المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدرس الرابع: بيانُ فَضْلِ التَّوحيدِ


عبد الله الداخل
_21 _March _2013هـ الموافق 21-03-2013م, 06:16 PM
الدرس الرابع: بيانُ فَضْلِ التَّوحيدِ


التوحيدُ هو: إخلاصُ الدينِ للَّهِ جل وعلا، وهو شَرطٌ لدخولِ العبدِ في الإسلامِ.
وهو معنَى شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ، ومَن لم يُوحِّدِ اللهَ فليسَ بمُسلمٍ، وإن ادَّعَى الإسلامَ ونطَقَ بشَهادةِ التَّوْحيدِ بلِسانِه؛ فلا تَصِحُّ الشَّهادةُ منه حتى يَعْمَلَ بمُوجَبِها، وذلك بأن يُخْلِصَ الدِّينَ للهِ عز وجل، ويَجْتَنِبَ عبادةَ ما يُعْبَدُ من دونِ اللهِ، ويَتَبَرَّأَ من الشِّركِ وأهلِه.
قال اللهُ تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 256].
وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ﴾ [الزمر: 17].
وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: 36].
1: فأعظمُ فضائلِ التوحيدِ أنه أصلُ دينِ الإسلامِ، فلا يَصِحُّ دُخولُ العبدِ في الإسلامِ إلا بالتوحيدِ.
وثوابُ المُوحِّدِ أعظمُ الثوابِ: وهو رِضْوانُ اللهِ عز وجل، والنَّجاةُ من النارِ، ودخولُ الجَنَّةِ، ورُؤيةُ اللهِ تبارك وتعالى.
عن مُعاذِ بن جَبَلٍ رضِي الله عنه أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: ((ما مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلاَّ حَرَّمَهُ اللهُ عَلى النَّارِ)). رواه البخاري.
وعن عُبادةَ بن الصامتِ رضِي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ شَهِدَ أن لا إلهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ، وَأنَّ عِيسى عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ ألْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ ورُوحٌ مِنْهُ، وَأنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ، وَالنارَ حَقٌّ، أدْخَلَهُ الله الجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ العَمَلِ)) متفق عليه.
فالمؤمنُ المُوحِّد قد وَعَده اللهُ بدُخولِ الجنَّةِ، وإنِ ارتكَبَ من المعاصي ما ارتكَبَ، فإنه قد يَغْفِرُ اللهُ له ذنوبَه ويَعْفو عنه، وقد يُعذِّبُه على ما فعَلَ من المعاصي في الدنيا أو في قَبْره أو في عَرَصات يومِ القيامةِ أو في النارِ ثم يكونُ مآلُه إلى الجنةِ بإذن الله تعالى.
وأما المشركُ فإنَّ عُقوبتَه أعظمُ العقوباتِ: وهي غَضَبُ اللهِ عز وجل ومَقْتُه والخُلودُ الأبَدِيُّ في نارِ جَهنَّم، والحِرْمانُ من دُخولِ الجنَّةِ، والحِرْمانُ من رؤيةِ اللهِ عز وجل.
قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [المائدة: 72].
وقال: ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ * ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ﴾ [المطففين: 15–16].
واللهُ تعالى لا يَغْفِرُ الشِّرْكَ، ولا يَعْفُو عن المشركين، بل أَوْجَب عليهم العَذَابَ الأليمَ المُقِيم إذا ماتوا على الشِّرْكِ ولم يتوبوا منه، كما قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ [النساء: 116]
وعن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رضِي الله عنه قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن مات وهو يَدْعو من دونِ الله نِدًّا دخَلَ النارَ)) وقلت أنا: مَن مات وهو لا يَدْعو للهِ نِدًّا دخَلَ الجَنَّةَ ). رواه البخاري.
والشِّرْكُ معناه أن تَعْبُدَ معَ اللهِ أحَدًا غيرَه؛ فتَجْعَلَه شَرِيكًا للهِ في العبادةِ، ومَن أَشْرَكَ مع اللهِ أحَدًا حَبِطَ عَمَلُه وكان من الخاسرين، قال اللهُ تعالى: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾ [الزمر: 65– 66].
فمِن أعظمِ فضائلِ التوحيدِ: النجاةُ من العقابِ الذي أعَدَّه اللهُ للمشركين.

2: ومن فَضائلِ التوحيدِ: أنه شَرْطٌ لقَبولِ الأعمالِ، فكلُّ أعمالِ المشرك غَيْرُ مَقْبولةٍ، وكلُّ دِينٍ غيرِ دينِ الإسلامِ غيرُ مَقْبولٍ، قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ [آل عمران: 85].
وقال: ﴿وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: 88].
وقال في الكُفَّار: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾ [الفرقان: 23].
فعَمَلُ المُشرِكِ حابِطٌ مردودٌ غيرُ مَقْبولٍ؛ لأن اللهَ تعالى لا يَقْبَلُ من مُشركٍ عَمَلاً.
وعَمَلُ المُؤْمِنِ المُوَحِّد مَقْبولٌ وإن كانَ قليلاً، بل يُضاعِفُه اللهُ له أضعافًا كثيرةً.

3: ومِن فَضائلِ التوحيدِ ما يَجِدُه المُؤْمِنُ المُوحِّدُ من سَكينةِ النفسِ وطُمَأنينةِ القلب، ذلك أنَّ المُوحِّد يَدْعو ربًّا واحدًا سميعًا بصيرًا عليمًا قديرًا رَءُوفًا رَحِيمًا، بيدِه المُلْك كلُّه، وبيدِه النَّفعُ والضُّرُّ، لا إلهَ إلا هو، فيَعْبُدُه ويَتَوَكَّلُ عليه، ويَرْجُو رحمتَه ويَخْشَى عَذَابَه، ويَتَّبِعُ رِضْوانَه ويَتقَلَّبُ في فَضْلِه ورحمتِه، فهو مُطْمَئِنُّ القَلْبِ بذِكْرِ اللهِ، غَنِيٌّ باللهِ، عزيزٌ باللهِ، مُتوكِّلٌ على اللهِ، لا يَخافُ ولا يَحْزَنُ، ولا يَضِلُّ ولا يَشْقَى.
وأما المُشْرِكُ فيَدْعُو من دونِ اللهِ ما لا يَضُرُّه ولا يَنْفَعُه، حائرٌ قلبُه بين أربابِه الذين يَدْعُوهم من دونِ اللهِ، وهم عن دُعائِه غَافِلُونَ.
قال الله تعالى: ﴿أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴾ [يوسف: 39].
وقال تعالى: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الزمر: 29].
وقال تعالى: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ﴾ [الأحقاف: 5–6].
وقال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾ [الأنعام: 82].
وفسَّرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الظُّلْمَ في هذه الآيةِ بالشِّرْكِ، واستَدَلَّ بقولِه تعالى: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان: 13].

4: ومِن فَضائلِ التوحيدِ أنه السَّبَبُ الأعظمُ لمَحَبَّةِ اللهِ عز وجل للعَبْدِ، وما يَتْبَعُها من بركاتٍ كثيرةٍ منها: مَغْفرةُ الذنوبِ، وتَفْريجُ الكُروبِ، ومُضاعفةُ الحسناتِ، ورِفْعةُ الدَّرجاتِ، والحِفْظُ من الشُّرورِ والآفاتِ، ورَدُّ كَيْدِ الأعداءِ، وزَوالُ الهُمومِ والغُمومِ، وحُصولُ النِّعَمِ والبركاتِ، واندفاعُ النِّقَمِ والعُقوباتِ، والتَّحَرُّرُ من رِقِّ النفسِ والشَّيْطانِ والعُبوديَّةِ للخَلْقِ، وذَوْقُ حلاوةِ الإيمان ولَذَّةِ الإخلاصِ، والشوقُ إلى لقاءِ اللهِ، والخروجُ من الظلماتِ إلى النورِ، فيَخْرُجُ من ظُلْمةِ الشِّرْكِ إلى نُورِ التوحيدِ، ومن ذُلِّ المعصيةِ إلى عِزَّةِ الطاعةِ، ومن ظُلْمةِ الجهل إلى نُورِ العلمِ، ومن حَيْرةِ الشكِّ إلى بَرْدِ اليقينِ، ومن سُبُلِ الضلالةِ إلى صِراطِ اللهِ المستقيمِ.

فصل: والمسلمون يتفاضلون في تحقيقِ التوحيدِ تفاضُلاً كبيرًا، وكلما كان العبدُ أعظمَ إخلاصًا للَّهِ جل وعلا كان نَصِيبُه من فضائلِ التوحيدِ أعظمَ، فيَزْدَادُ نصيبُه من رِضْوانِ اللهِ عز وجل وولايتِه وفضلِه ورحمتِه وبركاتِه وثوابِه العظيمِ في الدنيا والآخرةِ.
وعلى قَدْرِ إخلاصِه يكونُ تَخَلُّصُه من تَسَلُّطِ الشيطانِ وإيذائِه؛ كما قال اللهُ تعالى في بيانِ قَسَمِ الشيطان أن يُغْوِيَ بني آدمَ: ﴿قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)﴾ [الحجر: 39–42].
وقال تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100)﴾ [النحل: 98–100].

ومَن بلَغَ درجةَ الإحسانِ في التوحيدِ فخلَّصَه من شوائبِ الشركِ الأكبرِ والأصغرِ وعَبَدَ اللهَ كأنه يَرَاه، دخَلَ الجنةَ بغيرِ حِسابٍ ولا عذابٍ، ونالَ الدرجاتِ العُلَى من الجنَّةِ، نسألُ اللهَ من فَضْلِه.

كليم
_5 _June _2013هـ الموافق 5-06-2013م, 07:26 PM
چوتھا سبق: توحيد کي فضيلت
توحيد کا مفہوم: توحيد کا معنيٰ يہ ہے کہ اطاعت خالص اللہ تعاليٰ کے لئے ہو ، اور يہ کام بندے کے اسلام ميں داخل ہونے کے لئے شرط ہے۔
اور ''لاالٰہ الا اللہ'' کي گواہي کا معنيٰ بھي يہي ہے اور جو شخص اللہ کي توحيد کو (دل سے)نہيں مانتا وہ مسلمان نہيں ہوسکتا ۔ بھلے وہ اسلام کا دعويٰ کرے اور زبان سے کلمہ بھي پڑھتا رہے ۔اس کا زباني اقرار اس وقت تک معتبر نہيں ہے، جب تک کہ وہ اس کے تقاضوں پر عمل نہ کرے ، کہ وہ اپني اطاعت کو اللہ تعاليٰ کے لئے خالص کر لے اور وہ اللہ تعاليٰ کي عبادت کے علاوہ ہر چيز کي عبادت سے بچ جائے ، شرک اور مشرکوں سے اپني لاتعلقي کا اعلان کرے۔ اللہ تعاليٰ کا ارشاد ہے:''لاَ ِکْرَاہَ فِيْ الدِّيْنِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَکْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّٰه فَقَدِ اسْتَمْسَکَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَيَ لاَ انفِصَامَ لَها وَاللّه سَمِيْع عَلِيْم ۔''( البقرة/256)
'' دين کے بارے ميں کوئي زبردستي نہيں ،ہدايت ضلالت سے روشن ہو چکي ہے۔ اس لئے جو شخص اللہ تعاليٰ کے سوا دوسرے ناجائز معبودوں کا انکار کر کے اللہ تعاليٰ پر ايمان لائے اس نے مضبوط کڑے ( سہارے) کو تھام ليا۔ جو کبھي نہ ٹوٹے گا۔ اور اللہ تعاليٰ سننے والا، جاننے والا ہے۔''
اور اللہ تعاليٰ نے فرمايا:''وَالَّذِيْنَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوها و َأَنَابُوا إلَي اللَّه لَهمُ الْبُشْرَي فَبَشِّرْ عِبَادِ ۔''(الزمر/17)
'' اور جن لوگوں نے طاغوت ( ناجائز معبودوں)کي عبادت سے پرہيز کيا اور(ہمہ تن) اللہ کي طرف متوجہ رہے، وہ خوشخبري کے مستحق ہيں ، ميرے بندوں کو خوشخبري سنا ديجئے۔''
اور اللہ تعاليٰ نے فرمايا:'' وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِيْ کُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّه وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ۔''(النحل/36)
''ہم نے ہر امت ميں رسول بھيجا کہ ( لوگو!) صرف اللہ کي عبادت کرو اور اس کے سوا تمام (ناجائز)معبودوں سے بچو۔''
(1)توحيد کي سب سے بڑي فضيلت يہ ہے کہ توحيد دينِ اسلام کي بنياد ہے۔چنانچہ کوئي بندہ اس وقت اسلام ميں داخل ہي نہيں ہو سکتا جب تک وہ توحيد کونہ مان لے۔
اورتوحيد کو ماننے والے کا ثواب سب سے زيادہ عظيم ہے ۔ کہ اسے اللہ تعاليٰ کي رضا مندي حاصل ہوجاتي ہے ،آگ سے نجات پا جاتا ہے ، جنت ميں داخلے اور اللہ تعاليٰ کے ديدار سے مشرف ہوتا ہے۔
سيدنا معاذ بن جبل رضي اللہ عنہ بيان کرتے ہيں کہ رسولِ اکرم ۖ نے ارشادفرمايا: ''مَا مِنْ اَحَد يَشْھَدُ اَنْ لَا اِلٰہَ اِلّااللّٰہُ ،وَاَنَّ مُحَمَّدًارَسُوْلُ اللّٰہِ صِدْقَاً مِنْ قَلْبِہِ اِلَّاحَرَّمَہُ اللّٰہُ عَلَي النَّارِ۔'' (بخاري)
جو شخص سچے دل سے'' لا الہ الا اللہ محمدارسول اللہ'' کي گواہي ديتا ہے ، اللہ تعاليٰ اس کو آگ پر حرام کر ديتا ہے۔''
اورسيدنا عبادة بن الصامت رضي اللہ عنہ بيان کرتے ہيں کہ رسولِ اکرم ۖ نے ارشاد فرمايا: ''مَنْ شَھِدَاَنْ لَااِلٰه اِلَّااللّٰه وَحْدَہُ لَاشَرِيْکَ لَه،وَاَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُہُ وَرَسُوْلُه،وَاَنَّ عِيْسٰي عَبْدُاللّٰه وَرَسُوْلُه وَکَلِمَتُه اَلْقَاھَا اِلٰي مَرْيَم وَرُوْح مِنْه،وَاَنَّ الْجَنَّةَ حَقّ، وَالنَّارَحَقّ، اَدْخَلَه اللّٰه الْجَنَّةَ عَلٰي مَا کَانَ مِنَ الْعَمَلِ''(بخاري و مسلم )ًًًٍٍٍٍ
''جوشخص گواہي ديتا ہے کہ اللہ وحدہ لا شريک کے علاوہ کوئي معبودِ برحق نہيں اور محمد ۖ اس کے بندے اور رسول ہيں ۔اور يہ کہ حضرتِ عيسيٰ عليہ الصلاة والسلام اللہ کے بندے اور رسول ہيں اور اس کا وہ کلمہ ہيں جو اس نے حضرتِ مريم عليھا السلام کي طرف القاء کيا تھا ، اور روح اللہ ہيں۔ اور يہ کہ جنت حق ہے ۔جہنم حق ہے۔ بھلے اس کا عمل کيسا بھي رہا ہو ، اللہ تعاليٰ (بالآخر )اسے جنت ميں داخل کردے گا۔
چنانچہ توحيدي مؤمن کے ساتھ اللہ تعاليٰ کا وعدہ ہے کہ اسے جنت ميں داخل کرے گا،بھلے اس نے کتنے ہي گناہ کئے ہوں ۔چنانچہ اللہ تعاليٰ اس کے گناہ معاف فرمادے گا اور اس سے درگذر کرے گا۔ اور ايسا بھي ہو سکتا ہے کہ اللہ تعاليٰ اسے گناہوں کي سزا دے دنيا ميں ،يا قبر ميں ، يا قيامت کے ميدان ميںاور يا پھر جہنم ميں ڈال دے ، بالآخر اسے اللہ تعاليٰ کي اجازت سے جنت ميں ہي جانا ہے۔
مشرک کا انجام تو يہ ہے کہ اسے سب سے زيادہ سخت سزا ملے گي : کہ اللہ اس پر ناراض ہوگا، اس پر شديد غضبناک ہو گا ، وہ ہميشہ جہنم ميں رہے گا ، جنت سے محروم رہے گا ،اور اللہ تعاليٰ کے ديدار سے بھي محروم رہے گا ۔
اللہ تعاليٰ نے فرمايا:''إنَّه مَن يُشْرِکْ بِاللّٰه فَقَدْ حَرَّمَ اللّه عَلَيْه الْجَنَّةَ وَمَأْوَاہُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِيْنَ مِنْ أَنصَارٍ۔''(المائدة/72)
''يقين مانو کہ جو شخص اللہ کے ساتھ شريک کرتا ہے ، اللہ تعاليٰ نے اس پر جنت حرام کردي ہے۔ اس کا ٹھکانہ جہنم ہي ہے ، اور گناہ گاروں کي مدد کرنے والا کوئي نہيں ہو گا ۔''
اوراللہ تعالي نے فرمايا:''کَلَّا إِنَّهمْ عَن رَّبِّهمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ،ثُمَّ إنَّهمْ لَصَالُوا الْجَحِيْمِ۔''(المطففين/1615)
''ہر گز نہيں يہ لوگ اس دن اپنے رب سے اوٹ ميں رکھے جائيں گے۔پھر يہ لوگ باليقين جہنم ميں جھونکے جائيں گے۔''
اللہ تعاليٰ شرک کو معاف نہيں کرتا اور نا ہي مشرکوں سے درگذر کرتا ہے ،اگر وہ حالتِ شرک پر مر جائيں اور توبہ بھي نہ کريں ،تو ان کے لئے درد ناک عذاب ہے جو ہميشہ رہنے والا ہے ،،جيسا کہ اللہ تعالي نے فرمايا ہے:''إِنَّ اللّہَ لاَ يَغْفِرُ أن يُشْرَکَ بِه وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِکَ لِمَن يَشَاء ُ وَمَن يُشْرِکْ بِاللّه فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيْدا۔''(النسائي/116)
''اسے اللہ تعاليٰ قطعا نہ بخشے گا کہ اس کے ساتھ شريک مقرر کيا جائے ،ہاں شرک کے علاوہ گناہ جس کے چاہے معاف فرماديتا ہے اور اللہ کے ساتھ شريک کرنے والا بہت دور کي گمراہي ميں جاپڑا۔''
سيدنا عبداللہ بن مسعود رضي اللہ عنہ بيان کرتے ہيں کہ بني اکرم ۖ نے فرمايا: ''مَنْ مَاتَ وَھُوَ يَدْعُوْ مِنْ دُوْنِِِِِِِِِِ اللّٰه نِدّا دخَلَ النَّارَ''وَقُلْتُ أنَا:مَنْ ماَتَ وَھوَ َلاَ يَدْعو للّٰه نِداًّ دخَلَ الجَنَّةَ۔(بخاري)
'' جو شخص مر گيا اوروہ اللہ تعاليٰ کے ساتھ کسي دوسرے کوبھي پکارتاہے وہ آگ ميں گيا ۔ '' اور ميں (عبد اللہ بن مسعود ) کہتا ہوںکہ: '' جو شخص مر گيا اور وہ اللہ کے ساتھ کسي کوشريک نہيں کرتا تھا وہ جنت ميں گيا ۔''
اورشرک کا معنيٰ يہ ہے کہ تو اللہ کے ساتھ کسي اورکو بھي عبادت ميں شريک کرے۔ اس طرح تو اس کو عبادت ميں اللہ کا حصہ دار بنا لے اور جس کسي نے بھي اللہ کے ساتھ کسي کو بھي شريک بنايااس کے تمام عمل برباد ہو گئے اور وہ خسارہ پانے والوں ميں سے ہو گيا ۔
اللہ تعاليٰ نے فرمايا:'' وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْْکَ وَإِلَي الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِکَ لَئِنْ أَشْرَکْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُکَ وَلَتَکُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِيْنَ ،بَلِ اللَّه فَاعْبُدْ وَکُن مِّنْ الشَّاکِرِيْنَ ۔'' ( الزمر /6665)
''يقينا تيري طرف بھي اور تجھ سے پہلے (کے تمام نبيوں)کي طرف وحي کي گئي ہے کہ اگر تونے شرک کيا توبلا شبہ تيرا عمل ضائع ہو جائے گااورباليقين توزياں کاروں ميں سے ہوجائے گا۔بلکہ تواللہ ہي کي عبادت کر اور شکر کرنے والوں ميںسے ہوجا۔''
چنانچہ ثابت ہوا کہ توحيد کي سب سے بڑي فضيلت يہ ہے کہ( بندے کو) اس سزا سے نجات مل جائے گي ، جو اللہ تعاليٰ نے مشرکوں کے لئے تيار کر رکھي ہے ۔
(2)توحيد کي ايک فضيلت يہ بھي ہے کہ وہ نيک اعمال کي قبوليت کي شرط ہے۔کيونکہ مشرک کے تمام اعمال مردوداور بے کار ہيں۔ اور دين اسلام کے علاوہ تمام دين بھي باطل ہيں ۔ اللہ تعالي نے فرمايا:'' وَمَن يَبْتَغِ غَيْْرَ الِإسْلاَمِ دِيْناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْه ۔''( آل عمران/85)
''جوشخص اسلام کے سوااور دين تلاش کرے،اس کا دين قبول نہ کيا جائے گا ۔''
اور اللہ تعاليٰ نے فرمايا:''وَلَوْ اَشْرَکُوْا لَحَبِطَ عَنْھُمْ مَا کَانُوْا يَعْمَلُوْن''۔ (الانعام/188)
''اور اگر ( بالفرض ہمارے يہ جليل القدر انبياء ورسل)بھي شرک کرتے ،تو جو کچھ يہ اعمال کرتے تھے وہ سب اکارت ہو جاتے ۔''
اور اللہ تعاليٰ نے فرمايا:''وَقَدِمْنَا ِلَي مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاہُ هبَاء مَّنثُورا۔''(الفرقان/23)
''اورانہوں نے جو جواعمال کيے تھے ہم نے ان کي طرف بڑھ کر انہيں پراگندہ ذروں کي طرح کرديا۔''
چنانچہ مشرک کا عمل بے کار ہے ،مردُود ہے اور ناقابلِ قبول ہے ۔اس لئے کہ اللہ تعاليٰ مشرک سے کوئي عمل قبول نہيں کرتا ۔ اور توحيد ي مؤمن کا عمل مقبول ہے بھلے وہ تھوڑا ہي کيوں نا ہو ، بلکہ اللہ تعاليٰ اس کو کئي گنا بڑھا ديتا ہے ۔
(3)توحيد کي ايک خوبي يہ بھي ہے کہ موحد مؤمن اپنے دل ميں سکون اور اطمينان محسوس کرتا ہے ۔ اس لئے کہ موحد مؤمن ايک رب کو پکارتا ہے ، جو کہ سننے والا ، ديکھنے والا ہے، ہر چيز پر قادر ہے ،بہت مہربان اور رحيم ہے ، ساري کائنات اس کے ہاتھ ميں ہے ۔اسي کے ہاتھ ميں نفع نقصان کا اختيار ہے ، اس کے علاوہ کوئي عبادت کا حق دار نہيں ،چنانچہ مؤحدبندہ اسي ذات کي عبادت کرتاہے ، اسي پر توکل کرتا ہے ، اسي کي رحمت کاطلب گار ہوتا ہے ،اسي کے عذاب سے ڈرتاہے ،اسي کي رضا مندي کے پيچھے چلتا ہے ، اسي کے فضل ورحمت ميں گھومتا پھرتا ہے۔ اس طرح اس کا دل اللہ کے ذکر سے مطمئن رہتا ہے ،اللہ تعاليٰ کے سہارے وہ بے نياز رہتا ہے ، اللہ تعاليٰ کي اطاعت سے وہ معزز بنتا ہے ۔ اللہ پر بھروسا کرتا ہے ،نہ اسے کوئي خوف ہوتا ہے نہ غم ، نہ تو (دنياميں) گمراہ ہوتا ہے اور نہ آخرت ميںنامرادہوتا ہے۔
البتہ مشرک ،وہ اللہ تعاليٰ کو چھوڑکر ان چيزوں کو پکارتا ہے جو نااسے نقصان دے سکتي ہيں اور نا فائدہ ۔وہ اللہ تعاليٰ کے علاوہ جن خداؤں کو پکارتا ہے اس کا دل انہي ميں حيران وپريشان ہچکولے لے رہا ہوتا ہے۔اور وہ مصنوعي رب اس کي عبادت سے ناواقف ہوتے ہيں۔
اللہ تعاليٰ نے فرمايا:'' أَأَرْبَاب مُّتَفَرِّقُونَ خَيْْر أَمِ اللّٰه الْوَاحِدُ الْقَهارُ۔''(يوسف/39)
''کيا متفرق کئي ايک پروردگار بہتر ہيں ؟ياايک اللہ زبردست طاقت ور۔''
اور اللہ تعاليٰ نے فرمايا:''ضَرَبَ اللَّہُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيْہِ شُرَکَاء مُتَشَاکِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ ہَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّہِ بَلْ أَکْثَرُہُمْ لَا يَعْلَمُونَ ۔''(الزمر/29)
''اللہ تعاليٰ مثال بيان فرما رہا ہے ايک وہ شخص جس ميں بہت سے باہم ضدر کھنے والے ساجھي ہيں،اور دوسرا وہ شخص جو صرف ايک ہي کا(غلام)ہے ،کيايہ دونوںصفت ميں يکساں ہيں ،اللہ تعاليٰ ہي کے ليے سب تعريف ہے۔بات يہ ہے کہ ان ميں کے اکثرلوگ سمجھتے نہيں۔''
اوراللہ تعاليٰ نے فرمايا:'' وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّه مَن لَّا يَسْتَجِيْبُ لَه إليٰ يَومِ الْقِيَامَةِ وَهمْ عَن دُعَائِهمْ غَافِلُونَ ، وَِذَا حُشِرَ النَّاسُ کَانُوا لَهمْ أَعْدَاءً وَکَانُوا بِعِبَادَتِهمْ کَافِرِيْنَ۔''(الاحقاف/65)
''اوراس سے بڑھ کر گمراہ اور کون ہوگا؟جو اللہ کے سوا ايسوں کوپکارتاہے جوقيامت تک اس کي دعاقبول نہ کرسکيں،بلکہ ان کے پکارنے سے محض بے خبر ہوں ۔ اور جب لوگوں کو جمع کيا جائے گا تويہ اُن سب کے دشمن ہوجائيں گے اوران کي پرستش سے صاف انکارکرجائيں گے۔''
اوراللہ تعاليٰ نے فرمايا: ''الَّذِيْنَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إيْمَانَهم بِظُلْمٍ أُوْلَئِکَ لَهمُ الأَمْنُ وَهم مُّهتَدُونَ۔''(الانعام/82)
''جو لوگ ايمان رکھتے ہيں اور اپنے ايمان کو شرک کے ساتھ مخلوط نہيں کرتے، ايسوں ہي کے لئے امن ہے اور وہي راہ راست پر چل رہے ہيں ۔''
اس آيت کي تفسير ميں نبي اکرم ۖ نے بتايا کہ'' ظلم ''سے مراد شرک ہے ۔ اور اللہ تعاليٰ کے اس فرمان سے دليل پکڑي :'إِنَّ الشِّرْکَ لَظُلْم عَظِيْم۔''(لقمان/13)
''بے شک شرک بڑا بھاري ظلم ہے۔''
(4)توحيد کے فضائل ميں سے يہ بھي ہے کہ توحيد بندے کے لئے اللہ تعاليٰ کي محبت کا سب سے بڑا ذريعہ ہے ۔اور اسي کے نتيجے ميں بندے کو بے شمار برکتيں حاصل ہو جاتي ہيں :مثلاً: گناہوں کي بخشش ، پريشانيوں سے نجات ، نيکيوں ميں کئي گنا اضافہ ، درجات کي بلندي ، مشکلات اورنقصان دہ چيزوں سے حفاظت ، دشمنوں کي سازشوں سے حفاظت ، پريشانيوں اور غموں سے چھٹکارا، نعمتوں اور برکتوں کاحصول، سزاؤں اور برے انجام سے تحفظ ، شيطان اور نفس کي غلامي ،اور مخلوق کي بندگي سے آزادي ، ايمان کي مٹھاس اوراخلاص کي لذت ، اللہ کي ملاقات کاشوق ، اندھيروں سے نکل کر روشني کا سفر ،نتيجةً بندہ شرک کي تارکيوں سے نکل کر توحيد کے نور ميںآجاتا ہے ، گناہوںکي ذلت سے نکل کر اطاعت کي عزت ميں آجاتا ہے ،جہالت کي تاريکيوں سے نکل کر علم کے نور تک پہنچ جاتا ہے ، شک کي حيرانگيوں سے نکل کر يقين کي ٹھنڈک ميں پہنچ جاتا ہے اور گمراہيوں کے بہت سارے راستوں سے نکل کر اللہ تعاليٰ کے سيدھے راستے تک پہنچ جا تا ہے ۔
فصل:اور مسلمان بھي توحيدميں درجات کے حوالے سے آپس ميں بہت زيادہ فرق ميں ہوتے ہيں بندہ جس قدر اللہ تعاليٰ کے ساتھ مخلص ہو گا توحيد ميں اسي قدر اس کامقام اونچا ہو گا ۔ نتيجةًاس کا حصہ بڑھ جائے گا اللہ تعاليٰ کي رضا مندي ميں ، اس کي دوستي ميں، اس کے فضل ورحمت اور برکتوں ميں ، اور دنيا وآخرت ميں اسے عظيم ثواب ملے گا ۔
اور جس قدر اس ميںتوحيدکا اخلاص ہو گا اسي قدر وہ شيطان کے غلبے اور تکليف سے بچا رہے گا ۔ شيطان نے قسم کھا کر کہا تھا کہ وہ ضرور بني آدم کو راہ راست سے بہکائے گا۔ اور يہ بات اللہ تعاليٰ نے قرآنِ حکيم ميں اس طرح بيان فرمائي ہے ، فرمايا: ''قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْْتَنِيْ لأُزَيِّنَنَّ لَہُمْ فِيْ الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّہُمْ أَجْمَعِيْنَ،ِلاَّ عِبَادَکَ مِنْہُمُ الْمُخْلَصِيْنَ ۔قَالَ ہَذَا صِرَاط عَلَيَّ مُسْتَقِيْم۔ِنَّ عِبَادِيْ لَيْْسَ لَکَ عَلَيْْہِمْ سُلْطَان ِلاَّ مَنِ اتَّبَعَکَ مِنَ الْغَاوِيْن۔''( الحجر /39 42)
''(شيطان نے کہا :)کہ اے ميرے رب ! چونکہ تو نے مجھے اغوا کيا ہے ، مجھے بھي قسم ہے کہ ميں بھي زمين ميں ان کے لئے گناہوں کو خوبصورت بنا کر پيش کروں گا اوران سب کو بہکاوں گا بھي ۔ سوائے تيرے ان بندوں کے جو منتخب کر لئے گئے ہيں۔ ارشاد ہوا کہ يہي مجھ تک پہنچنے کي سيدھي راہ ہے ۔ ميرے بندوں پر تجھے کوئي غلبہ نہيں ، ليکن ہاں جو گمراہ لوگ تيري پيروي کريں۔''
اور اللہ تعاليٰ نے فرمايا:'' فَِإذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّه مِنَ الشَّيْْطَانِ الرَّجِيْمِ۔ إِنَّه لَيْْسَ لَه سُلْطَان عَلَي الَّذِيْنَ آمَنُواْ وَعَلَي رَبِّہِمْ يَتَوَکَّلُونَ إنَّمَا سُلْطَانُه عَلَي الَّذِيْنَ يَتَوَلَّوْنَه وَالَّذِيْنَ هم بِه مُشْرِکُون۔''(النحل/10098)
''قرآن پڑھنے کے وقت راندھے ہوئے شيطان سے اللہ کي پناہ طلب کرو۔ ايمان والوں پر ،اور اپنے ر ب پر بھروسہ کرنے والوں پر اس کا زور مطلقاًنہيں چلتا ۔ ہاں البتہ اس کا زور اُن پر تو يقيناًہے، جو اسي سے رفاقت کريں اور اسے اللہ کا شريک ٹہرائيں ۔''
اور جو شخص توحيد ميں مقامِ احسان تک پہنچ گيا ،اور اسے شرکِ اکبر اور شرکِ اصغر سے پاک کرليا اور اللہ تعاليٰ کي اس طرح عبادت کي جيسے ( سر کي آنکھوں) سے اسے ديکھ رہا ہو، وہ بغير حساب اور بلا عذاب جنت ميں داخل ہو جائے گا ۔اور جنت ميں اونچے درجات سے سرفراز ہو گا ، ہم اللہ تعاليٰ سے اس کے فضل کے طلبگار اور اميدوار ہيں۔