المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدرس الرابع: بيانُ فَضْلِ التَّوحيدِ


أبو زكريا
_1 _April _2013هـ الموافق 1-04-2013م, 05:41 PM
الدرس الرابع: بيانُ فَضْلِ التَّوحيدِ


التوحيدُ هو: إخلاصُ الدينِ للَّهِ جل وعلا، وهو شَرطٌ لدخولِ العبدِ في الإسلامِ.
وهو معنَى شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ، ومَن لم يُوحِّدِ اللهَ فليسَ بمُسلمٍ، وإن ادَّعَى الإسلامَ ونطَقَ بشَهادةِ التَّوْحيدِ بلِسانِه؛ فلا تَصِحُّ الشَّهادةُ منه حتى يَعْمَلَ بمُوجَبِها، وذلك بأن يُخْلِصَ الدِّينَ للهِ عز وجل، ويَجْتَنِبَ عبادةَ ما يُعْبَدُ من دونِ اللهِ، ويَتَبَرَّأَ من الشِّركِ وأهلِه.
قال اللهُ تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 256].
وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ﴾ [الزمر: 17].
وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: 36].
1: فأعظمُ فضائلِ التوحيدِ أنه أصلُ دينِ الإسلامِ، فلا يَصِحُّ دُخولُ العبدِ في الإسلامِ إلا بالتوحيدِ.
وثوابُ المُوحِّدِ أعظمُ الثوابِ: وهو رِضْوانُ اللهِ عز وجل، والنَّجاةُ من النارِ، ودخولُ الجَنَّةِ، ورُؤيةُ اللهِ تبارك وتعالى.
عن مُعاذِ بن جَبَلٍ رضِي الله عنه أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: ((ما مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلاَّ حَرَّمَهُ اللهُ عَلى النَّارِ)). رواه البخاري.
وعن عُبادةَ بن الصامتِ رضِي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ شَهِدَ أن لا إلهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ، وَأنَّ عِيسى عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ ألْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ ورُوحٌ مِنْهُ، وَأنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ، وَالنارَ حَقٌّ، أدْخَلَهُ الله الجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ العَمَلِ)) متفق عليه.
فالمؤمنُ المُوحِّد قد وَعَده اللهُ بدُخولِ الجنَّةِ، وإنِ ارتكَبَ من المعاصي ما ارتكَبَ، فإنه قد يَغْفِرُ اللهُ له ذنوبَه ويَعْفو عنه، وقد يُعذِّبُه على ما فعَلَ من المعاصي في الدنيا أو في قَبْره أو في عَرَصات يومِ القيامةِ أو في النارِ ثم يكونُ مآلُه إلى الجنةِ بإذن الله تعالى.
وأما المشركُ فإنَّ عُقوبتَه أعظمُ العقوباتِ: وهي غَضَبُ اللهِ عز وجل ومَقْتُه والخُلودُ الأبَدِيُّ في نارِ جَهنَّم، والحِرْمانُ من دُخولِ الجنَّةِ، والحِرْمانُ من رؤيةِ اللهِ عز وجل.
قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [المائدة: 72].
وقال: ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ * ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ﴾ [المطففين: 15–16].
واللهُ تعالى لا يَغْفِرُ الشِّرْكَ، ولا يَعْفُو عن المشركين، بل أَوْجَب عليهم العَذَابَ الأليمَ المُقِيم إذا ماتوا على الشِّرْكِ ولم يتوبوا منه، كما قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ [النساء: 116]
وعن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رضِي الله عنه قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن مات وهو يَدْعو من دونِ الله نِدًّا دخَلَ النارَ)) وقلت أنا: مَن مات وهو لا يَدْعو للهِ نِدًّا دخَلَ الجَنَّةَ ). رواه البخاري.
والشِّرْكُ معناه أن تَعْبُدَ معَ اللهِ أحَدًا غيرَه؛ فتَجْعَلَه شَرِيكًا للهِ في العبادةِ، ومَن أَشْرَكَ مع اللهِ أحَدًا حَبِطَ عَمَلُه وكان من الخاسرين، قال اللهُ تعالى: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾ [الزمر: 65– 66].
فمِن أعظمِ فضائلِ التوحيدِ: النجاةُ من العقابِ الذي أعَدَّه اللهُ للمشركين.

2: ومن فَضائلِ التوحيدِ: أنه شَرْطٌ لقَبولِ الأعمالِ، فكلُّ أعمالِ المشرك غَيْرُ مَقْبولةٍ، وكلُّ دِينٍ غيرِ دينِ الإسلامِ غيرُ مَقْبولٍ، قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ [آل عمران: 85].
وقال: ﴿وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: 88].
وقال في الكُفَّار: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾ [الفرقان: 23].
فعَمَلُ المُشرِكِ حابِطٌ مردودٌ غيرُ مَقْبولٍ؛ لأن اللهَ تعالى لا يَقْبَلُ من مُشركٍ عَمَلاً.
وعَمَلُ المُؤْمِنِ المُوَحِّد مَقْبولٌ وإن كانَ قليلاً، بل يُضاعِفُه اللهُ له أضعافًا كثيرةً.

3: ومِن فَضائلِ التوحيدِ ما يَجِدُه المُؤْمِنُ المُوحِّدُ من سَكينةِ النفسِ وطُمَأنينةِ القلب، ذلك أنَّ المُوحِّد يَدْعو ربًّا واحدًا سميعًا بصيرًا عليمًا قديرًا رَءُوفًا رَحِيمًا، بيدِه المُلْك كلُّه، وبيدِه النَّفعُ والضُّرُّ، لا إلهَ إلا هو، فيَعْبُدُه ويَتَوَكَّلُ عليه، ويَرْجُو رحمتَه ويَخْشَى عَذَابَه، ويَتَّبِعُ رِضْوانَه ويَتقَلَّبُ في فَضْلِه ورحمتِه، فهو مُطْمَئِنُّ القَلْبِ بذِكْرِ اللهِ، غَنِيٌّ باللهِ، عزيزٌ باللهِ، مُتوكِّلٌ على اللهِ، لا يَخافُ ولا يَحْزَنُ، ولا يَضِلُّ ولا يَشْقَى.
وأما المُشْرِكُ فيَدْعُو من دونِ اللهِ ما لا يَضُرُّه ولا يَنْفَعُه، حائرٌ قلبُه بين أربابِه الذين يَدْعُوهم من دونِ اللهِ، وهم عن دُعائِه غَافِلُونَ.
قال الله تعالى: ﴿أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴾ [يوسف: 39].
وقال تعالى: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الزمر: 29].
وقال تعالى: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ﴾ [الأحقاف: 5–6].
وقال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾ [الأنعام: 82].
وفسَّرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الظُّلْمَ في هذه الآيةِ بالشِّرْكِ، واستَدَلَّ بقولِه تعالى: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان: 13].

4: ومِن فَضائلِ التوحيدِ أنه السَّبَبُ الأعظمُ لمَحَبَّةِ اللهِ عز وجل للعَبْدِ، وما يَتْبَعُها من بركاتٍ كثيرةٍ منها: مَغْفرةُ الذنوبِ، وتَفْريجُ الكُروبِ، ومُضاعفةُ الحسناتِ، ورِفْعةُ الدَّرجاتِ، والحِفْظُ من الشُّرورِ والآفاتِ، ورَدُّ كَيْدِ الأعداءِ، وزَوالُ الهُمومِ والغُمومِ، وحُصولُ النِّعَمِ والبركاتِ، واندفاعُ النِّقَمِ والعُقوباتِ، والتَّحَرُّرُ من رِقِّ النفسِ والشَّيْطانِ والعُبوديَّةِ للخَلْقِ، وذَوْقُ حلاوةِ الإيمان ولَذَّةِ الإخلاصِ، والشوقُ إلى لقاءِ اللهِ، والخروجُ من الظلماتِ إلى النورِ، فيَخْرُجُ من ظُلْمةِ الشِّرْكِ إلى نُورِ التوحيدِ، ومن ذُلِّ المعصيةِ إلى عِزَّةِ الطاعةِ، ومن ظُلْمةِ الجهل إلى نُورِ العلمِ، ومن حَيْرةِ الشكِّ إلى بَرْدِ اليقينِ، ومن سُبُلِ الضلالةِ إلى صِراطِ اللهِ المستقيمِ.

فصل: والمسلمون يتفاضلون في تحقيقِ التوحيدِ تفاضُلاً كبيرًا، وكلما كان العبدُ أعظمَ إخلاصًا للَّهِ جل وعلا كان نَصِيبُه من فضائلِ التوحيدِ أعظمَ، فيَزْدَادُ نصيبُه من رِضْوانِ اللهِ عز وجل وولايتِه وفضلِه ورحمتِه وبركاتِه وثوابِه العظيمِ في الدنيا والآخرةِ.
وعلى قَدْرِ إخلاصِه يكونُ تَخَلُّصُه من تَسَلُّطِ الشيطانِ وإيذائِه؛ كما قال اللهُ تعالى في بيانِ قَسَمِ الشيطان أن يُغْوِيَ بني آدمَ: ﴿قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)﴾ [الحجر: 39–42].
وقال تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100)﴾ [النحل: 98–100].

ومَن بلَغَ درجةَ الإحسانِ في التوحيدِ فخلَّصَه من شوائبِ الشركِ الأكبرِ والأصغرِ وعَبَدَ اللهَ كأنه يَرَاه، دخَلَ الجنةَ بغيرِ حِسابٍ ولا عذابٍ، ونالَ الدرجاتِ العُلَى من الجنَّةِ، نسألُ اللهَ من فَضْلِه.

أبو زكريا
_1 _April _2013هـ الموافق 1-04-2013م, 05:45 PM
څلورم درس: د توحید فضیلت
د توحید معنی: خپل دین او عبادت او بندګي یواځی یو الله تعالی لپاره خاص کول.
همدا توحید په اسلام کښی د یو بنده دداخلیدو لپاره لومړنې شرط دې، او همدا توحید د »لا إله إلاَّ الله« د ګواهۍ معنی ده.
نو هغه څوک چه پخپل عبادت او بندګۍ کښی همدا یو الله تعالی یو ونه ګڼي، داسی بنده مسلمان کیدې نشي، اګر که هغه د مسلمانۍ دعوا هم کوي، او په ژبه د
»لا إله إلاَّ الله محمد رسول الله« کلمه هم وايي، نو دده دا کلمه ویل تر هغه پوری نه صحیح کیږي چه ترڅو یي د هغی د غوښتنو موافق عمل نه وي کړې، او هغه دا چه خپل دین عبادت او بندګي یواځی یو الله تعالی ته خاص کړي، او د الله تعالی پرته د نورو معبودانو له بندګۍ او عبادت څخه ځان بلکل لری وساتي، او د شرک او مشرکینو څخه خپله بیزاري اعلان کړي، لکه چه الله سبحانه وتعالی فرمایي:
﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انْفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: ٢٥٦].
ترجمه: نشته زور زیاتې په دین کښی، ځکه واضح او ښکاره شوی ده سمه لار له کږی لاری څخه، نو هغه څوک چه کفر او انکار وکړي له منلو د طاغوت څخه، او ایمان راوړي په یو الله تعالی باندی، نو یقیناً ده منګولی ولګولی په ټینګه رسۍ باندی چه هیڅ شکیدل نشته هغی لره، او الله تعالی اوریدونکې او پوهه دې.
همداشان الله په بل ځاي کښی د مؤمنانو په صفت کښی فرمايي: ﴿وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ﴾ [الزمر: ١٧].
ترجمه: او مؤمنان هغه کسان دي چه ځان ساتي له عبادت او بندګۍ د طاغوت څخه، او راوګرزي په عبادت او بندګۍ خپلی کښی یواځی الله تعالی ته، نو د همدوﺉ لپاره زیرې دې، نو اي پیغمبره زیرې ورکړه زما دغسی بندګانوته.


او همدارنګه الله تعالی فرمایي: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: ٣٦].
ترجمه: بیشکه مونږ لیږلې دې په هر امت کښی یو پیغمبر او استاذې په دې خبره چه عبادت او بندګي وکړﺉ یواځی د یو الله تعالی او ځان وساتۍ د عبادت او بندګۍد طاغوت څخه.
او طاغوت هرهغه چا ته ویل کیږي چه د الله تعالی نه غیر یي عبادت اوبندګي کیږي، او هغه ورباندی راضي وي.
نو د توحید لوﺉ فضیلت دادې چه هغه د اسلام اصل، بنیاد او بنسټ دې، او د یو بنده په اسلام کښی داخلیدل پرته له توحید منلو څخه نه صحیح کیږي.
د موحّد ثواب په ټولو ثوابونو کښی لوﺉ دې: او هغه د الله عز وجلّ رضامندي، له اوره خلاصې، او جنت ته ننوتل، او د الله تبارک وتعالی لیدل دي.
لکه چه معاذ بن جبل رضي الله عنه له رسول الله صلّى اللهُ عَليه وسلّم څخه روایت کوي چه هغه فرمایلي دي: ((ما مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلاَّ حَرَّمَهُ اللهُ عَلى النَّارِ)) رواه البخاري.
ترجمه: نشته داسی یوه بنده چه هغه د »لا إله إلاَّ الله وأن محمداً رسول الله« ګواهي وکړي، او دا ګواهي یي په رښتیني او له زړه څخه وي، مګر خو الله تعالی یي په اور باندي حرام کړي.
همدارنګه عبادة بن صامت رضي الله عنه وايي چه رسول الله صلّى اللهُ عَليه وسلّم فرمايلي دي:(مَنْ شَهِدَ أن لا إلهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ، وَأنَّ عِيسى عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ ألْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ ورُوحٌ مِنْهُ، وَأنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ، وَالنارَ حَقٌّ، أدْخَلَهُ الله الجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ العَمَلِ)متفق عليه.
ترجمه: هغه څوک چه ګواهي وکړي چه نشته لایق د عبادت او بندګۍ مګر یو الله تعالی دې، په داسی حال کښی چه یو دې او هیڅ ډول شریک او برخوال نلري، او دا ګواهي وکړي چه محمد صلّى اللهُ عَليه وسلّم د الله تعالی بنده او پیغمبر دې، او عیسی u د الله تعالی بنده او پیغمبر دې او)پیدا شوې دې په( هغه کلمه چه مریم علیها السلام ته یي ورغورزولی وه، او د الله تعالی لخوا روح دې، او همدا ګواهي وکړي چه جنت حق دې، اور)د جهنم او دوزخ( حق دې، نو الله تعالی به یي جنت ته داخل کړي، سره له هغه عمله چه ده کړې وي، یعنی اګر که ډیر ښه نه وي.
او یا دا معنی چه داخل به کړي الله ده لره جنت ته په هغه درجه چه ده یي عمل کړې وي، یعنی ننوتل جنت ته په توحید دي، او تفاوت او توپیر ددرجاتو بیا په اعتبار د عمل سره دې.
نو د موحد مؤمن سره الله تعالی د جنت وعده کړی ده، اګر که ده ځینی ګناهونه هم کړي وي؛ ځکه کیدې شي دغه نور ګناهونه چه له شرکه راټیټ دي الله تعالی یي ورته وبخښي او عفو ورته وکړي، او یا به ورته د هغه ګناه په اندازه عذاب په دنیا کښی ورکړي، یا په قبر کښی او یا د قیامت په میدان کښی او یا په اور کښی، خو په آخر کښی د الله تعالی حکم د موحد مسلمان په هکله دا دې چه دې به خامخا جنت ته ځي.
او هر چه مشرک دې نو دده خو په ټولو کښی لویه سزا ده، او هغه د الله عزَّوَجَلَّ قهر غصه او تل تر تله د جهنم په اور کښی پاتی کیدل او د الله عزَّوَجَلَّ له لیدلو څخه بی برخی کیدل، الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فرمایي: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [المائدة: ٧٢].
ترجمه: بیشکه شان دادې هغه څوک چه شریکوال او برخوال ومني د الله تعالی سره نو یقیناً حرام کړ الله پر ده باندي جنت، او ځاي د ورتللو دده اور)د دوزخ( دې، او نشته د ظالمانو لپاره هیڅوک مددګار.
همداراز په بل ځاي کښی الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فرمایي: ﴿كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ * ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ﴾ [المطففين: ١٥–١٦].
ترجمه: هیڅکله داسی نه ده لکه چه دا کافر یي وايي، بی له شکه دوﺉ به په دغه ورځ د قیامت له خپل رب او پروردګار څخه پناه او په پرده کښی وي)یعنی د الله تعالی د دیدار او لیدنی له نعمت څخه به بي برخی وي(، او بیا به بیشکه دوﺉ جهنم ته داخلیدونکي وي.
او شرک داسی ګناه ده چه الله عزَّوَجَلَّ يي نه بخښي، او نه له مشرکینو څخه عفو کوي، بلکه دوﺉ که په شرک باندی مړه شي او توبه ورڅخه ونه باسي، نو ددوﺉ لپاره یي د تل لپاره دردناک عذاب واجب او فرض کړې دې، چه خامخا به ورته رسیږي، لکه چه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فرمايي: ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا﴾ [النساء: ١١٦].
ترجمه: بیشکه الله عزَّوَجَلَّ بخښنه نه کوي د شرک د ګناه، او بخښي هغه ګناه چه له شرک او کفر څخه راکښته وي هغه چا ته چه د الله عزَّوَجَلَّ ورته خوښه شي، او هغه څوک چه د الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى سره شریک او برخَوال ومني نو یقیناً دې ګمراه او بی لاری شو په ګمراهۍ لری سره له حق نه.
او عبد الله بن مسعود رضِي الله عنه له رسول الله صلّى اللهُ عَليه وسلّم څخه روایت کوي چه هغه فرمایلي دي: ((مَن مات وهو يَدْعو من دونِ الله نِدًّا دخَلَ النارَ)).
وقلت أنا: مَن مات وهو لا يَدْعو للهِ نِدًّا دخَلَ الجَنَّةَ. رواه البخاري.
ترجمه: هغه څوک چه مړ شو په داسی حال کښی چه هغه د الله عزَّوَجَلَّ څخه پرته بل څوک رابللو او چیغه یي ورته وهله نو هغه به)ددوزخ( اور ته ننوځي.
ابن مسعود رضي الله عنه وايي: او ما ورسره وویل: هغه څوک چه مړ شو او هغه له الله تعالی سره شریک نه رابلي نو هغه به جنت ته داخل شي.
د شرک معنی دا ده چه د الله عزَّوَجَلَّ د عبادت او بندګۍ ترڅنګ د بل چا عبادت او بندګي هم وشي، او دغه غَیْرُ الله د الله عزَّوَجَلَّ سره په عبادت او بندګۍ کښی شریکوال او برخَوال وګڼل شي.
او څوک چه د الله تعالی سره بل څوک شریکوال او برخَوال ومني نو دده مخکنې نیک عمل تباه او برباد او دې له تاوانیانو څخه کیږي؛ لکه چه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فرمايي: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾ [الزمر: ٦٥– ٦٦].
ترجمه: او بیشکه وحیی شوی ده تاته - اي محمد صلّى اللهُ عَليه وسلّم -, او هم وحیی شوی ده هغه پیغمبرانو ته چه له تا څخه مخکښی وو)وحیی شوی ده ددی خبری چه( که تا شرک وکړ د الله تعالی سره نو خامخا برباد به شي ستا نیک عمل او خامخا ته به د تاوانیانو له جملی څخه شی، بلکه ته عبادت او بندګي وکړه یواځی د یو الله عزَّوَجَلَّ، او ته د شکرګزارو له جملی څخه شه.
دتوحید دوهم فضیلت:
او هغه دا چه توحید د هر عمل د قبول لپاره اساسي شرط دې، نو د مشرک ټول اعمال الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ته د منلو او قبلولو وړ نه دي، بلکه د اسلام دین څخه بل هر دین د الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى په وړاندی د منلو او قبلولو وړ نه دې، لکه چه الله عزَّوَجَلَّ فرمایي: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ [آل عمران: ٨٥].
همدارنګه الله جل جلاله د ډیرو انبیاؤ علیهم السلام له یادونی وروسته فرمایي: ﴿وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: ٨٨].
ترجمه: او کچیری بالفرض دغه انبیاء علیهم السلام هم شرک وکړي نو ددوﺉ کړي نیک عملونه به برباد او ابته شي.
او د کفارو په هکله الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فرمایي:﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾ [الفرقان: ٢٣].
ترجمه: او قصد کړې دې مونږ هغه عمله ته چه دوﺉ کړې وي، نو وګرزوو مونږ هغه لره ګرد او غبار او دوړه الوزولی شوی.
نو د مشرک عمل برباد او نامنل شوې دې؛ ځکه الله عزَّوَجَلَّ د هیڅ مشرک څخه هیڅ یو عمل نه قبلوي.
او ددی پر عکس د مؤمن موحد عمل د الله تعالی په وړاندی مقبول او منظور دې اګر که لږ هم وي، بلکه دغه لږ عمل ورته الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى څو چنده زیاتوي.


۳/ د توحید بل فضیلت دادې چه د مؤمن موحد په زړه کښی آرام، قلبي سکون، او زړه یي مطمئن وي؛ ځکه چه موحد یواځی یو پروردګار رابلي، چه هغه اوریدونکې لیدونکې او په هر څه پوهه، توان لرونکې مهربان او رحم کونکې دې، ټول اختیارات د هغه په لاس کښی دي، ګټه او تاوان رسَوَل د هغه په لاس کښی دي.
نو نشته لایق د عبادت اوبندګۍ مګر همدغه یواځی یو الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى دې، او مؤمن د همدغه یو الله عزَّوَجَلَّ عبادت او بندګي کوي، په همغه باندي توکل او اعتماد کوي، او د هغه د رحمت او مهربانۍ امید لري، او د همغه د عذاب څخه ویریږي، او د همغه په خوشحالۍ او رضامندۍ پسی ورپسی وي، او د هغه فضل اورحم پسی اوړي راوړي، او دهغه زړه د الله تعالی په ذکر باندي مطمئن وي، په الله تعالی باندي د اعتماد له کبله له بل هرچا څخه بی پروا وي، او له همدی سببه عزتمند او قوي وي، په یو الله توکل کوي، له بل چا څخه نه ویریږي او نه هم خفه کیږي، او نه ګمراه او بی لاری کیږي او نه به بدبخته وي.
خو په مقابل کښی مشرک د الله پرته خپل مشکل ته هغه څوک رابلي چه نه ورته ګټه رسولې شي او نه ورڅخه ضرر دفع کولې شي، د الله تعالی پرته د نورو ډیرو معبودانو ترمنځ دده زړه حیران وي، حال دا چه هغوﺉ ټول دده له بلنو او چیغو څخه ناخبره وي.
الله تَعَالَى د یوسف علیه السلام دعوت رانقلوي چه فرمایي: ﴿أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴾ [يوسف: ٣٩].
ترجمه: آیا ډیر معبودان - چه سره مختلف وي - غوره او بهتر دي او که یواځی یو الله تعالی چه یو او زورور دې.
همدارنګه الله تعالی فرمایي: ﴿ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ للهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ [الزمر: ٢٩].
ترجمه: مثال بیانوي الله تعالی د یو غلام )مریي(سړي چه په هغه کښی شریکان وي یو له بل سره مخالف، او د بل غلام)مریي( سړي چه هغه ځانته د یو سړي وي، آیا دوي دواړه سره په صفت د ژوند او راحت کښی سره برابر دي؟)بلکه نه دي برابر( نو ټول د کمال صفتونه خاص یو الله تعالی لره دي خو ډیر له دوي څخه نه پوهیږي.
همداراز فرمایي: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللهِ مَنْ لاَ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ﴾ [الأحقاف: ٥–٦].
ترجمه: او څوک دې ډیر ګمراه او بی لاری له هغه چا څخه چه رابلي د الله تعالی پرته هغه څوک چه که دې ورته اواز کوي او رابلي یي نو تر قیامته پوری دده اواز نه اوري، او نه ورسره کومک او مرسته کولې شي، بلکه هغوﺉ دده له رابللو څخه ناخبره دي، او کله چه خلک د قیامت په ورځ راژوندي او راغونډ کړل شي نو دا معبودان به له دغه عابدانو سره دښمني کونکي وي، او ددوﺉ په عبادت او بندګۍ به کفر کونکي او انکار کونکي وي.
همدارنګه الله عزَّوَجَلَّ په بل ځاي کښی فرمایي: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾ [الأنعام: ٨٢].
ترجمه: هغه کسان چه مؤمنان دي او ګډ کړې یي نه دې د خپل ایمان سره شرک، نو همدغه خلک ددوي لپاره امن دې او همدوﺉ په سمه لار دي.
رسول الله صلّى اللهُ عَليه وسلّم دلته په دي آیت شریف کښی د »ظلم« معنی په شرک سره کړی ده، او په دلیل کښی یي د سورت لقمان هغه آیت شریف پیش کړې دې چه پکښی راځي: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان: ١٣].
ترجمه: بیشکه شرک ډیر لوﺉ ظلم دې.
۴/ د توحید له فضایلو څخه څلورم فضیلت دادې چه توحید د الله عزَّوَجَلَّ د محبت لپاره ډیر لوﺉ سبب دې چه لدي کبله الله تعالی له بنده سره محبت کوي، او همدارنګه ډیر برکتونه د الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى له محبت څخه لاس ته راځي لکه: د ګناهونو بخښنه، له سختو سختیو څخه خلاصې، د نیکیو دوچنده کیدل، ددرجاتو پورته کیدل، د شرونو او آفتونو څخه د الله تعالی حفاظت، د دښمنانو د پلمو شنډول، او د سوچونو او غمونو ختمول، د نعمتونو او برکتونو لاس ته راتلل، د عذابونو او عقوبتونو څخه بچ کیدل، او د نفس او شیطان له غلامۍ او مرییتوبه، او د بنده له بندګۍ څخه آزادي، د ایمان او اخلاص خوږوالې او خوند څکل، او د الله تعالی ملاقات ته شوق، او له تورو تیارو څخه رڼاګانو ته وتل، چه د شرک له تورو تیارو څخه د توحید سپینی رڼا ته ووځي، او د ګناه له ذلت او خوارۍ څخه د الله داطاعت او پیروۍ عزت ته ووځي، او د جهل او ناپوهۍ څخه د علم او پوهی رڼا ته ووځي، او د شک او حیرانتیا څخه یقین ته ورشي، او دګمراهۍ له ډیرو لارو څخه د الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى یوی سمی لاری ته برابر شي.
د موحدینو تر منځ تفاضل:
مسلمانان د توحید په تحقیق کښی سره یو شان نه دي، بلکه ددوﺉ تر منځ سره په درجو کښی ډیر توپیر وي، او هر څومره چه یو بنده کښی د الله تعالی لپاره اخلاص ډیر وي، نو هومره یي د توحید له فضایلو څخه برخه لویه وي، او په همدغه اندازه یي د الله تعالی د رضامندۍ ولایت مهربانۍ رحمت او برکتونو او په دنیا او آخرت کښی د ثوابونو برخه لویه وي.
او دده د اخلاص په اندازه د شیطان له سلطی او ضررونو څخه دده خلاصیدل هم وي، لکه چه الله تعالی د شیطان د قسم او سوګند په هکله چه هغه به بنیادمان بي لاری کوي، نو الله تعالی وفرمایل: ﴿قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ *إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ* قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ *إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ﴾ [الحجر: ٣٩–٤٢].
ترجمه: وویل شیطان: اي پروردګاره! لدي کبله چه زه دی بی لاری کړم، نو خامخا به ښایسته ښکاره کوم دی بنیادمانو ته ددنیا څیزونه او ژوند، او ګمراه او بی لاری به کړم دوﺉ ټول، مګر خو به ګمراه او بی لاری نشي، بلکه بچ به شي هغه ځینی خاص بندګان ستا، نو وویل ورته الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: دغه ځما لار ده ما طرف ته سمه، بیشکه نشته تا لره ځما پر بندګانو باندی کوم زور، مګر هغه څوک چه)پخپله خوښه( ستا پیروي کوي د ځینو بی لارو او ګمراهانو او سرکښانو او سرغړوونکو له جملی څخه.
او په بل ځاي کښی الله عزَّوَجَلَّ فرمایي:﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ*إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ*إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ﴾ ]النحل: ٩٨–١٠٠].
ترجمه: کله چه ته قرآنکریم لولی نو پناه وغواړه په الله تعالی پوری له رټلې شوي شیطان څخه؛ بیشکه نشته شیطان لره زور او توان په هغه کسانو چه کامل ایمان لرونکي دي، او په خپل رب او پروردګار باندي توکل او اعتماد کوي، بیشکه دهغه زور او توان په هغه چا بَر دې چه له شیطان سره دوستي کوي، او په هغه کسانو چه شیطان د الله تعالی سره په عبادت او بندګۍ کښی شریکوي.
نو هغه څوک چه په توحید او اخلاص کښی د احسان درجی ته ورسیږي، او د شرک اکبر او شرک اصغر له شبهو څخه خلاص وي، او د الله عزَّوَجَلَّ داسی عبادت او بندګي کوي لکه دې چه الله تعالی ویني، نو داسی کسان جنت ته پرته له کوم حساب کتاب څخه داخلیږي، او هلته هم د جنت لوړی لوړی درجی لاس ته راوړي، الله دی په خپل فضل او مهربانۍ زمونږ برخه هم پکښی وکړي.