أبو زكريا
_3 _April _2017هـ الموافق 3-04-2017م, 06:19 AM
شرح مقاصد الدرس
· تنبيه: هذا الدرس شروع في شرح رسالة ثلاثة الأصول وأدلتها، والرسالتان السابقتان ملحقتان بهذه الرسالة كما تقدم بيانه.
بيان معنى الحنيفية
· الحنيفية هي ملة إبراهيم عليه السلام التي أُمِرَ النبي صلى الله عليه وسلم باتباعها، وهي ملة التوحيد، وهي الدين القيّم كما فسّرت في النصوص.
· لما رأى إبراهيم عليه السلام قومَه على الشرك في عبادة الله عز وجل بين لهم الأدلة على التوحيد وقال لهم ما حكى الله تعالى عنه:﴿إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾[الأنعام: 79]،فدلّ على أنه هو الحنيف وهم غير حنفاء.
· حنيفاً أي مستقيماً موحداً.
· قال ابن جرير: (وأما"الحنيف"، فإنه المستقيم من كل شيء، وقد قيل: إن الرجل الذي تقبل إحدى قدميه على الأخرى، إنما قيل له"أحنف"، نَظَراً له إلى السلامة، كما قيل للمهلكة من البلاد"المفازة"، بمعنى الفوز بالنجاة منها والسلامة، وكما قيل للديغ:"السليم"، تفاؤلاً له بالسلامة من الهلاك، وما أشبه ذلك).ا.هـ.
· ويقال: رجل يتحنف أي يتحرى أقوم الطريق.
· الحنيف هو المستقيم على الطريقة، والملة الحنيفية هي الدين المستقيم، وهو دين التوحيد،قال الله تعالى لنبيه الكريم:﴿وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾[يونس: 15]،وقال:﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾[الروم: 30]،وقال الله تعالى:﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾[البينة: 5].
· هذه الآيات تدل دلالة بيّنة على أنّ الحنيفية هي الملة المستقيمة.
·في صحيح مسلم من حديث عياض بن حمار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلا أنه قال: ((إني خلقت عبادي حنفاء كلَّهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطاناً)).
و "الاجتيال" : هو الميل عن القصْد والاعوجاج في الضلالة، ومنه: المجول لاعوجاجه.
· قال حسان بن ثابت يهجو أبا سفيان بن الحارث وينصر رسول الله صلى الله عليه وسلم:
هجوت مباركاً برَّا حنيفاً...أمينَ الله شيمته الوفاء
- حنيفاً: أي مستقيماً لا تجدون عليه مغمزاً.
· تبيّن مما سبق أن الحنيفية هي الملة القويمة المستقيمة التي لا ميل فيها، ولا انحراف، ولا مطعَن فيها، وهي ملة التوحيد.
· تنبيه: هذا الدرس شروع في شرح رسالة ثلاثة الأصول وأدلتها، والرسالتان السابقتان ملحقتان بهذه الرسالة كما تقدم بيانه.
بيان معنى الحنيفية
· الحنيفية هي ملة إبراهيم عليه السلام التي أُمِرَ النبي صلى الله عليه وسلم باتباعها، وهي ملة التوحيد، وهي الدين القيّم كما فسّرت في النصوص.
· لما رأى إبراهيم عليه السلام قومَه على الشرك في عبادة الله عز وجل بين لهم الأدلة على التوحيد وقال لهم ما حكى الله تعالى عنه:﴿إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾[الأنعام: 79]،فدلّ على أنه هو الحنيف وهم غير حنفاء.
· حنيفاً أي مستقيماً موحداً.
· قال ابن جرير: (وأما"الحنيف"، فإنه المستقيم من كل شيء، وقد قيل: إن الرجل الذي تقبل إحدى قدميه على الأخرى، إنما قيل له"أحنف"، نَظَراً له إلى السلامة، كما قيل للمهلكة من البلاد"المفازة"، بمعنى الفوز بالنجاة منها والسلامة، وكما قيل للديغ:"السليم"، تفاؤلاً له بالسلامة من الهلاك، وما أشبه ذلك).ا.هـ.
· ويقال: رجل يتحنف أي يتحرى أقوم الطريق.
· الحنيف هو المستقيم على الطريقة، والملة الحنيفية هي الدين المستقيم، وهو دين التوحيد،قال الله تعالى لنبيه الكريم:﴿وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾[يونس: 15]،وقال:﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾[الروم: 30]،وقال الله تعالى:﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾[البينة: 5].
· هذه الآيات تدل دلالة بيّنة على أنّ الحنيفية هي الملة المستقيمة.
·في صحيح مسلم من حديث عياض بن حمار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلا أنه قال: ((إني خلقت عبادي حنفاء كلَّهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطاناً)).
و "الاجتيال" : هو الميل عن القصْد والاعوجاج في الضلالة، ومنه: المجول لاعوجاجه.
· قال حسان بن ثابت يهجو أبا سفيان بن الحارث وينصر رسول الله صلى الله عليه وسلم:
هجوت مباركاً برَّا حنيفاً...أمينَ الله شيمته الوفاء
- حنيفاً: أي مستقيماً لا تجدون عليه مغمزاً.
· تبيّن مما سبق أن الحنيفية هي الملة القويمة المستقيمة التي لا ميل فيها، ولا انحراف، ولا مطعَن فيها، وهي ملة التوحيد.