أبو زكريا
_7 _January _2018هـ الموافق 7-01-2018م, 06:45 PM
شرح عبارات المـتن
قوله: (اعْلَمْ أَرْشَدَكَ اللهُ لِطَاعَتِهِ أَنَّ الحَنِيفِيَّةَ - مِلَّةَ إِبْراهِيمَ -: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ، وَبذَلكَ أَمَرَ اللهُ جَمِيعَ النَّاس).
· الدعاء للمتلقي فيه تلطف له كما سبق بيانه، والإرشاد هو الدلالة على طريق الرشد.
· الرشد هو إصابة الحق، وهو ضد الغي، قال الله تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾ [البقرة: 256]، وقال تعالى: ﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا﴾ [الأعراف: 146].
· قال دريد بن الصمة:
وهل أنا إلا من غزية إن غوت * غويت وإن ترشد غزية أرشد
· الغيُّ والغواية بمعنى واحد ومعناهما: الضلال والخطأ ومخالفة الصواب والانهماك في الباطل، والرشد نقيضه وهو الحق والصواب والهدى.
· الطاعة هي امتثال الأمر واجتناب النهي.
· قال الزجاج: (الملة في اللغة: السنة والطريقة)
· قال ابن سيده: (طَرِيقٌ مَلِيْلٌ وَمُمِلٌّ قد سُلِكَ فيه حتَّى صَارَ مَعْلَمًا).
قوله: (أَنْ تَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ)
· هذا هو معنى الحنيفية التي أمر الله بها.
قوله: (وَبذَلكَ أَمَرَ اللهُ جَمِيعَ النَّاسِ).
· دليله قول الله تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾[البينة: 5].
قوله: (وَخَلَقَهُمْ لَهَا؛ كَمَا قَالَ تَعَالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾[الذاريات: 56])
· أي خلقهم الله لعبادته كما قال الله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56].
- هذا الأسلوب في لسان العرب يسمى الحصر، فالله حصر الغاية من خلق الجن والإنس في عبادته جل وعلا وحده لا شريك له.
- من لم يفعل ذلك لم يؤدِّ ما خلق لأجله؛ فيستحق العذاب على تركه ما خلق لأجله.
- الإنس هم: بنو آدم عليه السلام، سموا إنساً لأنهم يأنس بعضهم ببعض.
- والجن سمواً جناً لاجتنانهم أي استتارهم عن أنظار الناس كما قال الله تعالى: ﴿إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ﴾[الأعراف: 27].
قوله: (وَمَعْنَى يَعْبُدُونِ: يُوَحِّدُونِ)
· هذا تفسير باللازم، لأن العبادة إذا لم تكن خالصة لله تعالى فهي باطلة، ليست بشيء.
· العبادات الباطلة يجعلها الله يوم القيامة هباء منثوراً؛ كما قال الله تعالى عن المشركين: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾ [الفرقان: 23]؛ لأن من لم يوحّد الله فعبادته باطلة؛ فصار حكمه كحكم من لم يعبد الله أصلاً.
· العبادة التي تنفع صاحبها هي العبادة المقبولة التي جمع صاحبها شرطي القبول: الإخلاص والمتابعة.
قوله: (وَأَعْظَمُ مَا أَمَرَ اللهُ بهِ التَّوْحِيدُ، وَهُوَ: إِفْرَادُ اللهِ بالْعِبَادَةِ).
· عرفالتوحيدبأنه إفراد الله تعالى بالعبادة.
- هذا هو تعريف توحيد الألوهية، وهو الذي وقعت الخصومة فيه بين الرسل وقومهم، وأما توحيد الربوبية فلم يخالف فيه إلا قلة وهم الملاحدة والثنوية.
· الذين بُعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا مقرين بأن الله تعالى هو الخالق الرازق ولم يدخلوا في دين الإسلام لأنهم لم يفردوا الله تعالى بالعبادة ولم يطيعوا الرسول صلى الله عليه وسلم في أعظم ما أمر الله به وهو التوحيد.
قوله: (وَأَعْظَمُ مَا نَهَى عَنْهُ الشِّرْكُ، وَهُوَ: دَعْوَةُ غَيْرهِ مَعَهُ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوْا بهِ شَيْئاً﴾[النساء: 36]).
· عرف الشرك بالله بأنه دعوة غيره معه، وهو تعريف حسن دلَّ عليه النص، مع اختصاره ووفائه بالدلالة على المراد.
· قال الله تعالى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ﴾ [فاطر: 40]، وقال: ﴿وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَـبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴾ [فاطر: 13، 14].
· قوله: (وهو دعوة غيره معه) يشمل دعاء العبادة ودعاء المسألة.
قوله: (اعْلَمْ أَرْشَدَكَ اللهُ لِطَاعَتِهِ أَنَّ الحَنِيفِيَّةَ - مِلَّةَ إِبْراهِيمَ -: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ، وَبذَلكَ أَمَرَ اللهُ جَمِيعَ النَّاس).
· الدعاء للمتلقي فيه تلطف له كما سبق بيانه، والإرشاد هو الدلالة على طريق الرشد.
· الرشد هو إصابة الحق، وهو ضد الغي، قال الله تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾ [البقرة: 256]، وقال تعالى: ﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا﴾ [الأعراف: 146].
· قال دريد بن الصمة:
وهل أنا إلا من غزية إن غوت * غويت وإن ترشد غزية أرشد
· الغيُّ والغواية بمعنى واحد ومعناهما: الضلال والخطأ ومخالفة الصواب والانهماك في الباطل، والرشد نقيضه وهو الحق والصواب والهدى.
· الطاعة هي امتثال الأمر واجتناب النهي.
· قال الزجاج: (الملة في اللغة: السنة والطريقة)
· قال ابن سيده: (طَرِيقٌ مَلِيْلٌ وَمُمِلٌّ قد سُلِكَ فيه حتَّى صَارَ مَعْلَمًا).
قوله: (أَنْ تَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ)
· هذا هو معنى الحنيفية التي أمر الله بها.
قوله: (وَبذَلكَ أَمَرَ اللهُ جَمِيعَ النَّاسِ).
· دليله قول الله تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾[البينة: 5].
قوله: (وَخَلَقَهُمْ لَهَا؛ كَمَا قَالَ تَعَالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾[الذاريات: 56])
· أي خلقهم الله لعبادته كما قال الله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56].
- هذا الأسلوب في لسان العرب يسمى الحصر، فالله حصر الغاية من خلق الجن والإنس في عبادته جل وعلا وحده لا شريك له.
- من لم يفعل ذلك لم يؤدِّ ما خلق لأجله؛ فيستحق العذاب على تركه ما خلق لأجله.
- الإنس هم: بنو آدم عليه السلام، سموا إنساً لأنهم يأنس بعضهم ببعض.
- والجن سمواً جناً لاجتنانهم أي استتارهم عن أنظار الناس كما قال الله تعالى: ﴿إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ﴾[الأعراف: 27].
قوله: (وَمَعْنَى يَعْبُدُونِ: يُوَحِّدُونِ)
· هذا تفسير باللازم، لأن العبادة إذا لم تكن خالصة لله تعالى فهي باطلة، ليست بشيء.
· العبادات الباطلة يجعلها الله يوم القيامة هباء منثوراً؛ كما قال الله تعالى عن المشركين: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾ [الفرقان: 23]؛ لأن من لم يوحّد الله فعبادته باطلة؛ فصار حكمه كحكم من لم يعبد الله أصلاً.
· العبادة التي تنفع صاحبها هي العبادة المقبولة التي جمع صاحبها شرطي القبول: الإخلاص والمتابعة.
قوله: (وَأَعْظَمُ مَا أَمَرَ اللهُ بهِ التَّوْحِيدُ، وَهُوَ: إِفْرَادُ اللهِ بالْعِبَادَةِ).
· عرفالتوحيدبأنه إفراد الله تعالى بالعبادة.
- هذا هو تعريف توحيد الألوهية، وهو الذي وقعت الخصومة فيه بين الرسل وقومهم، وأما توحيد الربوبية فلم يخالف فيه إلا قلة وهم الملاحدة والثنوية.
· الذين بُعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا مقرين بأن الله تعالى هو الخالق الرازق ولم يدخلوا في دين الإسلام لأنهم لم يفردوا الله تعالى بالعبادة ولم يطيعوا الرسول صلى الله عليه وسلم في أعظم ما أمر الله به وهو التوحيد.
قوله: (وَأَعْظَمُ مَا نَهَى عَنْهُ الشِّرْكُ، وَهُوَ: دَعْوَةُ غَيْرهِ مَعَهُ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوْا بهِ شَيْئاً﴾[النساء: 36]).
· عرف الشرك بالله بأنه دعوة غيره معه، وهو تعريف حسن دلَّ عليه النص، مع اختصاره ووفائه بالدلالة على المراد.
· قال الله تعالى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ﴾ [فاطر: 40]، وقال: ﴿وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَـبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴾ [فاطر: 13، 14].
· قوله: (وهو دعوة غيره معه) يشمل دعاء العبادة ودعاء المسألة.