تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عشرة أسباب تعين على الصبر على البلاء


هيئة الإشراف
_17 _January _2014هـ الموافق 17-01-2014م, 02:46 AM
عشرة أسباب تعين على الصبر على البلاء


قال رحمه الله في "طريق الهجرتين": (والصبر على البلاء ينشأ من أسباب عديدة:
أحدها: شهودُ جزائِها وثوابها.
الثاني: شهودُ تكفيرها للسيئات ومَحْوِهَا لها.
الثالث: شهودُ القَدَرِ السابق الجاري بها وأنها مقدَّرةٌ في أمِّ الكتاب قبل أن يُخْلَقَ؛ فلا بدَّ منها؛ فجزَعُه لا يزيده إلا بلاء.
الرابع: شهودُه حقَّ الله عليه في تلك البلوى، وواجبَه فيها الصبر بلا خلاف بين الأمة، أو الصبر والرضا على أحد القولين؛ فهو مأمور بأداء حقِّ الله وعبوديته عليه في تلك البلوى؛ فلا بد له منه وإلا تضاعفت عليه.
الخامس: شهود ترتّبها عليه بذنبه؛ كما قالَ الله تعالى: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم} فهذا عامٌّ في كل مصيبة دقيقةٍ وجليلة؛ فيشْغَلُه شهودَ هذا السببِ بالاستغفارِ الذي هو أعظمُ الأسباب في دفع تلك المصيبة؛ قال عليُّ بن أبي طالب: (ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رُفع بلاء إلا بتوبة).
السادس: أن يعلمَ أن الله قد ارتضاها له واختارها وقسَمَها، وأنَّ العبودية تقتضي رضاه بما رَضِيَ له به سيده ومولاه؛ فإن لم يوفِ قدْرَ المقَامِ حقَّه فهو لضَعْفِهِ؛ فلينزلْ إلى مقامِ الصبر عليها؛ فإن نزلَ عنه نزلَ إلى مقامِ الظلم وتعدِّي الحقّ.
السابع: أن يعلمَ أن هذه المصيبة هي داءِ نافع ساقَه إليه الطبيبُ العليم بمصلحته الرحيم به؛ فليصبرْ على تجرُّعِه ولا يتقيَّأه بتسخُّطِه وشكْوَاه فيذهبُ نفْعُه باطلا.
الثامن: أن يعلم أن في عُقْبَى هذا الدواء من الشفاء والعافية والصحة وزوال الألم ما لم تحصل بدونه؛ فإذا طالعتْ نفسُه كراهةَ هذا الدواءِ ومرارَتَه؛ فلينظرْ إلى عاقبته وحُسْنِ تأثيره، قال تعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون} وقال الله تعالى: {فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا}، وفي مثل هذا القائل:
لعل عتبك محمود عواقبه ... وربما صحت الأجسام بالعلل

التاسع: أن يعلمَ أن المصيبةَ ما جاءَتْ لتهلِكَه وتقتُلَه، وإنما جاءت لِتَمْتَحِنَ صبْرَه وتبْتَلِيَه؛ فيتبيّن حينئذ هل يصلح لاستخدامه؟ وجعْلِه من أوليائه وحزبه أم لا؟
فإن ثبت اصطفاه واجتباه، وخلع عليه خِلَعَ الإكرام وألبسه ملابسَ الفضل، وجعل أولياءه وحزبه خدماً له وعوناً له، وإن انقلب على وجهه ونكص على عقبيه طُرِدَ وصُفع قفاه وأُقِصي، وتضاعفت عليه المصيبة وهو لا يشعر في الحال بتضاعفها وزيادتها، ولكن سيعلمُ بعد ذلك بأنَّ المصيبةَ في حقِّه صارت مصائب، كما يعلمُ الصابرُ أنَّ المصيبةَ في حقِّهِ صارَتْ نِعَماً عديدة، وما بين هاتين المنزلتين المتباينتين إلا صبرُ ساعة، وتشجيعُ القلب في تلك الساعة، والمصيبة لا بدَّ أن تقلع عن هذا وهذا، ولكن تقلع عن هذا بأنواع الكرامات والخيرات، وعن الآخرِ بالحرمان والخذلان؛ لأن ذلك تقدير العزيز العليم، وفضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
العاشر: أن يعلم أن الله يربّي عبدَه على السراء والضراء والنعمة والبلاء؛ فيستخرج منه عبوديَّته في جميع الأحوال؛ فإن العبدَ على الحقيقة من قام بعبودية الله على اختلاف الأحوال، وأما عبدُ السرَّاء والعافيةِ الذي يعبد الله على حرفٍ؛ فإن أصابه خير اطمأنَّ به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه؛ فليس من عبيده الذين اختارهم لعبوديته؛ فلا ريب أنَّ الإيمان الذي يثبتُ على محلِّ الابتلاء والعافية هو الإيمان النافع وقت الحاجة، وأما إيمان العافية فلا يكاد يصحب العبد ويبلغه منازل المؤمنين، وإنما يصحبه إيمان يثبت على البلاء والعافية؛ فالابتلاء كِير العبد ومَحَكُّ إيمانه؛ فإما أن يخرج تِبْرا أحمر، وإما أن يخرج زغلاً محضاً، وإما أن يخرج فيه مادّتان ذهبية ونحاسية فلا يزال به البلاء حتى يخرج المادة النحاسية من ذهبه، ويبقى ذهبا خالصا؛ فلو علم العبد أن نعمة الله عليه في البلاء ليست بدون نعمة الله عليه في العافية لشغل قلبه بشكره ولسانه: "اللهم أعني على ذكرك وشكر وحسن عبادتك"، وكيف لا يشكر من قيَّض له ما يستخرج خبَثَه ونُحَاسَه، وصيَّرَه تِبْرا خالصاً يصلح لمجاورته والنظر إليه في داره؟!!

فهذه الأسباب ونحوها تثمرُ الصبرَ على البلاء؛ فإن قويت أثمرت الرضا والشكر؛ فنسأل الله أن يسترنا بعافيته، ولا يفضحنا بابتلائه، بمنّه وكرمه).

إدريس عبدالله
_17 _November _2014هـ الموافق 17-11-2014م, 10:53 PM
Ibn Qayyim stated in his book titled Tareequl Hijratain: “Perseverance over calamities is developed through many ways…”
One: believing in its rewards.
Two: believing that it is an expiation for sins
Three: believing in its predestination and that it has been destined in the mother of all records before it happened. Hence, it must happen as predestined and his worry will only increase his calamity.
Four: believing in the right and obligations of Allah upon him in that calamity which is patience by the consensus of the ummah. Hence, it is obligatory upon him to fulfill this right otherwise, he will be doubling his worries.
Fifth: believing in the fact that such calamity was a result of his sins. As Allah the almighty says: “And whatever strikes you of disaster - it is for what your hands have earned”. (Q42:V30) this covers all kinds of disaster whether big or small. Therefore, he should busy himself with seeking forgiveness from Allah which is one of the greatest means of repelling disaster. Aliyu bin Abi talib said: “nothing brings disaster except sins and nothing repels it except seeking forgiveness”
Sixth: he should know that Allah has chosen this for him and that servitude requires that he should be pleased with what his lord has chosen for him.
Seventh: he should know that this calamity is a useful medicine sent to him by a doctor who knows what is good for him. Hence, he should be patient in taking it. He should not vomit it because of his anger thereby losing its benefits.
Eight: he should know that at the end of this medicine is cure and good health and ease of pain which cannot be achieved from another medicine. So, whenever his mind makes him hate the medicine and its bitterness, he should at the end result of it and its good impact. Allah says: “But perhaps you hate a thing and it is good for you; and perhaps you love a thing and it is bad for you. And Allah Knows, while you know not” (Q2:V216).
Ninth: he should know that the calamity has not come to kill and destroy him but to test his patience. That way, it will become obvious whether he is fit to be among the friends and allies of Allah or not. If he perseveres, Allah will choose him among His allies and honors him but if he turns away, he will be expelled from the mercy of Allah and his calamity will multiply without him knowing it.
Tenth: he should know that Allah trains His servant over happiness, adversity, favor and calamity. So, He extracts from him his servitude in all his conditions because a true servant is the one that worships Allah in all conditions. As for the servant of happiness who worships Allah on the side, if happiness befalls him, he is pleased and if adversity befalls him, he turns away. Such a person is not among the true servants of Allah. No doubt that the eeman which remains firm during calamities and period of ease is the beneficial eeman.
Through these ways one can develop patience during calamity. If they are well established, they lead to acceptance and gratitude.