تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : علاج الحُبّ الفاسد، وبيان عشر فوائد لغضّ البصر


هيئة الإشراف
_17 _January _2014هـ الموافق 17-01-2014م, 02:51 AM
علاج الحُبّ الفاسد، وبيان عشر فوائد لغضّ البصر


قال رحمه الله في الجواب الكافي: (فإن قيل: مع هذ كلِّه فهل من دواء لهذا الداء العضال؟ ورقية لهذا السحر القَتَّال؟
وما الاحتيال لدفع هذا الخبال؟
وهل من طريق قاصد الى التوفيق؟
وهل يمكن السكران بخمرة الهوى أن يفيق؟
وهل يملك العاشق قلبه والعشق قد وصل الى سويدائه؟
وهل للطبيب بعد ذلك حيلة في برئه من سوء دائه؟
إن لامه لائم التذَّ بملامه لذكره لمحبوبه، وإن عذله عذل أغراه عذلُه وسار به في طريق مطلوبه؛ ينادي عليه شاهد حاله بلسان مقاله:
وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي ... متـــــــــــــأخـــــــــــــــــــر عنه ولا متقــــــــــــــــــــــدم
وأهنتني فأهنت نفسي جاهــــــــــــــــــــــــــــدا ... ما من يهــــــــــــــون عليك مــــمن يكـــــرم
أشهبـــت أعدائي فصــــــــــــــــــــــرت أحبهم ... إذ كان حـــــــــــــــــظي منك حظي منهم
أجد الملامــــــــــــــــــــــــــة في هواك لذيـــــــــذة ... حبا لذكــــــــــــــــــــــــــــرك فليلــــــــــــمني اللوم

ولعل هذا هو المقصود بالسؤال الأول الذي وَقَع عليه الاستفتاءُ، والدَّاء الذي طلب له الدواءِ.
قيل: نعم الجواب من أصله: (( وما أنزل الله سبحانه من داءٍ إلا وأنزل له دواءً علمه من علمه وجهله )) ، والكلام في دواء هذا الداء من طريقين:
أحدهما: حَسْمُ مادَّتهِ قبلَ حصولِها.
والثاني: قَلْعُها بعدَ نزولها.
وكلاهما يسيرٌ على من يسَّرَه الله عليه، ومتعذّر على من لم يعنْه اللهُ؛ فإنَّ أزمّة الأمور بيديه.
وأمَّا الطريقُ المانع من حصول هذا الداء؛ فأمران:
أحدهما: غض البصر كما تقدّم فإنَّ النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، ومن أطلق لحظاته دامت حسراته.

وفي غض البصر عدة منافع:
أحدها: أنه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده، وليس للعبد في دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامر ربه تبارك وتعالى، وما سَعِدَ من سَعِدَ في الدنيا والآخرة إلا بامتثال أوامره، وما شَقِيَ من شَقِيَ في الدنيا والآخرة إلا بتضييعِ أوامره.
الثاني: أنَّه يمنعُ من وُصولِ أثرِ السمّ المسموم الذي لعلَّ فيه هلاكُه إلى قلبه.
الثالث: أنه يورثُ القلبَ أُنساً بالله وجمعيَّة على الله؛ فإنَّ إطلاقَ البصرِ يفرِّقُ القلب ويشتِّتُه ويبعدِه من الله، وليس على العبد شيء أضرّ من إطلاق البصر؛ فإنه يوقع الوحشة بينَ العبدِ وبينَ ربِّه.
الرابع: أنه يقوّي القلبَ ويفرِحُه كما أنَّ إطلاقَ البصرِ يُضْعِفُه ويحزنُه.
الخامس: أنه يكسب القلب نوراً كما أنَّ إطلاقه يكسبه ظلمة، ولهذا ذكر سبحانه آية النور عقيب الأمر بغضِّ البصر؛ فقال: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم} ثم قال إثر ذلك: {الله نور السموات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح} أي: مَثَلُ نورِهِ في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه.
وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب، كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان؛ فما شئتَ من بدعة وضلالة، واتباع هوى، واجتناب هدى، وإعراض عن أسباب السعادة، واشتغال بأسباب الشقاوة!!
فإنَّ ذلك إنما يكشفه له النور الذي في القلب؛ فإذا فقد ذلك النور بقي صاحبُه كالأعمى الذي يجوسُ في حنادِسِ الظلام.
السادس: أنه يورِثُ الفِرَاسة الصادقةَ التي يميّز بها بين المحقّ والمبطل، والصادق والكاذب، وكان شاه بن شجاع الكرماني يقول: (مَنْ عَمَرَ ظاهرَه باتباع السنة، وباطنه بدوام المراقبة، وغضَّ بصرَه عن المحارم، وكفَّ نفسَه عن الشهوات، واعتاد أكل الحلال: لم تخطئ له فراسة).
وكان شجاعٌ هذا لا تخطئ له فراسة، والله سبحانه يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله، ومن تركَ شيئا عوضه الله خيرا منه، فإذا غضَّ بصره عن محارم الله عوَّضه الله بأن يطلق نور بصيرته؛ فعوَّضَه عن حبسه بصرَه لله، وفتح له باب العلم والإيمان والمعرفة والفراسة الصادقة المصيبة التي إنما تنالُ ببصيرة القلب.
وضدّ هذا ما وصف الله به اللوطيَّة من العَمَهِ الذي هو ضدُّ البصيرةِ؛ فقال تعالى: {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون} ؛ فوصفهم بالسَّكْرَةِ التي هي فسادُ العقلِ، والعَمَهِ الذي هو فَسَادُ البصرِ؛ فالتعلّق بالصوَرِ يوجب فسادَ العقلِ، وعَمَهُ البصيرةِ يُسْكِرُ القلبَ؛ كما قال القائل:
سُكْرانِ سُكْر هوى وسُكْر مُدَامَةٍ ... ومتى إفاقـــــــــــــــــــــــــــــــة من به سُكـــران

وقال الآخر:
قالوا جُننتَ بمن تهوى فقلت لهــــــــــــــــم ... العشق أعظم مما بالمجــــــــــــــــــانين
العشق لا يستفيق الدهــــــــــــرَ صاحـــــــــــــبُه .. وإنما يصرع المجنون في الحــــين

السابع: أنه يورثُ القلبَ ثباتاً وشجاعةً وقوَّةً، ويجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة، وسلطان القدرة والقوة؛ كما في الأثر: (الذي يخالف هواه يفر الشيطان من ظله).
ومثل هذا تجد في المتبع هواه من ذلّ النفس ووضاعتها ومهانتها وخستها وحقارتها، وما جعل الله سبحانه فيمن عصاه كما قال الحسن: (إنهم وان طقطقت بهم البغال، وهملجت بهم البراذين؛ فإنَّ المعصية لا تفارق رقابهم، أبى الله إلا أن يذلَّ من عصاه).
وقد جعل الله سبحانه العزَّ قرين طاعته، والذلَّ قرين معصيته؛ فقال تعالى: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين} وقال تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون إن كنتم مؤمنين}.
والايمان قول وعمل، ظاهر وباطن، وقال تعالى: {من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} أي من كان يريد العزة فيطلبها بطاعة الله وذِكْرِه من الكلم الطيب والعمل الصالح، وفي دعاء القنوت: (( إنَّه لا يذلّ من واليت، ولا يعزّ من عاديت )).
ومن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه فيه، وله من العزّ بحسب طاعته، ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه، وله من الذل بحسب معصيته.
الثامن: أنه يسدّ على الشيطان مدخلَهَ من القلب فإنّه يدخلُ مع النظرة وينفذ معها الى القلب أسرع من نفوذ الهواءِ في المكان الخالي؛ فيمثِّلُ له صورةَ المنظورِ إليهِ ويزيّنها ويجعلها صَنَماً يعكف عليه القلب، ثم يَعِدُهُ ويمنّيه ويوقد على القلب نار الشهوة، ويلقى عليه حطبَ المعاصي التي لم يكن يتوصَّل إليها بدون تلك الصورة؛ فيصير القلب في اللهب؛ فَمِنْ ذلك اللهب تلك الأنفاسُ التي يَجِدُ فيها وَهَجَ النار، وتلك الزَفَرَات والحُرُقَات؛ فإنَّ القلبَ قد أحاطت به النيران من كلِّ جانب؛ فهو في وسطها كالشاة في وسط التنّور.
لهذا كانت عقوبة أصحابِ الشهواتِ بالصور المحرَّمَةِ أن جُعِلَ لهم في البرزخ تنّورٌ من نار، وأودعتْ أرواحَهم فيه إلى حَشْرِ أجسادِهم؛ كما أراها الله لنبيّه في المنامِ في الحديثِ المتَّفَق على صحته.
التاسع: أنّه يفرِّغُ القلبَ للفِكْرَةِ في مصالحه والاشتغالِ بها، وإطلاقُ البَصَر يشتِّتُ عليه ذلك، ويحول عليه بينه وبينها؛ فتنفرِطُ عليه أمورُه، ويقعُ في اتِّبَاع هواه، وفي الغفلة عن ذكر ربِّه؛ قال تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا} ، واطلاق النظر يوجب هذه الأمور الثلاثة بحسبه.
العاشر: أن بينَ العينِ والقلبِ منفذاً أو طريقاً يوجب اشتغالَ أحدِهما بالآخر، وأن يصلح بصلاحه، ويفسد بفساده؛ فإذا فسد القلبُ فسدَ النظر، وإذا فَسَدَ النظرُ فَسَدَ القلب، وكذلك في جانب الصلاح؛ فإذا خربت العين وفسدت : خرب القلب وفسد، وصار كالمزبلة التي هي محلُّ النجاساتِ والقاذوراتِ والأوساخِ؛ فلا يصلح لسكنى معرفة الله ومحبته والإنابة إليه والأنس به والسرور بقربه فيه، وإنما يسكن فيه أضداد ذلك.
فهذه إشارة إلى بعض فوائد غضّ البصر تُطْلِعُكَ على ما وراءها.

فصل:
الثاني: اشتغال القلب بما يصدّه عن ذلك ويحول بينه وبين الوقوع فيه، وهو إما خوفٌ مُقْلِقٌ أو حُبٌّ مزعجٌ؛ فمتى خلا القلبُ من خوفِ ما فواتُه أضرُّ عليه من حصولِ هذا المحبوب، أو خوفِ ما حصولُه أضرُّ عليهِ من فواتِ هذا المحبوب، أو محبَّتِه ما هو أنفعُ له وخيرٌ له من هذا المحبوب، وفواتُه أضرُّ عليه من فواتِ هذا المحبوب: لم يجدْ بُدًّا من عِشْقِ الصُّوَر.
وشرح هذا: أنَّ النفسَ لا تتركُ محبوباً إلا لمحبوبٍ أعلى منه، أو خشيةَ مكروهٍ حصولُه أضرُّ عليهِ من فوات هذا المحبوب، وهذا يحتاجُ صاحبُه إلى أمرين، إن فَقَدَ واحدًا منهما لم ينتفع بنفسه:
أحدهما: بصيرةٌ صحيحةٌ يفرِّقُ بها بينَ درجاتِ المحبوبِ والمكروه؛ فيؤثر أعلى المحبوبين على أدناهما، ويحتمل أدنى المكروهين ليتخلَّص من أعلاهما، وهذا خاصَّة العقل، ولا يُعَدُّ عاقلاً من كان بضدّ ذلك، بل قد تكون البهائم أحسن حالا منه.
الثاني: قوَّةُ عزم وصبر يتمكَّنُ بهما من هذا الفعل والترك؛ فكثيراً ما يعرف الرجل قَدْرَ التفاوُتِ، ولكن يأتي له ضعفُ نفسه وهمَّتِه وعزيمتِه على إيثارِ الأنفعِ من خِسَّتِه وحرْصِه ووضاعَةِ نفْسِه وخِسَّةِ هِمَّتِه، ومثل هذا لا ينتفع بنفسِهِ ولا ينتفع به غيرُه.
وقد منعَ اللهُ سبحانَه إمامةَ الدين إلا من أهل الصبرِ واليقين؛ فقال تعالى -وبقولِهِ يهتدِي المهتدُون-: { وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}
وهذا هو الذي ينتفع بعلمه وينتفع به غيره من الناس، وضدّ ذلك لا ينتفع بعلمه، ولا ينتفع به غيره، ومن الناس من ينتفع بعلمه في نفسه ولا ينتفع به غيره:
- فالأوّل يمشي في نوره، ويمشي الناس في نوره.
- والثاني قد طَفِئ نورُه فهو يمشي في الظلمات ومن تَبِعَه.
- والثالث يمشي في نوره وحدَه).

إدريس عبدالله
_14 _December _2014هـ الموافق 14-12-2014م, 08:09 PM
Ibn Qayim said in his book Aljawab Alkaafee: “…and if they say with all these, is there any cure for this chronic disease and killing charm? And what is the way out of this madness? And is there any way leading to guidance? And is it possible for one who is drunk with the wine of his whims to wake up? And can a lover control his heart when his love has reached its highest level? And does the doctor have any means of curing him from this bad disease? If a blamer blames him he enjoys it because it reminds him of his lover, and if anyone isolates him he gets deceived by such isolation because it leads him to path of his desires.
The cure to this disease is by two ways:
First: cutting off its substance before its occurrence
Second: plucking it out after its occurrence.
These two are easy for whoever Allah makes it easy for him and they are impossible for whoever Allah does not assist because everything is in His hands.
As for the way of preventing this disease from occurring, there are two ways:
One: lowering the gaze because your gaze is like a poisonous arrow from the arrows of the devil and whoever gazes freely will perpetually be in sorrow.
Lowering the gaze has many benefits:
One: it is a fulfillment of Allah’s commands which is the highest level of bliss for the servant in this world and the hereafter. the servant has nothing more beneficial to him in this world and the hereafter than obeying the commands of his Lord. No one ever attained bliss except by following His commands and no one ever became wretched except for disobeying His commands.
Two: it prevents the effect of the poisonous gaze which is destructive from reaching the heart.
Three: it bequeaths the heart intimacy with Allah because releasing the gaze divides the mind and distances it from Allah. There is nothing more harmful to a servant than releasing his gaze because it alienates a servant from his Lord.
Fourth: it strengthens the heart and makes it happy just as releasing your gaze weakens the heart and makes it unhappy.
Fifth: it brings light to the heart just as releasing your gaze brings darkness. That was why Allah the almighty mentioned the verse of light after the verse instructing the believers to lower their gaze. Allah said: “Tell the believing men to reduce [some] of their vision and guard their private parts.” Then He said after that: “Allah is the Light of the heavens and the earth. The example of His light is like a niche within which is a lamp…” meaning the similitude of His light in the heart of a servant that obeys His commandments. When the heart is filled with light many good things will come to it from all angles just as when it is darkened many calamities and evils will befall him from all places.
Sixth: it bequeaths a person true insight with which to differentiate between the truthful and the liar. Shah bin Shaja’a Al-karmaanee used to say: “whoever lives his open life by following the sunnah of the Prophet, and lives his secret life by being mindful of Allah, and lower his gaze from unlawful things, and restricts himself from desires, and accustoms himself to living on lawful means, he will never have wrong insight.” That was why Shaja’a never had a wrong insight. Allah rewards a servant for his deed with what is of the same category with his deeds. Hence, whoever leaves something because of Allah He will reward him with something better. So, if he lowers his gaze from unlawful things Allah will release the light of his insight, and He will open for him doors of knowledge, faith and awareness which are only attained by a discerned heart. The opposite of this is Allah’s description of the people of Lut who commit sodomy as blindfolded which is the opposite of insight. Allah said: “By your life, [O Muhammad], indeed they were, in their intoxication, wandering blindly.” So Allah described them with intoxication which is the corruption of the intellect, and blindness which is the corruption of the sight. Thus, attachment to picture corrupts the mind and blindness of the insight intoxicates the heart.
Seventh: it bequeaths the heart firmness, courage and strength. Allah will also grant him the power of intelligence and strong will as is reported in one narration: “whoever contradicts his desires the devil runs away from his shadow”. Similarly, you find the one who follows his desires in humiliation. Indeed, Allah has put honor in His obedience and humiliation in His disobedience. Allah says: “And to Allah belongs [all] honor, and to His Messenger, and to the believers” and Allah also said: “So do not weaken and do not grieve, and you will be superior if you are [true] believers.” Faith is in both speech and action, open and hidden hence, Allah says: “To Him ascends good speech, and righteous work raises it.” meaning whoever wants honor should seek for it through obedience to Allah and remembering Him with good words and righteous deeds. That is why in the prayer of Alqunut we say: “verily, the one whom you support is never humiliated, and the one whom you antagonize is never honored”.
Eight: it blocks the devil’s path to the heart because he enters through the sight and goes straight to the heart even faster than the wind in an open place. So, he depicts a picture of what was seen, beautifies it and makes it an idol which the heart becomes secluded to. Then, he promises and arouses the heart and set up the fire of desire in it, he throws in it fire wood of sins which wouldn’t have been possible without the picture. So, the heart will be in flames and from that flame is the glow of fire and burn because the heart is surrounded by fire from all angles. So, he is in the middle like a goat in the middle of oven. That is why the punishment of people of desires with prohibited graphics is that their souls will be put in an oven of fire till their bodies will be resurrected as Allah showed the Prophet in his dream in an authentic narration.
Ninth: it enables the heart to think about that which will be beneficial to it because releasing the gaze disperses his thoughts and causes a barrier for him. So, his affairs are scattered and he falls prey to his desires and becomes heedless of the remembrance of his lord. Allah says: “and do not obey one whose heart We have made heedless of Our remembrance and who follows his desire and whose affair is ever [in] neglect.”
Tenth: that between the eyes and the heart is a path which causes one to be busy with the other and makes the good of one the good of the other and the decay of one, the decay of the other. So, if the heart is corrupt the eyes becomes corrupt and vice-vasa.