أبو زكريا
_11 _December _2014هـ الموافق 11-12-2014م, 07:51 AM
شرح المسألة الأولى وهي العلم
· المراد بالعلم هنا العلم الشرعي.
· عرف العلم الشرعي بأنه معرفة الله ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم ومعرفة دين الإسلام بالأدلة.
· شرح هذا التعريف هو موضوع رسالة ثلاثة الأصول وأدلتها.
· معرفة الله تكون بالإيمان به وعبادته وحده لاشريك له.
o سبيل معرفة الله: التفكر في آيات الله المتلوّة وآياته الكونية.
o روى ابن حبان في صحيحه عن طلحة بن خراش يحدث عن جابر بن عبد الله أن (رجلا قام يركع ركعتي الفجر وقرأ في الركعة الأولى ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾[الكافرون: 1] حتى انقضت السورة فقال النبي (( هذا عبد عرف ربه ))، وقرأ في الآخرة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾[الإخلاص: 1] حتى انقضت السورة فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(( هذا عبد آمن بربه عز وجل )) قال طلحة: وأنا أحب أن أقرأ بهاتين السورتين في هاتين الركعتين).
o قال محمد بن نصر المروزي رحمه الله في كتاب تعظيم قدر الصلاة: (من عرف ربه واعترف به أوجبت معرفته حبه وهيبته ورجاءه وخوفه، والدليل على ذلك أنه لو أعطى الدنيا كلها على أن تكفر به أو تكذب عليه ما فعل)ا.هـ.
· ومعرفة النبي صلى الله عليه وسلم تكون بالإيمان به واتباع هديه.
· ومعرفة دين الإسلام تكون بتعلم العلم الشرعي الذي مبناه على آيات الكتاب العزيز وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فهي الأدلة على دين الإسلام.
· يطلق لفظ الإسلام على ثلاثة معان:
o المعنى الأول: الإسلام الكوني العام، ويراد به خضوع جميع المخلوقات لأمر الله الكوني كما في قوله تعالى: ﴿وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرها﴾[آل عمران: 83].
o المعنى الثاني: الإسلام الشرعي العام وهو دين الأنبياء جميعاً ويراد به توحيد الله تعالى وإفراده بالعبادة كما في جاء آيات كثيرة عن عدد من الأنبياء أنهم من المسلمين، وكما في قوله تعالى: ﴿يحكم بها النبيون الذين أسلموا﴾[المائدة: 44].
o المعنى الثالث: الإسلام الشرعي الخاص وهو الشريعة المحكمة التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي المرادة في قوله تعالى: ﴿ورضيت لكم الإسلام ديناً﴾[المائدة: 3] وقوله: ﴿ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه﴾[آل عمران: 85]، وهو المراد هنا.
· الدليل هو طريق العلم والمرشد إليه، والأدلة على قسمين: سمعي وعقلي.
o الأدلة السمعية:التي مستندها الثبوت بالتلقي سماعاً أو ما يقوم مقام السماع، وهي أدلة الكتاب والسنة والإجماع.
o الأدلة العقلية: هي التي مستند ثبوتها العقل والنظر.
حكم طلب العلم
· قال الإمام أحمد: (يجب أن يطلب من العلم ما يقوم به دينه) قيل له: مثل أي شيء؟ قال: (الذي لا يسعه جهله صلاته وصيامه ونحو ذلك).
· يجب على العبد أن يتعلم ما يؤدي به الواجب ويكف به عن المحرم ويتم به معاملاته.
· ما زاد على القدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة.
· قال سفيان بن عيينة: (طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم ويجزئ فيه بعضهم عن بعض) وتلا هذه الآية ﴿فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِم﴾[التوبة: 122].
· قال ابن عبد البر: (قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع).
فضل العلم
· قال الله تعالى: ﴿يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات﴾[المجادلة: 11]، وقال: ﴿إنما يخشى الله من عباده العلماء﴾[فاطر: 28]، وقال: ﴿قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون﴾[الزمر: 9].
· عن معاوية رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ )). متفقٌ عَلَيْهِ.
وجوب الإخلاص في طلب العلم
· في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في ذكر أول من تسعر بهم النار يوم القيامة، وذكر منهم رجلاً جمع القرآن ليقال: قارئ.
· عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ)) يَعْنِي: رِيحَهَا. رواه أَبُو داود بإسناد صحيح
· قال مالك بن دينار: (مَن تعلَّمَ العلمَ لِلعملِ كَسَرَهُ علمُه، وَمَن طَلبهُ لِغيرِ العملِ زادهُ فَخْرًا).
· قَال مطر الوراق: (خيرُ العلمِ مَا نفع، وإنَّما ينفعُ الله بالعلم مَن عَلِمَهُ ثُمَّ عَمِلَ به، ولا ينفَعُ به مَن عَلِمَهُ ثُمَّ تَرَكَهُ).
· المراد بالعلم هنا العلم الشرعي.
· عرف العلم الشرعي بأنه معرفة الله ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم ومعرفة دين الإسلام بالأدلة.
· شرح هذا التعريف هو موضوع رسالة ثلاثة الأصول وأدلتها.
· معرفة الله تكون بالإيمان به وعبادته وحده لاشريك له.
o سبيل معرفة الله: التفكر في آيات الله المتلوّة وآياته الكونية.
o روى ابن حبان في صحيحه عن طلحة بن خراش يحدث عن جابر بن عبد الله أن (رجلا قام يركع ركعتي الفجر وقرأ في الركعة الأولى ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾[الكافرون: 1] حتى انقضت السورة فقال النبي (( هذا عبد عرف ربه ))، وقرأ في الآخرة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾[الإخلاص: 1] حتى انقضت السورة فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(( هذا عبد آمن بربه عز وجل )) قال طلحة: وأنا أحب أن أقرأ بهاتين السورتين في هاتين الركعتين).
o قال محمد بن نصر المروزي رحمه الله في كتاب تعظيم قدر الصلاة: (من عرف ربه واعترف به أوجبت معرفته حبه وهيبته ورجاءه وخوفه، والدليل على ذلك أنه لو أعطى الدنيا كلها على أن تكفر به أو تكذب عليه ما فعل)ا.هـ.
· ومعرفة النبي صلى الله عليه وسلم تكون بالإيمان به واتباع هديه.
· ومعرفة دين الإسلام تكون بتعلم العلم الشرعي الذي مبناه على آيات الكتاب العزيز وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فهي الأدلة على دين الإسلام.
· يطلق لفظ الإسلام على ثلاثة معان:
o المعنى الأول: الإسلام الكوني العام، ويراد به خضوع جميع المخلوقات لأمر الله الكوني كما في قوله تعالى: ﴿وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرها﴾[آل عمران: 83].
o المعنى الثاني: الإسلام الشرعي العام وهو دين الأنبياء جميعاً ويراد به توحيد الله تعالى وإفراده بالعبادة كما في جاء آيات كثيرة عن عدد من الأنبياء أنهم من المسلمين، وكما في قوله تعالى: ﴿يحكم بها النبيون الذين أسلموا﴾[المائدة: 44].
o المعنى الثالث: الإسلام الشرعي الخاص وهو الشريعة المحكمة التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي المرادة في قوله تعالى: ﴿ورضيت لكم الإسلام ديناً﴾[المائدة: 3] وقوله: ﴿ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه﴾[آل عمران: 85]، وهو المراد هنا.
· الدليل هو طريق العلم والمرشد إليه، والأدلة على قسمين: سمعي وعقلي.
o الأدلة السمعية:التي مستندها الثبوت بالتلقي سماعاً أو ما يقوم مقام السماع، وهي أدلة الكتاب والسنة والإجماع.
o الأدلة العقلية: هي التي مستند ثبوتها العقل والنظر.
حكم طلب العلم
· قال الإمام أحمد: (يجب أن يطلب من العلم ما يقوم به دينه) قيل له: مثل أي شيء؟ قال: (الذي لا يسعه جهله صلاته وصيامه ونحو ذلك).
· يجب على العبد أن يتعلم ما يؤدي به الواجب ويكف به عن المحرم ويتم به معاملاته.
· ما زاد على القدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة.
· قال سفيان بن عيينة: (طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم ويجزئ فيه بعضهم عن بعض) وتلا هذه الآية ﴿فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِم﴾[التوبة: 122].
· قال ابن عبد البر: (قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع).
فضل العلم
· قال الله تعالى: ﴿يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات﴾[المجادلة: 11]، وقال: ﴿إنما يخشى الله من عباده العلماء﴾[فاطر: 28]، وقال: ﴿قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون﴾[الزمر: 9].
· عن معاوية رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ )). متفقٌ عَلَيْهِ.
وجوب الإخلاص في طلب العلم
· في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في ذكر أول من تسعر بهم النار يوم القيامة، وذكر منهم رجلاً جمع القرآن ليقال: قارئ.
· عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ)) يَعْنِي: رِيحَهَا. رواه أَبُو داود بإسناد صحيح
· قال مالك بن دينار: (مَن تعلَّمَ العلمَ لِلعملِ كَسَرَهُ علمُه، وَمَن طَلبهُ لِغيرِ العملِ زادهُ فَخْرًا).
· قَال مطر الوراق: (خيرُ العلمِ مَا نفع، وإنَّما ينفعُ الله بالعلم مَن عَلِمَهُ ثُمَّ عَمِلَ به، ولا ينفَعُ به مَن عَلِمَهُ ثُمَّ تَرَكَهُ).