أبو زكريا
_11 _December _2014هـ الموافق 11-12-2014م, 07:16 AM
الدرس الثاني: شرح المسائل الأربع (1/2)
قوله رحمه الله:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ أنَّهُ يَجِبُ عَلَيْنَا تَعَلُّمُ أرْبَعِ مَسَائِلَ:
الأُولى: العِلْمُ: وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللهِ وَمَعْرِفَةُ نَبِيِّهِ وَمَعْرِفَةُ دِينِ الإِسْلاَمِ بالأَدِلَّةِ.
الثَّانِيَةُ: العَمَلُ بِهِ.
الثَّالِثَةُ: الدَّعْوَةُ إلَيْهِ.
الرَّابعةُ: الصَّبْرُ عَلَى الأَذَى فِيهِ.
والدَّلِيلُ قَولُه تَعَالَى:﴿وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) ﴾[العصر:1-3]
قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ الله تَعَالى: (هَذِهِ السُّورَةُ لَو مَا أَنْزَلَ اللهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِهِ إلاَّ هِيَ لَكَفَتْهُمْ).
وَقَالَ البُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى: (بَابٌ: العِلْمُ قَبْلَ القَوْلِ والعَمَلِ، والدَّليلُ قَوْلُهُ تَعَالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾[محمد:19]، فَبَدَأَ بِالعِلْمِ قَبْلَ القَولِ وَالعَمَلِ).
عناصر الدرس:
· مقدمات الدرس
· شرح البسملة
· شرح قول المؤلف: (اعلم رحمك الله )
· شرح قول المؤلف: (يجب علينا تعلم أربع مسائل...)
· بيان مراتب الجهاد وصلتها بالمسائل الأربع
· شرح المسألة الأولى وهي العلم
o حكم طلب العلم
o فضل العلم
o وجوب الإخلاص في طلب العلم
· شرح المسألة الثانية: وهي العمل به
o عظم شأن العمل بالعلم
o حكم العمل بالعلم
o ذم من لا يعمل بعلمه
o بيان أن ذم من لا يعمل بعلمه لا يختص بالعلماء
o هدي السلف في العمل بالعلم
============================================================================
مقدمات الدرس:
· كان شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله يعتني بتعليم طلابه الأصول الثلاثة وهي معرفة الله ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم ومعرفة دين الإسلام بالأدلة، وكان يلقنها للطلبة والعامة حتى يحفظوها ويعقلوا معانيها.
· كرر تأليفها مراراً وبين النسخ اختلاف في العبارات وفي بعضها عبارات عامية لأنه كان يلقنها للعامة لتصحيح فهمهم لمبادئ الإسلام وأصول الدين، لأن الشرك في زمنه كان قد فشا وانتشر واستفحل أمره بسبب الجهل وعلماء السوء وأهل البدع من الصوفية وغيرهم.
· قال محمد بن غيهب وعبد الله بن عيدان وهما من تلاميذ الشيخ في رسالتهما إلى عبد الله المويس: (الباعث للكتاب إخبارك عن ديننا قبل أن يُجعل هذا الشيخُ لهذا القَرْنِ يدعوهم إلى الله وينصح لهم ويأمرهم وينهاهم حتى أطلع الله به شموس الوحي وأظهر به الدين وفرق به أهل الباطل من السادة والكهان والمرتشين فهو غريب في علماء هذا الزمان هو في شأن وهم في شأن آخر، رفع الله له علم الجهاد فشمّر إليه؛ فأمر ونهى ودعا إلى الله تعالى، ونصح ووفّى بالعهد لما نقضوه، وشمر عن ساعد الجد لما تركوه، وتمسك بالكتاب المنزل لما نبذوه؛ فبدّعوه وكفّروه).
· وقالا: (فديننا قبل هذا الشيخ المجدد لم يبق منه إلا الدعوى والاسم؛ فوقعنا في الشرك؛ فقد ذبحنا للشياطين، ودعونا الصالحين، ونأتي الكهان، ولا نفرق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، ولا بين توحيد الربوبية الذي أقر به مشركو العرب وتوحيد الألوهية الذي دعت إليه الرسل، ولا نفرق بين السنة والبدعة..) إلخ ما قالا.
· من عرف حال الناس في زمان الشيخ قبل هذه الدعوة المباركة عرف قيمة هذه الدعوة، وعظيم نفعها، وجلالة قدرها، وفَهِمَ سبب عناية الشيخ رحمه الله بتقرير هذه المسائل.
· ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مواضع من كتبه أثراً عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية).
o معرفة حال أهل الجاهلية مهم لطالب العلم المعتني بأمر الدعوة إلى التوحيد.
قوله رحمه الله:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ أنَّهُ يَجِبُ عَلَيْنَا تَعَلُّمُ أرْبَعِ مَسَائِلَ:
الأُولى: العِلْمُ: وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللهِ وَمَعْرِفَةُ نَبِيِّهِ وَمَعْرِفَةُ دِينِ الإِسْلاَمِ بالأَدِلَّةِ.
الثَّانِيَةُ: العَمَلُ بِهِ.
الثَّالِثَةُ: الدَّعْوَةُ إلَيْهِ.
الرَّابعةُ: الصَّبْرُ عَلَى الأَذَى فِيهِ.
والدَّلِيلُ قَولُه تَعَالَى:﴿وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) ﴾[العصر:1-3]
قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ الله تَعَالى: (هَذِهِ السُّورَةُ لَو مَا أَنْزَلَ اللهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِهِ إلاَّ هِيَ لَكَفَتْهُمْ).
وَقَالَ البُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى: (بَابٌ: العِلْمُ قَبْلَ القَوْلِ والعَمَلِ، والدَّليلُ قَوْلُهُ تَعَالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾[محمد:19]، فَبَدَأَ بِالعِلْمِ قَبْلَ القَولِ وَالعَمَلِ).
عناصر الدرس:
· مقدمات الدرس
· شرح البسملة
· شرح قول المؤلف: (اعلم رحمك الله )
· شرح قول المؤلف: (يجب علينا تعلم أربع مسائل...)
· بيان مراتب الجهاد وصلتها بالمسائل الأربع
· شرح المسألة الأولى وهي العلم
o حكم طلب العلم
o فضل العلم
o وجوب الإخلاص في طلب العلم
· شرح المسألة الثانية: وهي العمل به
o عظم شأن العمل بالعلم
o حكم العمل بالعلم
o ذم من لا يعمل بعلمه
o بيان أن ذم من لا يعمل بعلمه لا يختص بالعلماء
o هدي السلف في العمل بالعلم
============================================================================
مقدمات الدرس:
· كان شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله يعتني بتعليم طلابه الأصول الثلاثة وهي معرفة الله ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم ومعرفة دين الإسلام بالأدلة، وكان يلقنها للطلبة والعامة حتى يحفظوها ويعقلوا معانيها.
· كرر تأليفها مراراً وبين النسخ اختلاف في العبارات وفي بعضها عبارات عامية لأنه كان يلقنها للعامة لتصحيح فهمهم لمبادئ الإسلام وأصول الدين، لأن الشرك في زمنه كان قد فشا وانتشر واستفحل أمره بسبب الجهل وعلماء السوء وأهل البدع من الصوفية وغيرهم.
· قال محمد بن غيهب وعبد الله بن عيدان وهما من تلاميذ الشيخ في رسالتهما إلى عبد الله المويس: (الباعث للكتاب إخبارك عن ديننا قبل أن يُجعل هذا الشيخُ لهذا القَرْنِ يدعوهم إلى الله وينصح لهم ويأمرهم وينهاهم حتى أطلع الله به شموس الوحي وأظهر به الدين وفرق به أهل الباطل من السادة والكهان والمرتشين فهو غريب في علماء هذا الزمان هو في شأن وهم في شأن آخر، رفع الله له علم الجهاد فشمّر إليه؛ فأمر ونهى ودعا إلى الله تعالى، ونصح ووفّى بالعهد لما نقضوه، وشمر عن ساعد الجد لما تركوه، وتمسك بالكتاب المنزل لما نبذوه؛ فبدّعوه وكفّروه).
· وقالا: (فديننا قبل هذا الشيخ المجدد لم يبق منه إلا الدعوى والاسم؛ فوقعنا في الشرك؛ فقد ذبحنا للشياطين، ودعونا الصالحين، ونأتي الكهان، ولا نفرق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، ولا بين توحيد الربوبية الذي أقر به مشركو العرب وتوحيد الألوهية الذي دعت إليه الرسل، ولا نفرق بين السنة والبدعة..) إلخ ما قالا.
· من عرف حال الناس في زمان الشيخ قبل هذه الدعوة المباركة عرف قيمة هذه الدعوة، وعظيم نفعها، وجلالة قدرها، وفَهِمَ سبب عناية الشيخ رحمه الله بتقرير هذه المسائل.
· ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مواضع من كتبه أثراً عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية).
o معرفة حال أهل الجاهلية مهم لطالب العلم المعتني بأمر الدعوة إلى التوحيد.