تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عشرة حُجُب بين العبد وربه


هيئة الإشراف
_17 _January _2014هـ الموافق 17-01-2014م, 02:55 AM
عشرة حُجُب بين العبد وربه


قال رحمه الله في "مدارج السالكين": (المكاشفةُ الصحيحةُ علومٌ يُحْدِثُها الرَّبُّ سبحانه وتعالى في قلبِ العبدِ، ويطْلِعُهُ بها على أمورٍ تخفى على غيرِه، وقد يُواليها وقد يُمْسِكُها عنه بالغفلةِ عنها، ويواريها عنه بالغين الذي يغشَى قلبَه وهو أرقُّ الحجبِ أو بالغيمِ وهو أغلظُ منه أو بالرَّانِ وهو أشدّها فالأوَّل يقع للأنبياء عليهم السلام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إنَّه لَيُغان على قلبي وإني لأستغفر الله أكثر من سبعين مرة))
والثاني يكون للمؤمنين، والثالث لمن غلبت عليه الشقوة؛ قال الله تعالى: {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}
قال ابن عباس وغيره: (هو الذنب بعد الذنب يغطي القلب حتى يصير كالران عليه).
والحُجُبُ عَشَرَة:
- حِجَابُ التعطيل ونفيِ حقائقِ الأسماء والصفات وهو أغلظُها؛ فلا يتهيَّأ لصاحبِ هذا الحجابِ أن يعرفَ اللهَ ولا يصل إليه ألبتة إلا كما يتهيَّأ للحجر أن يصعدَ إلى فوق.
الثاني: حجاب الشرك ، وهو أن يتعبَّد قلبه لغير الله.
الثالث: حجاب البدعة القولية ؛ كحجاب أهل الأهواء والمقالات الفاسدة على اختلافها.
الرابع : حجاب البدعة العملية ؛ كحجاب أهل السلوك المبتدعين في طريقهم وسلوكهم.
الخامس : حجاب أهل الكبائر الباطنة؛ كحجاب أهل الكبر والعجب والرياء والحسد والفخر والخيلاء ونحوها.
السادس: حجاب أهل الكبائر الظاهرة، وحجابهم أرقّ من حجاب إخوانهم من أهل الكبائر الباطنة مع كثرة عباداتهم وزهاداتهم واجتهاداتهم؛ فكبائر هؤلاء أقرب إلى التوبة من كبائر أولئك؛ فإنَّها قد صارت مقامات لهم لا يتحاشون من إظهارها وإخراجها في قوالب عبادة ومعرفة؛ فأهلُ الكبائر الظاهرة أدنى إلى السلامة منهم، وقلوبهم خير من قلوبهم.
السابع: حجاب أهل الصغائر.
الثامن: حجاب أهل الفضلات والتوسع في المباحات.
التاسع: حجاب أهل الغفلة عن استحضارِ ما خُلقوا له وأريد منهم وما لله عليهم من دوام ذكره وشكره وعبوديته.
العاشر: حجاب المجتهدين السالكين المشمرين في السير عن المقصود.
فهذه عشر حجب بين القلب وبين الله سبحانه وتعالى تحول بينه وبين هذا الشأن، وهذه الحجب تنشأ من أربعة عناصر:
- عنصر النفس.
- وعنصر الشيطان.
- وعنصر الدنيا.
- وعنصر الهوى.
فلا يمكن كشف هذه الحجب مع بقاء أصولها وعناصرها في القلب ألبتة، وهذه الأربعة العناصر تفسد القول والعمل والقصد والطريق بحسب غلبتها وقلَّتها؛ فتقطع طريق القول والعمل والقصد أن يصل إلى القلب، وما وصل منه إلى القلب قطعت عليه الطريق أن يصل إلى الربّ؛ فبين القول والعمل وبين القلب مسافة يسافر فيها العبد إلى قلبه ليرى عجائب ما هنالك، وفي هذه المسافة قطَّاع الطريق المذكورون؛ فإن حاربهم وخلصَ العملُ إلى قلبه دار فيه وطلب النفوذ من هناك إلى الله؛ فإنه لا يستقرُّ دون الوصول إليه، {وأن إلى ربك المنتهى} فإذا وصل إلى الله سبحانه أثابه عليه مزيدا في إيمانه ويقينه ومعرفته وعقله، وجمَّل به ظاهرَه وباطنَه؛ فهداه به لأحسن الأخلاق والأعمال، وصرف عنه به سيء الأخلاق والأعمال، وأقام الله سبحانه من ذلك العمل للقلب جنداً يحارب به قطّاع الطريق للوصول إليه :
- فيحارب الدنيا بالزهد فيها وإخراجها من قلبه، ولا يضرُّه أن تكونَ في يده وبيته، ولا يمنعُ ذلك من قوَّة يقينه بالآخرة.
- ويحارب الشيطانَ بترك الاستجابةِ لداعي الهوى؛ فإنَّ الشيطانَ مع الهوى لا يفارقه.
- ويحارب الهوى بتحكيم الأمر المطلق، والوقوف معه بحيث لا يبقى له هوى فيما يفعله ويتركه.
- ويحارب النفس بقوَّةِ الإخلاص.
هذا كله إذا وجد العملُ منفذا من القلبِ إلى الربِّ سبحانه وتعالى، وإن دار فيه ولم يجد منفذا وَثَبَتْ عليه النفسُ فأخذته وصيرته جندا لها؛ فصالت به وعلَت وطغَت؛ فتراه أزهدَ ما يكون وأعبدَ ما يكون وأشدَّه اجتهاداً، وهو أبعد ما يكون عن الله!!
وأصحاب الكبائر أقربُ قلوباً إلى الله منه، وأدنى منه إلى الإخلاص والخلاص!!
- فانظر إلى السَّجَّاد العَبَّاد الزَّاهد الذي بين عينيه أثر السجودِ؛ كيف أورثه طغيانُ عملِه أن أنكرَ على النبيُّ صلى الله عليه وسلم؟!
وأورث أصحابَه احتقارَ المسلمين حتى سلُّوا عليهم سيوفَهم واستباحُوا دماءَهم.
- وانظر إلى الشرِّيب السكِّير الذي كان كثيراً ما يؤتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيحدُّه على الشراب؛ كيف قامت به قوَّة إيمانه ويقينه ومحبته لله ورسوله وتواضعه وانكساره لله حتى نهى رسول الله عن لعنته؟!!
فظهر بهذا أن طغيانَ المعاصي أسلم عاقبةً من طغيان الطاعات.
وقد روى الإمامُ أحمدُ في كتابِ الزهدِ أنَّ الله سبحانه أوحى إلى موسى: [يا موسى أنذر الصدِّيقين فإني لا أضعُ عدلي على أحد إلا عذَّبتُه من غير أن أظلمَه، وبشِّر الخطَّائين فإنَّه لا يتعاظَمُنِي ذنبٌ أن أغفره] ).

إدريس عبدالله
_24 _October _2015هـ الموافق 24-10-2015م, 10:56 PM
Ibnul Qayim-may Allah have mercy upon him- said in his book “Madarijus- Salikeen”: true exposure is a science created by the Lord, the most high in the heart of the servant which enables him to see things hidden to others. This may continue, it may seize and be hidden from him with a veil which covers his heart and this is the thinnest veil or with clouds which is thicker or with stain which the thickest. The first occurs on the Prophets-may Allah be pleased with them- as the Prophet said: “Sometimes I perceive a veil over my heart, and I supplicate Allah for forgiveness a hundred times in a day.”
The second occurs on the believers, and the third occurs on those over powered by their wretchedness. Allah says: “No! Rather, the stain has covered their hearts of that which they were earning.” Ibn Abbass and other say: “it is sin after sin which covers the heart till becomes like a stain on it”
There are ten barriers:
One: the barrier of denial of the reality of the names and attributes of Allah which is the strongest barrier. It makes the person not to know Allah and reach Him.
Two: the barrier of polytheism which means to worship other than Allah from his heart.
Three: the barrier of innovative speeches
Four: the barrier of innovative actions
Five: the barrier of the people of hidden major sins, like the barrier of people with arrogance, show-off, envy, pride and the likes.
Six: the barrier of people of open major sins. Their barrier is thinner than the barrier of their counterpart among the people of hidden major sin despite their increase in worship and asceticism. The people of open major sins are closer to repentance than people of hidden major sins.
Seven: the barrier of the people of minor sins.
Eight: the barrier of those who go extra miles in permissible things
Ninth: the barrier of those who negligent of the purpose of their creation and the right of Allah upon them in terms of continuous remembrance, gratitude and servitude.
Ten: the barrier of those who strive to follow other than the main purpose.
These are ten barriers between the heart and Allah and they originate from four factors:
- The mind
- The devil
- The world
- Vain desires
It is not possible to remove these barriers while their origins remain in the heart and these four factors invalidate actions, statement and intentions depending on their gravity.
Allah has provided ways of tackling these factors:
- You can tackle this world with asceticism
- You can tackle the devil by not answering the motives of vain desires
- You can tackle vain desires by being resolute in your affairs
- You can tackle the mind with strong sincerity