أبو زكريا
_1 _June _2015هـ الموافق 1-06-2015م, 09:23 AM
شرح قول الشافعي رحمه الله:
(هَذِهِ السُّورَةُ لَو مَا أَنْزَلَ اللهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِهِ إلاَّ هِيَ لَكَفَتْهُمْ)
ترجمة الإمام الشافعي رحمه الله تعالى
· الشافعي هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع وإليه نسبة الشافعي وهو من بني المطلب بن عبد مناف فهو قرشي مُطَّلِبي.
· قال تلميذه الربيع بن سليمان المرادي: (ولد الشافعي يوم مات أبو حنيفة رحمهما الله تعالى)، وكان ذلك سنة 150هـ.
وطلب العلم وهو صبي، روى عنه تلميذه المزني أنه قال:(حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفظت " الموطأ " وأنا ابن عشر).
وكان يقول: جُعِلَت لذّتي في العلم.
· كان وافر العقل، حادّ الذكاء، سريع الحفظ، جليل القدْر، صاحب فراسة وكياسة، وكان جميل الخِلقة؛ حتى قال المزني: لم أر أحسن وجهاً من الشافعي.
· توفي رحمه الله سنة 204هـ، وقد عدّه الإمام أحمد المجددَ الثاني.
· في سيرته عبر ودروس وأعاجيب؛ فقد كان آية في الصبر على طلب العلم والتفقه في الدين، ولقد ابتلي بقلة الرزق فصبر، وله أشعار حسنة، وحِكَم مأثورة وأقوال جليلة مشهورة، ذكر النووي في مقدمة المجموع والذهبي في سير أعلام النبلاء طائفة حسنة منها.
قوله: (هَذِهِ السُّورَةُ لَو مَا أَنْزَلَ اللهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِهِ إلاَّ هِيَ لَكَفَتْهُمْ).
· لا أعرف مصدر هذه العبارة بهذا النص في كتب الشافعي لكنها مشهورة عنه بألفاظ مقاربة؛ فقد قال النووي في المجموع عن الشافعي أنه قال: (الناس في غفلة عن هذه السورة ﴿وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) ﴾[العصر: 1، 2]
· وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وروي عن الشافعي رضي الله عنه أنه قال: لو فكّر الناس كلّهم في سورة العصر لكفتهم. وهو كما قال).
· وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: (قال الشافعي، رحمه الله: لو تدبّر الناس هذه السورة لكفتهم).
· وقالَ ابْنُ القَيِّمِ رحمه الله في مفتاح دار السعادة: (قالَ الشافعي رَضِيَ اللهُ عنه: لو فَكَّرِ الناسُ كلُّهم في هذه السورةِ لكَفَتْهُم).
· قال ابن القيم: (وبيانُ ذلك أنَّ الْمَراتِبَ أربَعٌ، وباستكمالِها يَحْصُلُ للشخْصِ غايةُ كمالِه:
إحداها: معرفةُ الْحَقِّ.
والثانيةُ: عَمَلُه به.
والثالثةُ: تَعليمُه مَن لا يُحْسِنُه.
والرابعةُ: صَبْرُه على تَعَلُّمِه والعَمَلِ به وتعليمِه، فذَكَرَ تعالى الْمَراتِبَ الأرْبَعَ في هذه السورةِ).
· وهذه السورة بينت للمسلم منهاج النجاة من الخسران، فمن أخذ بأسباب النجاة نجا، ومن تركها هلك وخسر، فهي حجة بينة كافية.
· لعظيم ما دلّت عليه هذه السورة كان من فقه الصحابة رضي الله عنهم كثرةُ قرائتها في المجالس والتذكيرِ بها ففي معجم الطبراني وصحيح ابن حبان وشعب الإيمان للبيهقي من حديث حمّاد بن سلمة عن ثابت البِناني عن أبي مدينة الدارمي رضي الله عنه وكانت له صحبة قال: (كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر: ﴿وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ..﴾[العصر: 1، 2]ثم يسلّم أحدهما على الآخر). وقد صححه الألباني رحمه الله.
(هَذِهِ السُّورَةُ لَو مَا أَنْزَلَ اللهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِهِ إلاَّ هِيَ لَكَفَتْهُمْ)
ترجمة الإمام الشافعي رحمه الله تعالى
· الشافعي هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع وإليه نسبة الشافعي وهو من بني المطلب بن عبد مناف فهو قرشي مُطَّلِبي.
· قال تلميذه الربيع بن سليمان المرادي: (ولد الشافعي يوم مات أبو حنيفة رحمهما الله تعالى)، وكان ذلك سنة 150هـ.
وطلب العلم وهو صبي، روى عنه تلميذه المزني أنه قال:(حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفظت " الموطأ " وأنا ابن عشر).
وكان يقول: جُعِلَت لذّتي في العلم.
· كان وافر العقل، حادّ الذكاء، سريع الحفظ، جليل القدْر، صاحب فراسة وكياسة، وكان جميل الخِلقة؛ حتى قال المزني: لم أر أحسن وجهاً من الشافعي.
· توفي رحمه الله سنة 204هـ، وقد عدّه الإمام أحمد المجددَ الثاني.
· في سيرته عبر ودروس وأعاجيب؛ فقد كان آية في الصبر على طلب العلم والتفقه في الدين، ولقد ابتلي بقلة الرزق فصبر، وله أشعار حسنة، وحِكَم مأثورة وأقوال جليلة مشهورة، ذكر النووي في مقدمة المجموع والذهبي في سير أعلام النبلاء طائفة حسنة منها.
قوله: (هَذِهِ السُّورَةُ لَو مَا أَنْزَلَ اللهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِهِ إلاَّ هِيَ لَكَفَتْهُمْ).
· لا أعرف مصدر هذه العبارة بهذا النص في كتب الشافعي لكنها مشهورة عنه بألفاظ مقاربة؛ فقد قال النووي في المجموع عن الشافعي أنه قال: (الناس في غفلة عن هذه السورة ﴿وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) ﴾[العصر: 1، 2]
· وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وروي عن الشافعي رضي الله عنه أنه قال: لو فكّر الناس كلّهم في سورة العصر لكفتهم. وهو كما قال).
· وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: (قال الشافعي، رحمه الله: لو تدبّر الناس هذه السورة لكفتهم).
· وقالَ ابْنُ القَيِّمِ رحمه الله في مفتاح دار السعادة: (قالَ الشافعي رَضِيَ اللهُ عنه: لو فَكَّرِ الناسُ كلُّهم في هذه السورةِ لكَفَتْهُم).
· قال ابن القيم: (وبيانُ ذلك أنَّ الْمَراتِبَ أربَعٌ، وباستكمالِها يَحْصُلُ للشخْصِ غايةُ كمالِه:
إحداها: معرفةُ الْحَقِّ.
والثانيةُ: عَمَلُه به.
والثالثةُ: تَعليمُه مَن لا يُحْسِنُه.
والرابعةُ: صَبْرُه على تَعَلُّمِه والعَمَلِ به وتعليمِه، فذَكَرَ تعالى الْمَراتِبَ الأرْبَعَ في هذه السورةِ).
· وهذه السورة بينت للمسلم منهاج النجاة من الخسران، فمن أخذ بأسباب النجاة نجا، ومن تركها هلك وخسر، فهي حجة بينة كافية.
· لعظيم ما دلّت عليه هذه السورة كان من فقه الصحابة رضي الله عنهم كثرةُ قرائتها في المجالس والتذكيرِ بها ففي معجم الطبراني وصحيح ابن حبان وشعب الإيمان للبيهقي من حديث حمّاد بن سلمة عن ثابت البِناني عن أبي مدينة الدارمي رضي الله عنه وكانت له صحبة قال: (كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر: ﴿وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ..﴾[العصر: 1، 2]ثم يسلّم أحدهما على الآخر). وقد صححه الألباني رحمه الله.