أبو زكريا
_25 _November _2014هـ الموافق 25-11-2014م, 12:00 PM
مقاصد الدرس الأول
· المقصد الأول: بيان شدة الحاجة إلى الهداية، وأنها لا تكون إلا بالعلم الصحيح، وأن إهمال العلم يعرّض صاحبَه لخطر الضلال.
· المقصد الثاني: بيان عداوة الشيطان للإنسان وحرصه على إضلاله.
· المقصد الثالث: بيان فضل العلم، والتحذير من العلم الذي لا ينفع.
· المقصد الرابع: بيان معالم المنهج الصحيح لطلب العلم، والميزان الذي توزن به طرق طلب العلم.
· المقصد الخامس: بيان المنهج المقترح لدراسة العقيدة.
· المقصد السادس: بيان أهمية دراسة سير المجدّدين.
· المقصد السابع: ترجمة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
· المقصد الثامن: التعريف برسالة ثلاثة الأصول وأدلتها.
===========================================================================
الشرح
الحاجة إلى الهداية
· لا نجاة للعبد ولا للأمة إلا بما يهديهم الله عز وجل به كما قال الله عز وجل في الحديث القدسي: [يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ] رواه مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه.
o وهذا يشمل جميع ما يحتاجون إلى الهداية فيه، والهداية أصلها العلم.
· أول وصية وصى الله بها الناس عند بدء هذه الحياة الدنيا ما تضمنه قوله تعالى: ﴿قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾[البقرة: 38].
· وقد ضمن الله تعالى لمن اتبع هداه أن لا يخاف ولا يحزن، وأن لا يضل ولا يشقى، وأن يخرجه من الظلمات إلى النور وأن يهديه سبل السلام وأن ينجيه مما يخاف، وهذا وعد صادق للفرد والأمة.
o قال الله تعالى: ﴿فمن تبع هداي فلا يضلّ ولا يشقى﴾ [البقرة: 38]، وقال: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾[الإسراء: 9]، وقال: ﴿يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم﴾[المائدة: 16].
· ونحن قد جاءنا أعظمُ الهدى وهو القرآن الكريم خير كتاب أُنزِل، وبعث إلينا نبيُّنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو خير نبي أرسل، أحسن الهدي هديه كما ثبت في الحديث الصحيح: (إن أحسن الهدي هدي محمد) وقال الله تعالى عن القرآن: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾[الإسراء: 9].
o لهذا كانت هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس، لأنها أعظم الأمم هداية.
· الهداية مبناها على العلم الصحيح، واتباع رضوان الله عز وجل بطاعة أمره وتصديق وعده والحذر من طاعة الشيطان وحزبه كما قال الله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4)﴾[الحج: 3، 4].
· تولّي الشيطان يكون باتباع خطواته، وتصديق ما يعدّ به ويمنّي، وفعل ما يزيّنه من المعاصي كما قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا﴾[النساء: 119، 120].
· أخبر الله تعالى أن أعداءه أولياء للشياطين، وأن الناس حزبان: حزب مع الله وحزب مع الشياطين، وقال: ﴿وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾[الأنعام: 121].
· العداوة الحقيقية بين الإنسان والشيطان قضية كبيرة بينها الله عز وجل لنا أتم بيان، قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ [الأنعام: 142].
· وبيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم بيانا شافيا، بل جاء في صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه)).
· مِنْ شأن الشيطان حرصه على الإضلال كما قال الله تعالى حكاية عن موسى عليه السلام، قَالَ ﴿هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ﴾[القصص: 15]، وقال تعالى: ﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62)﴾[يس: 60-62]، جبلاً: أي خلقاً كثيراً كانوا مجبولين على الفطرة الصحيحة التي فطر الله الناس عليها.
· من آمن بالله واتبع هداه عصمه الله من كيد الشيطان وكفاه وأغناه ﴿أليس الله بكاف عبده﴾[الزمر: 36].
· يحتاج المؤمن إلى اتباع هدى الله في كبير الأمور وصغيرها وحاجته إلى الهداية أعظم من حاجته إلى الطعام والشراب والنفَس؛ لأن فوزه بالثواب ونجاته من العذاب متوقف على الهداية.
· المهتدون يتفاضلون في الهداية تفاضلاً عظيماً ولذلك أمر الله المسلمين أن يسألوه الهداية مراراً كثيرة في اليوم الواحد فلا تصح صلاة مسلم لا يدعو فيها بدعاء ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾[الفاتحة: 6].
· ما يعترض الإنسان من عوارض الفتن والمحن والشرور والمعاصي والهموم والأحزان والجهل والشك والحيرة وغيرها هي من الظلمات التي وعد الله المؤمنين أن يخرجهم منها.
· لم يترك الله أمراً يحتاج الناس إلى بيانه إلا بيَّنه لهم بما أنزل في كتابه الكريم وبما أرسل به نبيَّه صلى الله عليه وسلم، فقد أكمل الله الدين وأتمه كما قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 3].
· لما اجتمع الناس في أعظم جمع في حياة النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قال لهم في خطبة الوداع العظيمة: (( وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت وقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس اللهم اشهد اللهم اشهد ثلاث مرات ))رواه مسلم من حديث جابر.
· في مستدرك الحاكم وسنن البيهقي وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض )). صححه الألباني.
· المقصد الأول: بيان شدة الحاجة إلى الهداية، وأنها لا تكون إلا بالعلم الصحيح، وأن إهمال العلم يعرّض صاحبَه لخطر الضلال.
· المقصد الثاني: بيان عداوة الشيطان للإنسان وحرصه على إضلاله.
· المقصد الثالث: بيان فضل العلم، والتحذير من العلم الذي لا ينفع.
· المقصد الرابع: بيان معالم المنهج الصحيح لطلب العلم، والميزان الذي توزن به طرق طلب العلم.
· المقصد الخامس: بيان المنهج المقترح لدراسة العقيدة.
· المقصد السادس: بيان أهمية دراسة سير المجدّدين.
· المقصد السابع: ترجمة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
· المقصد الثامن: التعريف برسالة ثلاثة الأصول وأدلتها.
===========================================================================
الشرح
الحاجة إلى الهداية
· لا نجاة للعبد ولا للأمة إلا بما يهديهم الله عز وجل به كما قال الله عز وجل في الحديث القدسي: [يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ] رواه مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه.
o وهذا يشمل جميع ما يحتاجون إلى الهداية فيه، والهداية أصلها العلم.
· أول وصية وصى الله بها الناس عند بدء هذه الحياة الدنيا ما تضمنه قوله تعالى: ﴿قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾[البقرة: 38].
· وقد ضمن الله تعالى لمن اتبع هداه أن لا يخاف ولا يحزن، وأن لا يضل ولا يشقى، وأن يخرجه من الظلمات إلى النور وأن يهديه سبل السلام وأن ينجيه مما يخاف، وهذا وعد صادق للفرد والأمة.
o قال الله تعالى: ﴿فمن تبع هداي فلا يضلّ ولا يشقى﴾ [البقرة: 38]، وقال: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾[الإسراء: 9]، وقال: ﴿يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم﴾[المائدة: 16].
· ونحن قد جاءنا أعظمُ الهدى وهو القرآن الكريم خير كتاب أُنزِل، وبعث إلينا نبيُّنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو خير نبي أرسل، أحسن الهدي هديه كما ثبت في الحديث الصحيح: (إن أحسن الهدي هدي محمد) وقال الله تعالى عن القرآن: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾[الإسراء: 9].
o لهذا كانت هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس، لأنها أعظم الأمم هداية.
· الهداية مبناها على العلم الصحيح، واتباع رضوان الله عز وجل بطاعة أمره وتصديق وعده والحذر من طاعة الشيطان وحزبه كما قال الله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4)﴾[الحج: 3، 4].
· تولّي الشيطان يكون باتباع خطواته، وتصديق ما يعدّ به ويمنّي، وفعل ما يزيّنه من المعاصي كما قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا﴾[النساء: 119، 120].
· أخبر الله تعالى أن أعداءه أولياء للشياطين، وأن الناس حزبان: حزب مع الله وحزب مع الشياطين، وقال: ﴿وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾[الأنعام: 121].
· العداوة الحقيقية بين الإنسان والشيطان قضية كبيرة بينها الله عز وجل لنا أتم بيان، قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ [الأنعام: 142].
· وبيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم بيانا شافيا، بل جاء في صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه)).
· مِنْ شأن الشيطان حرصه على الإضلال كما قال الله تعالى حكاية عن موسى عليه السلام، قَالَ ﴿هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ﴾[القصص: 15]، وقال تعالى: ﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62)﴾[يس: 60-62]، جبلاً: أي خلقاً كثيراً كانوا مجبولين على الفطرة الصحيحة التي فطر الله الناس عليها.
· من آمن بالله واتبع هداه عصمه الله من كيد الشيطان وكفاه وأغناه ﴿أليس الله بكاف عبده﴾[الزمر: 36].
· يحتاج المؤمن إلى اتباع هدى الله في كبير الأمور وصغيرها وحاجته إلى الهداية أعظم من حاجته إلى الطعام والشراب والنفَس؛ لأن فوزه بالثواب ونجاته من العذاب متوقف على الهداية.
· المهتدون يتفاضلون في الهداية تفاضلاً عظيماً ولذلك أمر الله المسلمين أن يسألوه الهداية مراراً كثيرة في اليوم الواحد فلا تصح صلاة مسلم لا يدعو فيها بدعاء ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾[الفاتحة: 6].
· ما يعترض الإنسان من عوارض الفتن والمحن والشرور والمعاصي والهموم والأحزان والجهل والشك والحيرة وغيرها هي من الظلمات التي وعد الله المؤمنين أن يخرجهم منها.
· لم يترك الله أمراً يحتاج الناس إلى بيانه إلا بيَّنه لهم بما أنزل في كتابه الكريم وبما أرسل به نبيَّه صلى الله عليه وسلم، فقد أكمل الله الدين وأتمه كما قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 3].
· لما اجتمع الناس في أعظم جمع في حياة النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع قال لهم في خطبة الوداع العظيمة: (( وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت وقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس اللهم اشهد اللهم اشهد ثلاث مرات ))رواه مسلم من حديث جابر.
· في مستدرك الحاكم وسنن البيهقي وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض )). صححه الألباني.