المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدرس الثالث: بيانُ وُجوبِ طاعةِ اللهِ ورسولِه


عبد الله الداخل
_21 _March _2013هـ الموافق 21-03-2013م, 06:13 PM
الدرس الثالث: بيانُ وُجوبِ طاعةِ اللهِ ورسولِه

طاعةُ اللهِ ورسولِه أصلٌ من أصولِ الدينِ، ولا يكونُ العبدُ مسلمًا حتى ينقادَ لأوامرِ اللهِ ورسولِه، ويعتقدَ وجوبَ طاعةِ اللهِ ورسولِه، وأنَّ مَن أطاعَ اللهَ ورسولَه فاز برِضْوان اللهِ ورحمتِه وفضلِه العظيمِ، ونَجَا من العذابِ الأليمِ، ومَن عَصَى وتولَّى خَسِر الخُسْرانَ المُبين، وعرَّض نفسَه لسَخَطِ اللهِ وعقابِه.
ومن زَعَم أنه يَسَعُه الخروجُ عن طاعةِ اللهِ ورسولِه فهو غيرُ مُسلمٍ.
وقد قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 36].
وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾ [محمد: 33].
وقال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [آل عمران: 132].
وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ [النساء: 13–14].
وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا﴾ [النساء: 69–70].
وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 71].
وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا﴾ [الجن: 23].
وقال: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾ [النساء: 80].
وقال: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر: 7].
فدلَّت هذه الآياتُ على أن طاعةَ اللهِ ورسولِه واجبةٌ، وأن اللهَ تعالى قد وعَدَ من أطاعَه ورسولَه الفضلَ العظيمَ في الدنيا والآخِرة، وتوعَّد مَن عَصَاه ورسولَه بالعذابِ الأليم.
والطاعةُ تكون بامتثالِ الأمرِ واجتنابِ النَّهْيِ، وهذه هي حَقِيقةُ الدينِ: التَّعبدُ للَّهِ تعالى بفعلِ أوامرِه واجتنابِ نواهيهِ.
وقد يسَّرَ اللهُ لنا الدينَ، ولم يُكلِّفْنا إلا ما نستطيعُ، قال تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16].
وقال تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]، وعن أبي هُريرةَ رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ هذا الدينَ يُسْرٌ، ولن يُشادَّ الدينَ أحدٌ إلا غَلَبَهُ)). رواه البخاري
وعن أبي هُريرةَ رضِي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((ما نَهَيتُكم عنه فاجْتَنِبُوه، وما أَمَرْتُكم به فَأْتُوا منه ما اسْتَطَعْتُم)) متفق عليه.
والأوامرُ التي أمَرَ اللهُ بها وأمَرَ بها رسولُه على ثلاثِ درجاتٍ:
الدَّرَجةُ الأولى: ما يَلْزَمُ منه البقاءُ على دينِ الإسلامِ، وذلك بطاعتِه في توحيدِ اللهِ جل وعلا، والكُفْر بالطاغوتِ، واجتنابِ نواقضِ الإسلامِ.
ومَن خالَفَ في هذه الدرجة فأشرَكَ باللهِ عز وجل أو ارتكَبَ ناقضًا من نواقضِ الإسلامِ كتكذيبِ اللهِ ورسولِه أو الاستهزاءِ بشيءٍ من دينِ اللهِ عز وجل، ونحوِ ذلك من النواقضِ فهو كافرٌ خارجٌ عن ملَّةِ الإسلامِ.
الدَّرَجَةُ الثانيةُ: ما يَسْلَمُ به العبدُ من العذابِ، وهو أداءُ الواجباتِ، واجتنابُ المُحرَّماتِ، فمَن أدَّى هذه الدرجةَ فهو ناجٍ من العذابِ بإذن اللهِ، مَوعودٌ بالثوابِ العظيمِ على طاعتِه، وهذه درجةُ عبادِ اللهِ المُتَّقينَ.
الدَّرَجةُ الثالثةُ: أداءُ الواجباتِ والمُستحبَّاتِ، وتَرْكُ المُحرَّماتِ والمَكْروهاتِ، وهذه درجةُ الكمالِ للعبادِ، وأصحابُها من أهلِ الإحسانِ المَوْعودين بالدرجات العُلَى، نسألُ اللهَ من فَضْلِه.
واللهُ تعالى قد أكمَلَ لنا الدينَ وأتَمَّ علينا نِعْمةَ الإسلامِ، كما قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 3].
فدِينُ الإسلامِ كامِلٌ، وأحكامُ الشريعةِ شامِلةٌ لجميعِ شُئُونِنا، فلا نَقْصَ فيها، ولا اختلافَ، ولا تَناقُضَ، بل هي شَرِيعةٌ كاملةٌ سَمْحةٌ مُيَسَّرة صالحةٌ لكلِّ زمانٍ ومكانٍ، ومُهَيْمِنَةٌ على جميعِ أحوالِ العبادِ.
فالذي يُطيع اللهَ ورسولَه مُهتدٍ للتي هي أقْومُ في كل شأنٍ من شُئونِه؛ فإن اللهَ تعالى قال: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ [الإسراء: 9]، فلا يُمْكِنُ أن ينالَ العبدُ أمْرًا أفضلَ له بمعصيةِ الله عز وجل ومخالفةِ كتابِه.
وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((وإنَّ أحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحمَّدٍ))
فلا هَدْيَ أحسنُ من هديِه، ولا يمكن أن يَنالَ العبدُ أمرًا أفضلَ له بمخالفةِ هَدْيِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وإنما كمالُ العبدِ ونجاتُه وسعادتُه ومَبْلَغُ هدايتِه على قَدْرِ اتباعِه للنبيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال اللهُ تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [الأعراف: 158].
فمَن اتَّبَعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فهو مُهْتدٍ، ومَن عَصَاهُ فقد ضَلَّ.
وقد قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: 115].
فكلُّ مَن عصَى اللهَ ورسولَه في أيِّ أمرٍ من الأمورِ فهو فاسقٌ بمعصيتِه ضالٌّ في ذلك الأمرِ، وإن زَعَم أنه يُريدُ تَحْقِيقَ مصلحةٍ أو دَرْءَ مَفْسَدَةٍ؛ فإنَّ المصالحَ لا تَتحقَّقُ بمعصيةِ اللهِ، والمَفَاسِدَ لا تُدْرَأ بالتَّعرُّضِ لسَخَطِ اللهِ.
وكلُّ مَن أمَرَ بمعصيةِ اللهِ ورسولِه وزَيَّنَها للناسِ فهو شَيْطانٌ؛ سواءٌ في ذلك شياطينُ الإنسِ والجنِّ.
وعن عليِّ بنِ أبي طَالِبٍ رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((لا طاعةَ لمَخْلوقٍ في مَعْصيةِ اللهِ)) رواه أحمدُ ومُسلمٌ.
وهذا يَشْمَلُ جميعَ مَن أمَرَ بمعصيةِ اللهِ في أمورِ العقيدةِ أو العبادات أو المُعاملات أو غيرِها من شُئونِ العبادِ.
وكلُّ مَن دَعَا إلى بِدْعَةٍ ومَنْهَجٍ غيرِ منهجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فهو ضالٌّ مُضِلٌّ، وقد قال اللهُ تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: 153].

كليم
_31 _March _2013هـ الموافق 31-03-2013م, 08:38 PM
تيسرا سبق:اللہ اور اس کے رسول کي اطاعت کے وجوب ميں
دين کے اصولوں ميں سے ايک اصول اللہ تعاليٰ اور اس کے رسول کي اطاعت ہے۔ اور جب تک بندہ اللہ تعاليٰ اور اس کے رسول ۖکے احکام کے سامنے سر نہيں جھکا ديتا وہ مسلمان نہيں ہوسکتا ۔ اور اس کا عقيدہ ہونا چاہيے کہ اللہ تعاليٰ اور اس کے رسول کي اطاعت واجب ہے۔اور يہ بات بھي طے ہے کہ جو شخص اللہ تعاليٰ اور اس کے رسول کي اطاعت کرے گا وہ لازماً اللہ تعاليٰ کي رضا ، اس کي رحمت اور عظيم فضل سے سر فراز ہو گا ۔اور درد ناک عذاب سے محفوظ ہو گا۔ اور جس نے نافرماني کي ا ور منہ پھيرا وہ بہت بڑے گھاٹے سے دوچار ہوگا اور اپنے آپ کو اللہ کي ناراضگي اور سزا کے لئے پيش کرے گا۔اور جس نے يہ گمان کرليا کہ اللہ اور اس کے رسول کي اطاعت سے آزاد ہونا س کے لئے جائز ہے وہ تو پکا کافر ہے ۔ اللہ تعاليٰ نے فرمايا: ''وَمَا کَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ ِذَا قَضَي اللَّہُ وَرَسُولُہُ أَمْراً أَن يَکُونَ لَہُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِہِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّہَ وَرَسُولَہُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيْناً ( الاحزاب / 36)
''اور(ديکھو) کسي مؤمن مردعورت کو اللہ اور اس کے رسول کے فيصلہ کے بعد اپنے کسي امر کاکوئي اختيار باقي نہيں رہتا ۔( يادرکھو) اللہ تعاليٰ اور اس کے رسول کي جو بھي نافرماني کرے گا وہ صريح گمراہي ميں پڑے گا ۔''
اور اللہ تعاليٰ نے فرمايا '' يٰاَيُّھَا الَّذِيْنَ آمَنُوا أَطِيْعُوا اللَّہَ وَأَطِيْعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَکُمْ۔'' (محمد / 33)
'' اے ايمان والو!اللہ کي اطاعت کرو اور رسول کا کہا مانو اور اپنے اعمال کو غارت مت کرو۔''
نيز فرمايا:''وَأَطِيْعُواْ اللّہَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُون۔(آل عمران/132)
''اور اللہ اور اس کے رسول کي فرمانبرداري کرو ، تاکہ تم پر رحم کيا جائے۔''
اور اللہ تعاليٰ نے فرمايا:''وَمَن يُطِعِ اللّہَ وَرَسُولَہُ يُدْخِلْہُ جَنَّاتٍ تَجْرِيْ مِن تَحْتِہَا الأَنْہَارُ خَالِدِيْنَ فِيْہَا وَذَلِکَ الْفَوْزُ الْعَظِيْمُ۔وَمَن يَعْصِ اللّہَ وَرَسُولَہُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَہُ يُدْخِلْہُ نَاراً خَالِداً فِيْہَا وَلَہُ عَذَاب مُّہِيْن''۔(النساء /1413)
''اور جو شخص اللہ تعاليٰ کي اور اس کے رسول ۖکي فرمانبرداري کرے گا اسے اللہ تعاليٰ جنتوں ميں لے جائے گا جن کے نيچے نہريں بہہ رہي ہيں جن ميں وہ ہميشہ رہيں گے اور يہ بہت بڑي کاميابي ہے۔ اور جو شخص اللہ تعاليٰ کي اور اس کے رسول کي نافرماني کرے ، اور اس کي مقرر کردہ حدوں سے آگے نکلے اسے وہ جہنم ميں ڈال دے گا جس ميں وہ ہميشہ رہے گا ايسوں ہي کے لئے رسوا کن عذاب ہے۔''
اور اللہ تعاليٰ نے فرمايا:''وَمَن يُطِعِ اللّہَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِکَ مَعَ الَّذِيْنَ أَنْعَمَ اللّہُ عَلَيْْہِم مِّنَ النَّبِيِّيْنَ وَالصِّدِّيْقِيْنَ وَالشُّہَدَاء وَالصَّالِحِيْنَ وَحَسُنَ أُولَئِکَ رَفِيْقاً۔ ذَلِکَ الْفَضْلُ مِنَ اللّہِ وَکَفَي بِاللّہِ عَلِيْماً۔ (النسائ/7069)
'' اور جو بھي اللہ تعاليٰ کي اور رسول کي فرمانبرداري کرے وہ ان لوگوں کے ساتھ ہو گا جن پر اللہ تعاليٰ نے انعام کيا ہے جيسے نبي اور صديق اور شہيد اور نيک لوگ يہ بہترين رفيق ہيں ۔ يہ فضل اللہ تعاليٰ کي طرف سے ہے اور کافي ہے اللہ جاننے والا''۔
نيز اللہ تعاليٰ نے فرمايا:''وَمَن يُطِعْ اللَّہَ وَرَسُولَہُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيْماً''۔ ( الاحزاب /71)
'' اور جو کوئي اللہ اور اس کے رسول کي تابعداري کرے گا ، اس نے بڑي مراد پا لي۔''
اور اللہ تعاليٰ نے فرمايا: ''وَمَن يَعْصِ اللَّہَ وَرَسُولَہُ فَِنَّ لَہُ نَارَ جَہَنَّمَ خَالِدِيْنَ فِيْہَا أَبَداً''۔( الجن/23)
'' اور جو کوئي اللہ اور اس کے رسول کي نافرماني کرے گا ، اس کے لئے جہنم کي آگ ہے ،جس ميں ہميشہ رہے گا ۔''
نيز فرمايا:''مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّہَ ''۔(النسائ/80)
'' جس نے رسول کي اطاعت کي ،باليقين اس نے اللہ کي اطاعت کر لي۔''
اور فرمايا:''وَمَا آتَاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوہُ وَمَا نَہَاکُمْ عَنْہُ فَانتَہُوا۔''( الحشر /7)
''اور جو کچھ تم کو رسول دے ،لے لو اور جس کام سے روکے ،رک جاؤ۔''
مذکورہ بالا آيات سے معلوم ہوا کہ اللہ اور اس کے رسول کي اطاعت واجب اور فرض ہے۔ اور اللہ تعاليٰ نے پکا وعدہ کيا ہے کہ جو شخص اللہ اور اس کے رسول کي اطاعت کرے گا اس کے لئے دنيا اور آخرت ميں عظيم فضل ہے۔ اور جو اللہ رسول کي نافرماني کرے گا اس کے لئے درد ناک عذاب ہے۔
اور اطاعت نام ہے احکام کي پيروي کرنے اور ممنوعہ چيزوں سے رک جانے کا، اويہي دين کي بنياد ہے۔ يعني اللہ تعاليٰ کے احکام کي پيروي کر کے اور ممنوعہ چيزوں سے رک کر اللہ کي بندگي بجا لانے کا۔
اللہ تعاليٰ نے دين کو ہمارے لئے آسان بنايا ہے اور صرف انہي باتوں کا حکم ديا جو ہم کر سکتے ہيں، اسي لئے اللہ تعاليٰ نے فرمايا:''فَاتَّقُوا اللَّہَ مَا اسْتَطَعْتُمْ۔''( التغابن/16)
'' جس حد تک ہو سکتا ہے اللہ سے ڈرتے رہو۔''
نيز اللہ تعاليٰ نے فرمايا:''لاَ يُکَلِّفُ اللّہُ نَفْساً ِلاَّ وُسْعَہَا''۔( البقرة/286)
'' اللہ تعاليٰ کسي جان کو اس کي طاقت سے زيادہ ذمہ داري نہيں ديتا''۔
اور اللہ تعاليٰ نے فرمايا:''وَمَا جَعَلَ عَلَيْْکُمْ فِيْ الدِّيْنِ مِنْ حَرَجٍ۔'' ( الحج /78)
''اور تم پر دين کے بارے ميں کوئي تنگي نہيں ڈالي۔''
حضرت ابو ہريرہ رضي اللہ عنہ بيان کرتے ہيں کہ رسولِ اکرم ۖ نے ارشاد فرمايا:''ان ھذا الدين يسر ، ولن يشاد الدين احد الا غلبہ۔''( بخاري)
''يہ دين تو آسان ہے اور جو کوئي اس ميں سختي پيدا کرے گا تو دين اس پرغالب آجائے گا ۔''
حضرت ابو ہريرہ رضي اللہ عنہ بيان کرتے ہيں کہ رسولِ اکرم ۖ نے ارشاد فرمايا:''مانھيتکم عنہ فاجتنبوہ ، وما امرتکم بہ فاتوا منہ مااستطعتم۔''( بخاري ومسلم)
'' جس چيز سے ميں تم کو روک دوں ،اس سے باز آجاؤ اور جس کام کاحکم دوں ، اس کو طاقت بھر کرلو۔''
اللہ اور اس کے رسول کے احکام تين درجوں کے ہوتے ہيں:
پہلادرجہ:جن احکام پرعمل کرنے سے انسان کي اسلام پر بقاء کا انحصار ہے۔ اور اس کي صورت يہ ہے کہ انسان اللہ کي اطاعت کرتے ہوئے توحيد باري کو مانے،طاغوت ( باطل معبودوں) کا انکار کرے ۔ اور اسلام کے منافي کاموں سے بچے ۔
جو شخص اس مقام پر احکام شريعت کي مخالفت کرے گا ، يا تو وہ اللہ تعاليٰ کے ساتھ شرک کر رہا ہے ، يا پھر کسي منافي اسلام کام کا ارتکاب کر رہا ہے۔ مثلاً: اللہ اور اس کے رسول کو جھٹلانا يا اللہ کے دين کے کسي حکم کا مذاق ٹھٹھا اڑانايا کوئي اور اس قسم کا منافي اسلام کام کرنا ۔ايسا شخص کافر اور ملتِ اسلام سے خارج ہے۔
دوسرا درجہ: ايسے کام کرناجن کے ذريعے بندہ عذاب سے بچ جائے ، اوريہ واجبات کو ادا کرنا اور حرام کاموں سے بچنا ہے ۔جوبندہ اس درجے کے احکام کو پورا کر دے گا، وہ باذن اللہ عذاب سے بچ جائے گا ۔ اللہ کي اطاعت کي وجہ سے اس کے لئے عظيم ثواب کا وعدہ ہے ۔ اور يہ اللہ کے متقي بندوں کا مقام ہے۔
تيسرا درجہ:فرائض اور مستحبات کوادا کرنا ، حرام اور مکروہ ( شرعاناپسنديدہ) کاموں سے باز رہنا۔اور يہ بندوں کے حق ميں کمال والا درجہ ہے۔ ايسے بندے ''اہل احسان ''کہلاتے ہيں۔ جن کے ساتھ اونچے درجات کا وعدہ کيا گيا ہے ۔ہم اللہ تعاليٰ سے اس کے فضل کے طلبگار ہيں۔
اللہ تعاليٰ نے ہمارے لئے دين کو مکمل کر ديا ہے ۔ اور نعمتِ اسلام کو پورا کرديا ہے ۔ اللہ تعاليٰ کا فرمان ہے:''الْيَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِيْنَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْْکُمْ نِعْمَتِيْ وَرَضِيْتُ لَکُمُ الِسْلاَمَ دِيْناً۔'' (المائدة/3)
''آج ميں نے تمہارے لئے دين کوکامل کر ديا اور تم پر اپنا انعام بھر پور کرديا اور تمہارے لئے اسلام کے دين ہونے پر رضا مند ہوگيا ۔''
چنانچہ اسلام مکمل دين ہے ، شريعت کے احکام زندگي کے ہر شعبے کو شامل ہيں۔اس ميں کوئي کمي نہيں ، نہ اختلاف اور نہ تناقض ہے۔ بلکہ يہ شريعت مکمل ، وسيع، اور آسان ہے اورہرزمانے اور مکان ميں کام آنے والي ہے۔نيزبندوں کي تمام ضروريات کو پورا کرنے والي ہے۔
چنانچہ جو اللہ اور اس کے رسول کي اطاعت کر لے، وہ زندگي کے ہر معاملے ميں بالکل صحيح راہ پا لے گا۔اللہ تعاليٰ کا ارشاد ہے :
''ِنَّ ہَذَا الْقُرْآنَ يِہْدِيْ لِلَّتِيْ ہِيَ أَقْوَمُ۔'' ( الاسرائ/9)
''يقيناً يہ قرآن وہ راستہ سکھاتا ہے جو بہت ہي سيدھا ہے ۔''
کسي بندے کے لئے يہ ممکن ہي نہيں کہ وہ اللہ کي نافرماني کرکے اور اس کي کتاب سے ہٹ کر صحيح راہ پا سکے ۔
نيز آپ ۖ نے فرمايا: ''انّ احسن الھدي ھدي محمد ۔''( بلاشبہ سب سے اچھي ہدايت محمد ۖ کي لائي ہوئي ہدايت ہے ۔)
چنانچہ آپ کي لائي ہوئي ہدايت سے بہتر کوئي ہدايت نہيں ،اور يہ ممکن ہي نہيں کہ بندہ آپ کي لائي ہوئي ہدايت کو چھوڑ کر صحيح راہ پا سکے ۔ حقيقت تو يہ ہے کہ بندے کاکمال ،اس کي سعادت ، اس کي نجات ، اور ہدايت ميں اس کا مقام آپ ۖ کي اتباع کے اعتبار سے ہے۔
اللہ تعاليٰ نے فرمايا:''قُلْ يَا أَيُّہَا النَّاسُ ِنِّيْ رَسُولُ اللّہِ ِلَيْْکُمْ جَمِيْعاً الَّذِيْ لَہُ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا ِلَہَ ِلاَّ ہُوَ يُحْيِيْ وَيُمِيْتُ فَآمِنُواْ بِاللّہِ وَرَسُولِہِ النَّبِي ِّ الأُمِّيِّ الَّذِيْ يُؤْمِنُ بِاللّہِ وَکَلِمَاتِہِ وَاتَّبِعُوہُ لَعَلَّکُمْ تَہْتَدُونَ۔(الاعراف/158)
''آپ کہہ ديجئے کہ اے لوگو ! ميں تم سب کي طرف اس اللہ کا بھيجا ہوا ہوں، جس کي بادشاہي تمام آسمانوں اور زمين ميں ہے، اس کے سوا کوئي عبادت کے لائق نہيں وہي زندگي ديتا ہے وہي موت ديتا ہے، سو اللہ تعاليٰ پر ايمان لاؤ اور اس کے نبي امي پرجو کہ اللہ تعاليٰ پر اور اس کے احکام پر ايمان رکھتے ہيں، اور ان کا اتباع کرو تاکہ تم (سيدھي) راہ پر آجاؤ۔''
ثابت ہوا کہ جس نے نبي اکرم ۖ کي پيروي کي وہ ہدايت پا گيا۔ اور جس نے نافرماني کي وہ سيدھي راہ سے بھٹک گيا ۔اللہ تعاليٰ کا ارشاد ہے:''وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَہُ الْہُدَي وَيَتَّبِعْ غَيْْرَ سَبِيْلِ الْمُؤْمِنِيْنَ نُوَلِّہِ مَا تَوَلَّي وَنُصْلِہِ جَہَنَّمَ وَسَاء تْ مَصِيْراً''۔(النسائ/115)
''اور جو شخص باوجود راہِ ہدايت کے واضح ہو جانے کے بھي رسول ۖ کي مخالفت کرے اور تمام مؤمنوں کي راہ چھوڑ کر چلے، ہم اسے ادھر ہي متوجہ کرديں گے ، جدھروہ خود متوجہ ہو اور دوزخ ميں ڈال ديں گے ،اور وہ پہنچنے کي بہت ہي بري جگہ ہے۔''
چنانچہ جو کوئي اللہ تعاليٰ اور اس کے رسول ۖ کي کسي بھي کام ميں نافرماني کرے ، وہ نافرماني کي وجہ سے فاسق ہے ۔اور اس کام ميں راہ سے بھٹکا ہوا ہے۔ بھلے اس کا خيال ہو کہ وہ کسي فائدے کو حاصل کرنے يا نقصان سے بچنے کے لئے ايسا کر رہا ہوں ۔ کيونکہ اللہ کي نافرماني کے ذريعے کوئي فائدہ حاصل نہيں کيا جاسکتا۔ اور نا اللہ کو ناراض کرکے کسي نقصان سے بچا جاسکتا ہے۔
اور جس کسي نے اللہ اور اس کے رسول کي نافرماني کا حکم ديا اور اسے خوبصورت بنا کر لوگوں کے سامنے پيش کيا ،وہ شيطان ہے۔ چاہے وہ جنوں ميں سے شيطان ہو يا انسانوں ميں سے۔
حضرتِ علي رضي اللہ عنہ بيان کرتے ہيں کہ نبي اکرم ۖ نے ارشاد فرمايا:
''لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق۔''(مسند احمد و مسلم)
''اللہ تعاليٰ کي نافرماني کي صورت ميں کسي مخلوق کي اطاعت نہيں ہو سکتي۔''
جو کوئي بھي اللہ کي نافرماني کا حکم دے، اس پر يہ بات لاگو ہو جائے گي ،خواہ معاملہ عقيدے کا ہو يا عبادات کا ،يا معاملات کا يازندگي کے دوسرے کاموں کا۔
جو کوئي بدعت کي دعوت دے يا نبي اکرم ۖ کے طريقے سے ہٹ کر کسي دوسرے کي طرف بلائے وہ خود بھي گمراہ ہے اور دوسروں کو بھي گمراہ کررہا ہے۔اللہ تعاليٰ کا فرمان ہے:''وَأَنَّ ہَذَا صِرَاطِيْ مُسْتَقِيْماً فَاتَّبِعُوہُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِکُمْ عَن سَبِيْلِہِ ذَلِکُمْ وَصَّاکُم بِہِ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُون۔''( الانعام/153)
''اور يہ کہ يہ دين ميرا راستہ ہے جو مستقيم ہے ۔سو اس راہ پر چلو اور دوسري راہوں پر مت چلو کہ وہ راہيں تم کو اللہ کي راہ سے جدا کرديں گي ۔ اس کا تم کو اللہ نے تاکيدي حکم ديا ہے تاکہ تم پرہيز گاري اختيار کرو۔''

أبو زكريا
_1 _April _2013هـ الموافق 1-04-2013م, 11:00 AM
الأخ كليم حفظك الله, يرجى استخدام المتصفح اكسبلورر ؛ لأن ترجمتكم ظهرت واكثر حروفها مربعات, وكان عندي مثل هذا و أرشدني الإخوان جزاهم الله خيراً إلى حل هذه المشكلة باستخدام المتصفح اكسبلورر. وشكراً
أبو زكريا

كليم
_27 _May _2013هـ الموافق 27-05-2013م, 08:05 PM
جزاك الله خيرا...
وأنا منذ فترة أحاول وتظهر لي هذه المشكلة

أشكرك وبهذا التعاون نرتقي

عبد العزيز الداخل
_30 _May _2013هـ الموافق 30-05-2013م, 03:27 AM
آمل النظر في النص الآن ؛ هل يظهر بشكل جيد؟