أبو زكريا
_11 _December _2014هـ الموافق 11-12-2014م, 07:24 AM
بدء المؤلف رسالته بالبسملة
·البدء بالبسملة من سنن الأنبياء.
o قال الله تعالى: ﴿قالت يا أيها الملأ إنه ألقي إلي كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين﴾ [النمل: 29].
o قال ابن عاشور: (والمظنون أن سليمان اقتدى في افتتاح كتابه بالبسملة بسنة موروثة من عهد إبراهيم).
· وفيه اتساء بالنبي صلى الله عليه وسلم في مكاتباته ومراسلاته ففي صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى هرقل وبدأ بالبسملة.
· حديث: (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع) ضعيف جداً، رواه الخطيب البغدادي في كتاب الجامع في أخلاق الراوي والرهاوي في الأربعين من حديث أبي هريرة مرفوعاً.
o ورواه الإمام أحمد وأبو داوود وابن ماجه بلفظ: (كل كلام أو أمر ذي بال لا يفتح بذكر الله عز وجل فهو أبتر) أو قال: (أقطع).
o ومن أهل العلم من حسَّنه كالسيوطي والعجلوني، وذكر السخاوي في المقاصد الحسنة أنه ألف فيه جزءاً، وضعفه الألباني وجماعة من أهل العلم، وقال الدارقطني: الصحيح عن الزهري مرسلاً.
· ذكر بعض الشراح أن المؤلف ابتدأ بالبسملة اقتداء بالكتاب العزيز، وفي هذا الاستدلال نظر، إذ لو بدأ متحدثٌ حديثه بالحروف المقطعة اقتداء بالكتاب العزيز لَعُدَّ مبتدعاً.
بيان معنى البسملة
· البسملة اسم لكلمة (باسم الله) صيغ على طريقة النحت.
· (بسم) الباء للاستعانة والتبرك، و(اسم) مفرد مضاف فيعم جميع الأسماء الحسنى.
o حذفت الألف رسماً تبعاً لحذفها لفظاً للكثرة.
· متعلق الجار والمجرور محذوف ويقدر بفعل يناسب المقام نحو: أَكْتُبُ، أو أعلِّمُ
o يصح أن يقدر المتعلق اسماً كما دل عليه قوله تعالى: ﴿وقال اركبوا فيها باسم الله مجراها ومرساها﴾[هود: 41]، ويصح تقديره فعلاً كما دل عليه قوله تعالى: ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق﴾[العلق: 1].
o الاستعانة بالله وشهود منته وطلب حفظه وتسديده من أسباب تمام العمل ونجاحه؛ فينبغي للمعلم أن يستحضر معاني البسملة وأن تمام الأمر إنما هو بحول الله وقوته ومنته والعبد لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله.
· (الله) عَلَمٌ على الباري جل وعلا.
o قال سيبويه: (الله) أعرف المعارف.
o قال بعض علماء اللغة: أصله (الإله)، وهو فِعَالٌ بمعنى مفعول.
o المألوه هو المعبود الذي تألهه الخلائق محبة وتعظيماً وخضوعاً.
o هذا الاسم هو الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال، ويدل عليها بالتضمن واللزوم.
o وهو اسم مختص بالله جل وعلا، ولهذا تضاف الأسماء الحسنى إليه ولا يضاف إليها؛ فيقال: الرحمن والرحيم والغفور من أسماء الله، ولا يقال العكس.
o (اللهم) معناها يا الله، زيدت الميم عوضاً عن النداء، ولذلك لا تقال إلا في الدعاء.
· (الرحمن) أي ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء.
· (الرحيم) الذي يرحم من يشاء من خلقه.
o جميع ما في الكون من خير فهو من آثار رحمة الله.
o الهداية للحق من آثار الرحمة الخاصة.
o قال ابن القيم رحمه الله تعالى: ( (الرحمن) دالٌّ على الصفة القائمة به سبحانه، و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم؛ فكان الأول للوصف والثاني للفعل، فالأول دال على أن الرحمة صفته، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته، وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله تعالى: (وكان بالمؤمنين رحيماً)، (إنه بهم رؤوف رحيم) ولم يجئ قط رحمن بهم، فعلم أن (رحمن هو الموصوف بالرحمة، و(رحيم) هو الراحم برحمته).
· اقتصر المؤلف على البسملة اختصاراً لئلا يطيل على القارئ بالخطبة، ولأن البسملة من أبلغ الذكر والثناء.
·البدء بالبسملة من سنن الأنبياء.
o قال الله تعالى: ﴿قالت يا أيها الملأ إنه ألقي إلي كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين﴾ [النمل: 29].
o قال ابن عاشور: (والمظنون أن سليمان اقتدى في افتتاح كتابه بالبسملة بسنة موروثة من عهد إبراهيم).
· وفيه اتساء بالنبي صلى الله عليه وسلم في مكاتباته ومراسلاته ففي صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى هرقل وبدأ بالبسملة.
· حديث: (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع) ضعيف جداً، رواه الخطيب البغدادي في كتاب الجامع في أخلاق الراوي والرهاوي في الأربعين من حديث أبي هريرة مرفوعاً.
o ورواه الإمام أحمد وأبو داوود وابن ماجه بلفظ: (كل كلام أو أمر ذي بال لا يفتح بذكر الله عز وجل فهو أبتر) أو قال: (أقطع).
o ومن أهل العلم من حسَّنه كالسيوطي والعجلوني، وذكر السخاوي في المقاصد الحسنة أنه ألف فيه جزءاً، وضعفه الألباني وجماعة من أهل العلم، وقال الدارقطني: الصحيح عن الزهري مرسلاً.
· ذكر بعض الشراح أن المؤلف ابتدأ بالبسملة اقتداء بالكتاب العزيز، وفي هذا الاستدلال نظر، إذ لو بدأ متحدثٌ حديثه بالحروف المقطعة اقتداء بالكتاب العزيز لَعُدَّ مبتدعاً.
بيان معنى البسملة
· البسملة اسم لكلمة (باسم الله) صيغ على طريقة النحت.
· (بسم) الباء للاستعانة والتبرك، و(اسم) مفرد مضاف فيعم جميع الأسماء الحسنى.
o حذفت الألف رسماً تبعاً لحذفها لفظاً للكثرة.
· متعلق الجار والمجرور محذوف ويقدر بفعل يناسب المقام نحو: أَكْتُبُ، أو أعلِّمُ
o يصح أن يقدر المتعلق اسماً كما دل عليه قوله تعالى: ﴿وقال اركبوا فيها باسم الله مجراها ومرساها﴾[هود: 41]، ويصح تقديره فعلاً كما دل عليه قوله تعالى: ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق﴾[العلق: 1].
o الاستعانة بالله وشهود منته وطلب حفظه وتسديده من أسباب تمام العمل ونجاحه؛ فينبغي للمعلم أن يستحضر معاني البسملة وأن تمام الأمر إنما هو بحول الله وقوته ومنته والعبد لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله.
· (الله) عَلَمٌ على الباري جل وعلا.
o قال سيبويه: (الله) أعرف المعارف.
o قال بعض علماء اللغة: أصله (الإله)، وهو فِعَالٌ بمعنى مفعول.
o المألوه هو المعبود الذي تألهه الخلائق محبة وتعظيماً وخضوعاً.
o هذا الاسم هو الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال، ويدل عليها بالتضمن واللزوم.
o وهو اسم مختص بالله جل وعلا، ولهذا تضاف الأسماء الحسنى إليه ولا يضاف إليها؛ فيقال: الرحمن والرحيم والغفور من أسماء الله، ولا يقال العكس.
o (اللهم) معناها يا الله، زيدت الميم عوضاً عن النداء، ولذلك لا تقال إلا في الدعاء.
· (الرحمن) أي ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء.
· (الرحيم) الذي يرحم من يشاء من خلقه.
o جميع ما في الكون من خير فهو من آثار رحمة الله.
o الهداية للحق من آثار الرحمة الخاصة.
o قال ابن القيم رحمه الله تعالى: ( (الرحمن) دالٌّ على الصفة القائمة به سبحانه، و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم؛ فكان الأول للوصف والثاني للفعل، فالأول دال على أن الرحمة صفته، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته، وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله تعالى: (وكان بالمؤمنين رحيماً)، (إنه بهم رؤوف رحيم) ولم يجئ قط رحمن بهم، فعلم أن (رحمن هو الموصوف بالرحمة، و(رحيم) هو الراحم برحمته).
· اقتصر المؤلف على البسملة اختصاراً لئلا يطيل على القارئ بالخطبة، ولأن البسملة من أبلغ الذكر والثناء.