تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دليل المعلم (بشتو)4 مقاصد الدرس الأول ( فضل طلب العلم)


أبو زكريا
_29 _November _2014هـ الموافق 29-11-2014م, 04:14 PM
فضل طلب العلم
· طلب العلم من أفضل القربات إلى الله تعالى.
· العلم أصل كل عبادة، وبيان ذلك أن كل عبادة يؤديها العابد لا تقبل إلا إذا كانت خالصة لله تعالى وعلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعرفة ذلك تستدعي قدراً من العلم.
· معرفة ما يحبه الله وما يكرهه إجمالاً وتفصيلاً لا تكون إلا بالعلم.
· الناس متفاضلون في العلم تفاضلاً كبيراً كما قال الله تعالى: ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾[يوسف: 76]، وكلما كان الإنسان أكثر علماً بما ينفع كان أكثر فضلاً.
· تواترت الأدلة ببيان فضل العلم وأهله، وفضل طلبه، ورُتِّب على ذلك من الثناء العظيم والثواب الجزيل في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يجعل المؤمن حرياً بأن يكون حريصاً على نيل هذا الفضل العظيم مجتهداً في طلبه.
· قال الله تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾[المجادلة: 11]، فأسند الرفع إليه جل وعلا وتكفل به، والله لا يخلف وعده.
· قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾[فاطر: 28]، وقال: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾[الزمر: 9]، وقال: ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾[طه: 114].
·في الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ )).
· التفقّه في الدين يشمل جميع أبوابه في الاعتقاد والأحكام والأخلاق والآداب والتزكية والجزاء وغيرها.
· عن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْماً سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقاً إِلَى الجَنَّةِ)) رواه مسلم.
· عن أَبي موسى الأشعري رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
(( مَثَلُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ مِنَ الهُدَى وَالعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أصَابَ أرْضاً؛ فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبةٌ قَبِلَتِ المَاءَ فَأَنْبَتَتِ الكَلأَ، وَالعُشْبَ الكَثِيرَ، وَكَانَ مِنْهَا أجَادِبُ أمْسَكَتِ المَاءَ، فَنَفَعَ اللهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ؛ لا تُمْسِكُ مَاءً وَلاَ تُنْبِتُ كلأً، فَذلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ في دِينِ اللهِ، وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللهُ بِهِ، فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذلِكَ رَأسَاً، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ)). متفقٌ عَلَيْهِ.
· عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَبْتَغِي فِيهِ عِلْماً سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَريقاً إِلَى الجَنَّةِ، وَإنَّ المَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ العِلْمِ رِضاً بِمَا يَصْنَعُ، وَإنَّ العَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّماوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ حَتَّى الحيتَانُ في المَاءِ، وَفضْلُ العَالِمِ عَلَى العَابِدِ كَفَضْلِ القَمَرِ عَلَى سَائِرِ الكَوَاكِبِ، وَإنَّ العُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأنْبِيَاءِ، وَإنَّ الأنْبِيَاءَ لَمْ يَوَرِّثُوا دِينَاراً وَلاَ دِرْهَماً وَإنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بحَظٍّ وَافِرٍ )). رواه أَبُو داود والترمذي.
o ذكر ابن عبد البر في التمهيد أن استغفار الملائكة دليل على أن الله يغفر له إن شاء الله، وقال: (ألا ترى أن طلب العلم من أفضل الأعمال وإنما صار كذلك والله أعلم لأن الملائكة تضع أجنحتها له بالدعاء والاستغفار)ا.هـ.
· أدرك أئمة الهدى من علماء الأمة هذه الحقيقة فاجتهدوا في تعلّم العلم وتعليمه وصبروا على ما أصابهم حتى تبوؤوا المكانة التي رفع الله بها ذكرهم وأعلى شأنهم فكانوا أئمة الدين وأولياء رب العالمين، وآثارهم في بيان فضل العلم مذكورة مشهورة.
· روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: (ما عُبِدَ اللهُ بمثل الفقه).
· قال مطرف بن عبد الله بن الشخِّير: (فضل العلم أحب إليَّ من فضل العبادة، وخير دينكم الورع) رواه الإمام أحمد في الزهد.
· قال سفيان الثوري: (ما أعلم عملاً أفضلَ من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيراً) رواه الدارمي.
· وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري: (ما يُرادُ الله عزَّ وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم)ا.هـ.
· نحن اليوم إنما نتعلم مما ورّثه لنا أئمة الهدى من العلم رواية ودراية؛ فعنهم نتلقى مسائل الاعتقاد، وعنهم نتلقى مسائل الفقه، وعنهم نتلقى معرفة صحيح الحديث من ضعيفه ومن تقبل روايته ومن ترد، وعنهم نتلقى الأخلاق الفاضلة والتزكية والسلوك.
· من صفات العلماء الربانيين أن يجدهم طالب العلم فيما يَحتاج إليه من أبواب الدين أئمةً يقتدى بهم ويتلقى عنهم العلم والهدي.
· روى البيهقي بإسناده إلى الربيع بن سليمان المرادي أنه قال: سمعت الشافعي يقول: (ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضلَ من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل).
·وقال مهنا بن يحيى السلمي: قلت: لأحمد بن حنبل ما أفضل الأعمال؟ قال: (طلب العلم لمن صحت نيته) قلت: وأي شيء تصحيح النية؟ قال: ينوي يتواضع فيه وينفي عنه الجهل).
· نقل ابن هانئ في مسائله عن الإمام أحمد أنه قال: (العلم لا يعدله شيء).
· نقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضلُ من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل عبادات البدن.
· صنَّف العلماءُ في فضل العلم وأهله مصنفات عظيمة النفع جليلة القدر، وأفرد له بعضهم أبواباً في بعض كتبهم فأفرد البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه باباً في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي والدارمي وغيرهم كثير.
· وممَّن أفرد فضل العلم بالتصنيف: أبو نعيم الأصبهاني، وأبو العباس المُرْهِبي (أحمد بن علي، من شيوخ أبي نعيم)، وابن عبد البر، وابن القيّم، وابن رجب، وغيرهم.
· لا توجد أمة من الأمم اعتنت بتعلم أحكام دينها كعناية هذه الأمة المباركة؛ فإنها قد بلغت فيه غاية لم تبلغها أمة من الأمم قبلها، واختصها الله فيه بخصائص.
التحذير من العلم الذي لا ينفع
· مما ينبغي أن يُعلم أنَّ العلم منه نافع وغير نافع، وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من علم لا ينفع؛ فعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها )) رواه مسلم.
· وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( سلوا الله علماً نافعاً، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع ))رواه ابن ماجة.
o التعوذ من العلم الذي لا ينفع دليل على أن فيه شراً يجب التحرز منه.
· ينبغي لطالب العلم أن يعتني بالعلم الذي ينفعه في دينه ودنياه، ويحفظ وقته مما لا ينفعه.
· (العلم الذي لا ينفع) فسّر بتفسيرين: أحدهما: العلوم الضارة، والآخر: عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها لسبب أفضى به إلى الحرمان من بركة العلم.
· من العلوم الضارة: السحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام والفلسفة وغيرها.
· العلوم التي لا تنفع كثيرة ومن أبرز علاماتها مخالفة مؤداها لهدي الكتاب والسنة؛ فكل علم تجده يصد عن طاعة الله أو يزين معصية الله أو يؤول إلى تحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه أو تقبيح ما جاءت الشريعة بتحسينه فهو علم غير نافع.
· الفضول قد يدفع المتعلّم إلى القراءة في ما لا ينفع؛ فيعرّض نفسه للافتتان وهو ضعيف الآلة في العلم.
· قال الله تعالى: ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم﴾[النور: 63].
· افتتن بعض المتعلّمين بعلم الكلام بعد أن كانوا في عافية منه، وسبب ذلك مخالفة هدى الله تعالى، واتباع غير سبيل المؤمنين.

أبو زكريا
_29 _November _2014هـ الموافق 29-11-2014م, 04:20 PM
د علم فضيلت
*د شرعي علم او پوهی زده کول له بهترو او غوره عبادتونو څخه دي.
*بل دا چه علم او شرعي پوهه زده کول د هر شرعي عبادت اصل او بنسټ دې، او دا ځکه چه هر عبادت چه یو بنده يي ادا کوی تر هغه پوری د الله تعالی په وړاندي د قبول او منلو وړ نه دې چه تر څو یواځی د یو الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لپاره خالص او ځانګړې نه وي، او بل دا چه د رسول الله صَلَّی الله عليه وعلی آله وصحبه وسلم په سنتو او طريقو باندي برابر او له هغی سره موافق نه وي، او شک نشته چه دغه دواړه پيژندل خامخا يو څه شرعي علم او پوهه زده کول غواړي.
*د هغه څه پيژندل چه الله تَعَالی يي خوښوي او يا يي بد ګڼي، د هغی اجمال او تفصيل د شرعي علم او پوهی پرته ممکن او شوني نه دي.
*خلک په علم او پوهه کښی سره ډیر لوﺉ توپير او تفاوت لري؛ لکه چه الله جلّ جلاله فرمايي: ﭽﯖﯗﯘﯙﯚﯛﭼيوسف: ٧٦.
ترجمه: او د هر پوهه لرونکي بنده څخه پورته بل د زياتی پوهی لرونکې شته.
خو څومره چه د يو انسان ګټور علم او پوهه زياته وي هومره هغه تر نورو بهتر او غوره وي.
د علم پوهی او د علماؤ او پوهانو د بهترۍ او غوروالي دلايل ډير او متواتر دي، او همدارنګه د علم او پوهی د تحصيل او زده کولو دلايل ډير او متواتر دي، بلکه په قرآنکريم او نبوي سنتو او احاديثو کښی د علم او پوهی پر زده کړه باندي ډير لوﺉ ثواب او ستاينه مرتبه ده او ورته بيان شوې دې، کوم چه يو مسلمان ديته اړباسي چه هغه بايد ددغه لوﺉ فضيلت په لاسته راوړلو باندي تر هر چا ډير حريص وي او هم تر هر چا ډير کوښښ وکړي چه دغه لوړی مرتبی لاس ته راوړي.
*الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فرمايي: ﭽﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑﭼالمجادلة: ١١.
ترجمه: او چتوي الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى کامل مؤمنان له په تاسو کښی )په لوړو درجو، او هم اوچتوي( هغه خلک چه ددين علم او پوهه ورته ورکړ شوی ده په ډيرو لويو درجو سره.
نو دلته الله جلّ جلاله ددغه لوړولو او اوچتولو کار خپل ځان ته نسبت کړلو، او پخپله يي همدغه ذمه اخستی ده، او شک نشته چه الله جلّ جلاله په خپل عهد او پيمان کښی مخالفت نکوي.
*همدارنګه الله تَعَالی فرمايي: ﭽﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﭼفاطر: ٢٨.
ترجمه: بيشکه خبره دا ده چه د الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى څخه د هغه همغه بندګان ويريږي چه علماء وي او الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى پخپلو صفاتو پيژني.
همدراز فرمايي: ﭽﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﭼالزمر: ٩.
ترجمه: ووايه اي پيغمبره! آیا سره برابر دي هغه څوک چه پوهه او علم لري د هغه چا سره چه هيڅ پوهه او علم نلري) نو شک نشته چه سره برابر نه دي(.
همدارنګه فرمايي: ﭽﭠﭡﭢﭣﭤﭼطه: ١١٤.
او دا دعاء کوه اي پيغمبره چه: اي پروردګاره زما علم او پوهه ډيره کړی.
*همداشان په صحيح بخاري او صحيح مسلم شريف کښی د معاويه بن أبي سفيان رضي الله عنهما په حديث شريف کښی رسول الله صَلَّی الله عليه وعلی آله وصحبه وسلم فرمايي: )مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ (.
ترجمه: هغه چا ته چه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى د خير رسولو اراده وفرمايي نو هغه ته د اسلامي دين علم او پوهه ور په برخه کړي.
*او په دين کښی علم او پوهه ددين ټولو بابونو او اړخونو ته شامل دې، لکه اعتقادي امور، احکام، اخلاق، آداب، سلوک او تزکیه، او داسی نور...
*همدارنګه أبوهريره رضي الله عنه فرمايي چه بيشکه رسول الله صَلَّی الله عليه وعلی آله وصحبه وسلم فرمايلي دي: )وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْماً سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقاً إِلَى الجَنَّةِ)رواه مسلم.
ترجمه: او څوک چه په يوه لار ددي لپاره لاړ چه ددين علم او پوهه زده کړي، الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى به ورته پری جنت ته لار ورآسانه کړي.
*او أبو موسى أشعري رضي الله عنه فرمايي چه: قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
(مَثَلُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ مِنَ الهُدَى وَالعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أصَابَ أرْضاً؛ فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبةٌ قَبِلَتِ المَاءَ فَأَنْبَتَتِ الكَلأَ، وَالعُشْبَ الكَثِيرَ، وَكَانَ مِنْهَا أجَادِبُ أمْسَكَتِ المَاءَ، فَنَفَعَ اللهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ؛ لا تُمْسِكُ مَاءً وَلاَ تُنْبِتُ كلأً، فَذلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ في دِينِ اللهِ، وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللهُ بِهِ، فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذلِكَ رَأسَاً، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ) متفقٌ عَلَيْهِ.
ترجمه: هغه علم او پوهه چه الله تعالی ما ته راليږلی ده او زه يي پری استاذې ټاکلې يم مثال يي داسی دې لکه چه يوی ځمکی باندی باران او اورښت واوري، نو ددغه ځمکی ځينی برخی زرخيزه او زرغونونکي وي، چه اوبه وزغمي، او په نتيجه کښی يي شينکي او ډير واښه او رازرغون کړي، خو ځينی يي بيا سخته او کلکه ځمکه وي، چه یواځی اوبه رانيسي او ايساروي يي، لکه ډنډونه او لوﺉ لوﺉ تالاوونه، نو په دغه اوبو هم الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى خلکو ته ګټه ورسوي، چه خلک تری اوبه چښي، او خپل مال او چارپايان او فصلونه پری اوبه کوي، او همدغه اوبو ته او ددغه اوبو په واسطه ډير فصلونه وکري.
او دا باران او اورښت کله داسی ځمکی باندی واوري چه هغه هوار وچ کلک ميدان وي، چه نه اوبه ايسارولې شي، او نه پکښی شينکې رازرغونيږي، نو همدا د هغه چا مثال دې چه الله جلّ جلاله ورته پخپل دين کښی علم او پوهه ورپه برخه کړي نو ځينی يي داسی وي چه په دغی الهي راليږل شوي علم او پوهه باندی ورته پخپله هم ګټه ورسيږي چه پخپله يي هم زده کړي، او نورو ته يي هم وښايي، او ځينی يي علم زده کړي او نورو ته يي وښايي اګر که پخپله پری هومره عمل ونکړي، او ځينی يي بيا داسی وي چه دغه علم ورته هيڅ ګټه ونه رسوي، او هیڅ سر يي پری خلاص نشي، او نه دغه د الله تعالی لخوا راليږل شوي لارښوونی ومني او قبولی يي کړي په کومو چه زه راليږل شوې يم.
*او له ابو الدرداء رضي الله عنه څخه روايت دې چه ما له رسول الله صَلَّی الله عليه وعلی آله وصحبه وسلم څخه اوريدلي دي چه هغه ويل: (مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَبْتَغِي فِيهِ عِلْماً سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَريقاً إِلَى الجَنَّةِ، وَإنَّ المَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ العِلْمِ رِضاً بِمَا يَصْنَعُ، وَإنَّ العَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّماوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ حَتَّى الحيتَانُ في المَاءِ، وَفضْلُ العَالِمِ عَلَى العَابِدِ كَفَضْلِ القَمَرِ عَلَى سَائِرِ الكَوَاكِبِ، وَإنَّ العُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأنْبِيَاءِ، وَإنَّ الأنْبِيَاءَ لَمْ يَوَرِّثُوا دِينَاراً وَلاَ دِرْهَماً وَإنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بحَظٍّ وَافِرٍ)رواه أَبُو داود والترمذي.
ترجمه: یو څوک که په داسی لاړ شي چه غواړي علم او پوهه پکښی زده کړي، نو الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى به ورته د جنت لاره هواره او آسانه کړي، او بيشکه ملایکی زده کونکي ته خامخا خپلی وزری ږدي؛ له دي کبله چه هغه کار چه زده کونکې یي کوي دوﺉ پری خوشحاله دي، او بيشکه د عالم او پوه لپاره ټول هغه څوک د هغه د ګوناهونو بخښنه غواړي چه په آسمانونو کښی دي یا په ځمکه کښی دي، تردی چه په اوبو کښی کبان هم ددوﺉ لپاره بخښنه غواړي.
او د دي د عالم او پوهه غوره والې او بهتري په يو عام عابد او بندګي کونکي شخص باندی دومره دې لکه سپوږمۍ چه پر نورو ستورو باندی غوره او بهتره ده، او بيشکه ددين عالمان د انبياء عليهم السلام وارثان دي، او شک نشته چه انبياؤ او پيغمبرانو عليهم السلام خو په ميراث کښی سره زر او سپين زر نه دي پريښي، بلکه هغه څه چه هغوﺉ پريښي دي هغه ددين علم او پوهه ده، نو هغه چا چه دغه نبوي ميراث او ددين علم واخست او زده يي کړ نو پوره برخه يي واخستله.
ددي حديث شريف په تشريح کښی حافظ ابن عبد البر رحمه الله پخپل کتاب التمهيد ۱۹/ ۴۳ کښی فرمايي: » نو ورته نه ګوری چه په دي حديث شريف کښی تر ټولو غوره او افضل عمل د شرعي علم زده کړه ده، او دا ځکه چه ملايکی خپلی وزری د شرعي علم زده کونکو ته ږدي او ورله دعاء غواړي او او ددوﺉ لپاره د الله تعالی څخه ددوﺉ د ګوناهونو او خطاګانو مغفرت او بخښنه غواړي«.
*په دي امت کښی ددين سپيڅلو امامانو دا حقيقت پيژندلې وو؛ ځکه خو يي د شرعي علم په زده کړه کښی او د هغی په نورو ته په ښوونه کښی خپل پوره کوښښ کړې وو او په دغه لار کښی يي زيار ايستلې وو، او په دغه لار کښی چه ورته هرڅومره تکليفونه، مشقتونه او ربړونه رسيدلی وه په هغی يي صبر کړې دې او له زغم څخه يي کار اخستلې دې تردی چه هغه مرتبی ته ورسيدل چه الله جلّ جلاله د هغوﺉ یاد پری تل ترتله لوړ کړ، او د هغوﺉ شان يي پری پورته کړ، چه په اسلامي دين کښی د مشرۍ او امامت درجی ته ورسيدل او د پرودګار اولیاء اودوستان شول، او ددوﺉ ټولو آثار د شرعي علم د غوره والي په بيان کښی مشهور دي.
*امام عبد الرزاق الصنعاني له معمر بن راشد الأزدي الصنعاني او هغه له امام زهري رحمه الله څخه روايت کوي چه هغه فرمايل: »ما عُبِدَ اللهُ بِمِثل الفقه«.
ترجمه: په ديني علم باندي له پوهی څخه بهتر او غوره عبادت بل نشته.
*او مطرّف بن الشّخّير رحمه الله فرمايي: » فضل العلم أحبّ اليّ من فضل العبادة، وخير دينکم الورع« رواه الامام أحمد في الزهد.
ترجمه: زما په نظر په عبادت کښی له زیاتوالې څخه په علم کښی زياتوالې غوره او بهتر دې، او په دين کښی بهتر شې تقوا او پرهيزګاري ده.
*او امام سفيان الثوري رحمه الله فرمايي: »ما أعلم عملاً أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيراً« رواه الدارمي.
ترجمه: هر هغه چا ته چه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى د خير اراده وکړي نو د هغه لپاره ما ته د شرعي علم له زده کړی او یادونی څخه بل غوره او بهتر عمل رامعلوم نه دې.
*او امام ابن عبد البر رحمه الله په خپل کتاب »جامع بيان العلم وفضله« کښی له امام عبد الله بن المبارک رحمه الله څخه روايت کوي چه هغه فرمايي: »ما يُرادُ الله عزَّ وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم «.
ترجمه: د الله جلّ جلاله او د هغه د رضامندۍ او خوشحالۍ د لټولو لپاره د شرعي علم له زده کولو څخه بل هیڅ شې غوره او بهتر نشته، او د شرعي علم زده کول په هيڅ وخت کښی دومره غوره او بهتر نه وو لکه نن چه څومره بهتر دې.
*نن مونږ هغه څه زده کوو چه ددين امامانو کوم علم مونږ ته په ميراث پريښې دې، که هغه د سند او روايت په لحاظ وي او که هغه د متن او په هغی کښی د فقهي علومو د استنباط له لحاظه وي، نو مونږ له هغوﺉ څخه اعتقادي مسايل، فقهي مسايل، د أحاديثو شريفو د صحيح او ضعيف پيژندل، د هغی د راويانو پيژندل، بلکه تردی چه ښه اخلاق، ادب، د نفس تزکيه او سلوک مونږ له هغوﺉ څخه زده کوو.
*د رباني علماؤ يو صفت دا دې چه دديني مسایلو په زده کړه کښی د زده کونکو لپاره يو ښه امام، مشر، لارښود وي، چه له هغوﺉ څخه علم، پوهه، او لار ښوونه زده کوي او ورڅخه يي اخلی.
*امام بيهقي رحمه الله له امام شافعي رحمه الله څخه نقل کوي چه هغه فرمايلي دي: »ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضلَ من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل «.
ترجمه: د فرضي عباداتو له اداء څخه وروسته د شرعي علم له زده کړی هيڅ شې غوره او افضل نشته، چا ورڅخه وپوښتل چه: آيا د الله تعالی په لار کښی جهاد هم ورڅخ غوره او افضل نه دې؟ هغه وفرمايل: نه، حتّی جهاد في سبيل الله هم ورڅخه غوره او افضل نه دې.
*او همدارنګه مهنّا بن يحيی السُّلَمي رحمه الله وايي: ما له امام احمد بن حنبل رحمه الله څخه وپوښتل چه: ډير بهتر او غوره عمل کوم يو دې؟
هغه راته وفرمايل: د ديني علم زده کړه تر ټولو بهتر او غوره عمل دې، خو د هغه چا لپاره چه نيت يي پاک وي، بيا ورڅخه وپوښتل چه: د نيت پاکي څه ته وايي او څرنګه راتلاي شي؟ هغه راته وفرمايل: چه داسی نيت به کوي چه په دغه علم کښی تواضع او عاجزي او خاکساري کوي، او ددي لپاره به يي زده کوي چه له ځانه پری جهل او ناپوهي لری کړي.
*او همداراز ابن هانئ رحمه الله له امام احمد رحمه الله څخه نقل کوي چه هغه به فرمايل: » العلم لا يعدله شيء «.
ترجمه: د ديني علم او پوهی سره په فضيلت او غوره والي کښی هيڅ شې برابر او يو شان نه دې.
*او امام نووي رحمه الله په خپل کتاب المجموع شرح المهذّب کښی د ټولو سلفو علماؤ اتفاق په دي رانقل کړې دې چه ديني علم زده کول له نفلي روژی، نفلي لمونځ او تسبيحاتو او أذکارو ويلو او داسی نورو نفلي عباداتو څخه غوره او بهتر دې.
*د ديني علم او د هغی د زده کونکو په فضيلت او غوره والي کښی علماؤ ډير لوﺉ او ګټور او د لوﺉ شان والا مستقل او جلا کتابونه ليکلي دي، او ځينو نورو يي بيا په خپلو غټو کتابونو کښی ورته بابونه ځانګړي کړي دي، لکه امام بخاري رحمه الله چه پخپل کتاب صحيح البخاري کښی یوه برخه کتاب العلم ليکلې دې، او په هغه کښی يي بيا د »فضل العلم« په نوم یو باب ايښې دې، او همداراز کار امام مسلم، امام أبوداود، امام ترمذي، امام نسائي, امام دارمي او داسی نورو ډيرو امامانو کړي دي.
*ځينو علماؤ چه د ديني علم د فضيلت او غوره والي په هکله مستقل کتابونه ليکلي دي لکه أبو نُعَيْم الأصبهاني، او د هغه استاذ أبو العباس المرهبي أحمد بن علي، او أبو عمر يوسف بن عمر ابن عبد البرّ، ابن القيّم، ابن رجب، او داسی نور.
*د اسلامي مبارک امت په شان هيڅ امت د خپل دين د احکامو په زده کړه داسی اهتمام نه دې کړې لکه چه دي امت کړې دې، چه هيڅ یو امت دغی درجی ته نه دې رسيدلې، او ځکه خو دا امت له نورو امتونو څخه په ډيرو خصائصو او ځانګړتياو ځانګړي کړي دي.
له بی ګټی او بی فایدی زده کړی څخه ويره او کرکه کول
*په دي بايد پوهه شو چه ټول علمونه يو شان نه دي، بلکه ځينی علمونه ګټور او فايده مند دي، او ځينی يي ګټه او فايده نلري، او رسول الله صَلَّی الله عليه وعلی آله وصحبه وسلم له بی ګټی علم او پوهی څخه په الله جلّ جلاله پوری پناه غوښتی ده؛ لکه چه زيد بن أرقم رضي الله عنه فرمايي چه د رسول الله صَلَّی الله عليه وعلی آله وصحبه وسلم يوه دعاء دا وه چه: )اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها (رواه مسلم.
ترجمه: أي الله زه په تا پوری پناه نيسم له بی ګټی علم او پوهی څخه، او هم له هغه زړه څخه چه پکښی خشوع او د الله تعالی ويره نه راځي، او هم له نفس څخه چه نه مړيږي، او له هغه دعاء څخه چه نه قبليږي.
*جابر رضي الله عنه فرمايي چه رسول الله صَلَّی الله عليه وعلی آله وصحبه وسلم فرمايلي دي: )سَلُوا اللهَ علماً نافعاً، وتَعَوَّذُوا بالله مِنْ عِلْمٍ لا ينفع ( رواه ابن ماجه.
ترجمه: له الله جلّ جلاله څخه ګټور او فايده مند علم او پوهه وغواړﺉ، او هم ورپوری د هغه علم او پوهی څخه پناه وغواړﺉ چه ګټه او فايده نلري.
*نو ښکاره او څرګنده ده چه له بی ګټی علم څخه په الله تعالی پوری پناه غوښتل ددی دليل دې چه په دغه بی ګټی علم کښی داسی شر شته چه له هغی څخه ځان ساتل لازمي دي.
*نو له همدی کبله یو زده کونکې هم په هغه علم او پوهه کښی ځان مصروف کړي او اهتمام پری وکړي چه ده ته دده په دين او دنيا کښی ګټه رسوي، او خپل وخت بايد له بی ګټی علمونو څخه وساتي او وخت پکښی ضايع نکړي.
*اوس نو بی ګټی علم دوه معناګانی لري:
لومړې دا چه ضرر او تاوان ولري.
دوهم دا چه يو څوک له ګټورو علمونو څخه ګټه نه اخلي، او همدا سبب وي چه دې د علم له ګټو او برکت څخه بی برخی شي.
*بی ګټی علمونه هم ډير دي لکه: سحر او جادو، کوډی کباړی، علم نجوم، کف شناسي او د غيبو دعوا کونکي علمونه، او همداراز علم کلام او فلسفه او داسی نور.
*نو هرکله چه بی ګټی علمونه ډير دي مونږ بايد د هغی علامی او نښی وپيژنو ترڅو ځان ساتنه ورڅخه آسانه وي، نو يوه علامه او نښه يي دا ده چه يو علم چه په نتيجه او پايله کښی د قرآنکريم او د نبوي سنتو سره په مخالفت او ټکر کښی راځي، نو هرهغه علم چه د الله تعالی له اطاعت څخه منع کول کوي، او يا هم د الله تعالی مخالفت او له هغه څخه سرغړونه پکښی وي، او يا هغه څه ښايسته کوي چه اصلاً اسلامي شريعت د هغه قبحه او ورباندی بد يي ويلي وي، نو دا علم بی ګټی دې.
*کله کله شړه لوستنه زده کونکې دې ته اړباسي چه بی ګټی علمونه او کتابونه ولولي، نو په دي کار سره په فتنه کښی اچوي په داسی حال کښی چه دې لا په علم کښی کمزورې دې او ښه پوخ شوې نه دې.
*الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فرمايي: ﭽﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﭼالنور: ٦٣.
ترجمه: خامخا دي وويريږي هغه څوک چه د رسول الله صَلَّی الله عليه وعلی آله وصحبه وسلم له فرمان څخه سرغړونه کوي له دي څخه چه یا خو به ورته فتنه ورسيږي، او يا به ورته دردونکې عذاب ورسيږي.
*ځينی طالب علمان او زده کونکي د علم کلام د زده کولو په فتنه کښی ځان اچوي، سره له دي چه الله له دغه علم څخه بچ ساتلي وي او هیڅ کوم ضرورت او اړتيا يي ورته نه وي؛ نو هغه هم لهمدی کبله چه د الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى له ښوول شوی لارښوونی څخه سرغړونه کوي او د مسلمانانو له لاری او طريقی څخه نوری لاری او طريقی د ځان لپاره لټوي.