، وهذه الصفات مقررة في الكتاب والسنة في مواضع كثيرة.
· تأمل الفرق العظيم بين من جنَّد نفسه لله، ومن جنَّد نفسه لهواها وللشيطان وللطواغيت.
· ومن أبى أن يكون جندياً لله تعالى فقد جنَّد نفسه لغيره شاء أم أبى.
· الجندية لله تعالى جندية شريفة كريمة بصيرة منصورة بخلاف الجندية للطواغيت.
· الجندية لله تعالى مرتبطة بهذه المسائل الأربع: العلم والعمل والدعوة والصبر.
· هذه المسائل الأربع ليست أعمالاً يؤديها الإنسان في مدة يسيرة ثم يتركها، بل هي منهاج حياته ما دام في دار الابتلاء؛ فهو مطالب بها إلى أن يتوفاه الله عز وجل أو يرتفع عنه التكليف.
· لا ينبغي أن تكون دراستنا للمتون العلمية دراسة نظرية نستكثر بها من المعلومات فحسب، وإنما التعلم الصحيح أن نجعلها منهجاً علمياً وعملياً نمتثله في حياتنا، وأن تكون حياتنا لله، وهمتنا لإعلاء كلمة الله، ورسالتنا أن نحيا في سبيل الله ونموت في سبيل الله ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِين﴾[الأنعام: 162، 163].
· البدء بهذه الصيغة (اعلم) فيه تنبيه للقارئ، والدعاء له فيه تلطف.
· استرعاء انتباه الطلاب والسامعين من سمات المعلم والداعية المؤثر.
o الرفق بالطالب والنصح له من سمات العالم الرباني.
o مبنى الدعوة والتعليم على الرحمة والنصح.
· العلم: إدراك المعلوم.
· الفرق بين العلم والمعرفة أن المعرفة مسبوقة بجهل أو غفلة غالباً، وقد تطلق على لازمها.
· قوله: (رحمك الله) دعاء للطالب بالرحمة، ومن رحمة الله بطالب العلم أن يوفق لحسن الفهم، وينتفع بما يقرأ ويسمع، وأن يغفر له الذنوب التي يحرم بسببها التوفيق.
o المغفرة من آثار الرحمة؛ فالرحمة أعم من المغفرة.
شرح قول المؤلف: (يجب علينا تعلم أربع مسائل...)
· قوله: (يجب علينا) فيه تنبيه آخر للقارئ ليعتني بمعرفة ما يجب عليه.
· الوجوب هنا يراد به الوجوب العيني.
· هذه المسائل الأربع هي منهاج حياة المسلم.
· يتفاضل الناس في تحقيق هذه المسائل على درجات كثيرة.
· ينبغي لطالب العلم أن يأخذ بنصيب وافر من هذه المسائل.
· كان الشيخ رحمه الله يعتني بذكر الأعداد في رسائله من باب التعليم والإعانة على الحفظ والضبط فله المسائل الأربع، والمسائل الثلاث، والأصول الثلاثة والأصول الستة وغيرها.
· ذكر الأعداد له فائدة تعليمية وهو منهج نبوي في التعليم، وفي الأحاديث الصحيحة: (( أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً.. ))، (( وثلاث من كنّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان )) وغير ذلك من الأحاديث.
· ذكر العدد يعين على الضبط والحفظ والاستذكار.
· هذه المسائل يجب على المسلم أن يجاهد نفسه عليها.
مراتب الجهاد
· مراتب الجهاد كما ذكرها ابن القيّم رحمه الله في زاد المعاد أربعة: جهادُ النفس، وجهادُ الشيطان، وجهادُ الكفار، وجهادُ المنافقين.
· جهاد النفس أربعُ مراتب أيضاً هي: العلم والعمل به والدعوة إليه والصبر على الأذى فيه، وهي المسائل الأربع التي هي موضوع هذا الدرس.
o قال ابن القيم: (فإذا استكمل هذه المراتب الأربع، صار من الربَّانِيينَ، فإن السلفَ مُجمِعُونَ على أن العَالِمَ لا يَستحِقُّ أن يُسمى ربَّانياً حتى يعرِفَ الحقَّ، ويعملَ به، ويُعَلِّمَه، فمَن علم وَعَمِلَ وعَلَّمَ فذاكَ يُدعى عظيماً في ملكوتِ السموات).
· وجهادُ الشيطان مرتبتان: جهادُه على دفع الشبهات، وجهاده الإرادات الفاسدة والشهواتِ، فالجهادُ الأول يكون بعده اليقين، والثاني يكون بعدَه الصبر.
· وجهادُ الكفار والمنافقين أربع مراتب: بالقلب واللِّسان والمالِ والنفسِ، وجهادُ الكفار أخصُّ باليد، وجهادُ المنافقين أخصُّ باللسان.
· وجهادُ أرباب الظلم والبِدعِ والمنكرات ثلاث مراتبَ: الأولى: باليدِ إذا قَدَرَ، فإن عَجَزَ، انتقل إلى اللِّسان، فإن عَجَزَ، جاهد بقلبه.
· قال ابن القيم: (فهذِهِ ثلاثةَ عشرَ مرتبةً من الجهاد، و"مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ، وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِالغَزْوِ، مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنَ النَّفَاقِ")ا.هـ وهو كلام نفيس سديد.
· من تأمّل هذه المراتب تبيّن له منهاجه في الحياة؛ وحرص على إحسان الجهاد بهذه المراتب على هدي الكتاب والسنة،وقد قال الله تعالى: ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ..﴾[الحج: 78]الآية.
· الأمر بالجهاد في أي نوع من أنواعه لا يجب فيه على المكلف إلا ما يستطيع كما قال الله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾[التغابن: 16] وهذا يقطع على النفس عذر المشقة واستصعاب القيام بهذه الأمور.
· كل من يقوم بواجبه في ذلك من المؤمنين في أي نوع من أنواع الجهاد فهو من جند الله وحزبه، وهذا هو التجنيد الصحيح بل هو أفضل التجنيد، وهو أن تكون جندياً لله تعالى فتعملَ بمرضاة الله وتنالَ محبته ورضوانه وفضله العظيم.
· شرَّف الله جنده ووعدهم بالنصر والتمكين ونسبهم إليه جل وعلا نسبة تشريف فقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾[الصافات: 171-173].
· من أهم صفات الجندية الطاعة والتسليم والعمل بما يكلف به، واستشعار مسؤولية العمل الذي استعمل عليه، وهذه الصفات مقررة في الكتاب والسنة في مواضع كثيرة.
· تأمل الفرق العظيم بين من جنَّد نفسه لله، ومن جنَّد نفسه لهواها وللشيطان وللطواغيت.
· ومن أبى أن يكون جندياً لله تعالى فقد جنَّد نفسه لغيره شاء أم أبى.
· الجندية لله تعالى جندية شريفة كريمة بصيرة منصورة بخلاف الجندية للطواغيت.
· الجندية لله تعالى مرتبطة بهذه المسائل الأربع: العلم والعمل والدعوة والصبر.
· هذه المسائل الأربع ليست أعمالاً يؤديها الإنسان في مدة يسيرة ثم يتركها، بل هي منهاج حياته ما دام في دار الابتلاء؛ فهو مطالب بها إلى أن يتوفاه الله عز وجل أو يرتفع عنه التكليف.
· لا ينبغي أن تكون دراستنا للمتون العلمية دراسة نظرية نستكثر بها من المعلومات فحسب، وإنما التعلم الصحيح أن نجعلها منهجاً علمياً وعملياً نمتثله في حياتنا، وأن تكون حياتنا لله، وهمتنا لإعلاء كلمة الله، ورسالتنا أن نحيا في سبيل الله ونموت في سبيل الله ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِين﴾[الأنعام: 162، 163].