تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الدرس الثاني: بيانُ معنَى شهادةِ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم)


عبد الله الداخل
_21 _March _2013هـ الموافق 21-03-2013م, 06:10 PM
الدرس الثاني: بيانُ معنَى شهادةِ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم)

شهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ تَقْتَضِي الإيمانَ بأنَّ اللهَ تعالى أرسَلَ نَبِيَّه مُحمَّد بنَ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ رسولاً إلى الجِنِّ والإنسِ جَمِيعًا يَأْمُرُهم بعبادةِ اللهِ وحدَه، واجتنابِ ما يُعبَدُ من دونِ اللهِ عز وجل، ويُبَيِّنُ لهم شَرائِعَ الدِّينِ.
وتَقْتَضِي الإيمانَ بأنه عبدُ اللهِ ورسولُه، ليسَ له حقٌّ في العبادةِ، ولا يَجوزُ أن نَغْلُوَ في مَدْحِه؛ فنَصِفَه بصفاتٍ هي من خَصائصِ اللهِ جل وعلا.
فعن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رضِي الله عنهما أنه سَمِعَ عُمَر بنَ الخَطَّابِ رضِي اللهُ عنه يقولُ وهو على المِنْبرِ: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: ((لا تُطْرُوني كما أَطْرَتِ النَّصارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فإنَّما أنا عَبْدُه؛ فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه)). رواه البخاري.

وشهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ تستلزمُ ثلاثةَ أمورٍ عظيمةٍ هي:
1: مَحَبَّتُه صلى الله عليه وسلم، بل يَجِبُ علينا أن نُقدِّمَ مَحَبَّتَه صلى الله عليه وسلم على مَحَبَّةِ النفسِ والأهلِ والوَلَدِ.
فعن أنسِ بنِ مالكٍ رضِي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يُؤْمِنُ أحَدُكم حتى أكونَ أحَبَّ إليه من وَلَدِه ووَالِدِه والناسِ أجْمَعينَ)). متفق عليه.
2: تصديقُ ما أخْبَرَ به من أُمورِ الغيبِ وغيرِه، فكلُّ ما صَحَّ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم فهو حَقٌّ وصِدْقٌ.
3: طاعتُه صلى الله عليه وسلم، وذلك بامتثالِ أوامرِه، واجتنابِ نواهيه.
وشهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أصلٌ عظيمٌ من أصولِ الدينِ، بل لا يَدْخُل العبدُ في الإسلامِ حتى يَشْهَدَ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، وإذا ارتكَبَ العبدُ ما يَنْقُضُ هذه الشهادةَ فليسَ بمُسلمٍ، بل هو كَافِرٌ مُرتَدٌّ عن دينِ الإسلامِ.

ومِمَّا يَنْقُضُ هذه الشهادةَ:
1: بُغْضُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وسبُّه والاستهزاءُ به وبما جاء به من شرائعِ الدين، فمَن فعَلَ ذلك فهو كافرٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم، قال اللهُ تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء: 65].
2: تكذيبُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، والشَّكُّ في صِدْقِه؛ لأن كلاًّ من المُكذِّبِ والشَّاكِّ غيرُ مُصَدِّق، ومن لم يُصَدِّق الرسولَ صلى الله عليه وسلم فهو غيرُ مُؤمِنٍ به.
3: الإعراضُ عن طاعةِ الرسولِ؛ فيَرَى أنها لا تَلْزَمُه، أو يُعْرِضُ عنها إعراضًا مُطْلقًا؛ فلا يُبالِي بأوامرِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ونواهيه.
أما مَن كان يُؤمِن باللهِ ورسولِه، ويَفْعَلُ بعضَ المعاصي من غيرِ نَواقِضِ الإسلامِ؛ فهذا من عُصاةِ المسلمين، ولا نُكفِّرُه بسَبَبِ مَعْصِيَتِه، بل نرجو له من اللهِ العَفْوَ والمَغْفِرَةَ، ونَخْشَى عليه العذابَ الأليمَ بسَبَبِ عِصْيانِه.
وكلُّ مَن ارتكَبَ شيئًا من هذه النواقضِ التي تَنْقُضُ شهادةَ أن مُحَمَّدًا رسولُ اللهِ فهو غيرُ مُؤمِنٍ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم، وإنْ نَطَقَ بالشَّهادةِ بلسانِه؛ فحالُه كحالِ المنافقين الذين قال اللهُ فيهم: ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾ [المنافقون: 1].
فلا تَصِحُّ هذه الشَّهادةُ مِن عبدٍ حتى يَقومَ بمُقْتضاها من المَحبَّةِ والتصديقِ والطاعةِ.
وهذه الشَّهادةُ ليستْ كَلِمةً تُقالُ فحَسْبُ؛ بل هي مِنْهاجُ حَياةِ المسلمِ، وعليها مَدارُ عَمَلِه، وبتحقيقِها تَتحَقَّقُ نجاتُه وسعادتُه.
واللهُ تعالى لا يَقْبَلُ من عبدٍ عَمَلاً حتى يكونَ خَالِصًا له جل وعلا، وصوابًا على سُنَّة رسولِه صلى الله عليه وسلم.
فالإخلاصُ هو مُقْتضَى شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ.
والمُتابَعَةُ هي مُقْتَضَى شَهادةِ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
والعبدُ لا يَكونُ مُتَّبِعًا للهُدَى حتى يكون مخلصاً لله متبعاً سُنَّةَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وكلُّ عَمَلٍ ليس على سُنَّةِ النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم فهو بَاطِلٌ مَرْدودٌ؛ لقولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (( مَن عَمِلَ عَمَلاً ليسَ عليه أَمْرُنا فهو رَدٌّ )) رواه مُسْلمٌ من حديثِ عائشةَ رضِي الله عنها.
وفي صحيحِ مُسلمٍ أيضًا من حديثِ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رضِي الله عنهما أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقولُ في خُطْبتِه: (( أما بعدُ، فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحمَّدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحْدثاتُها، وكلَّ بدعةٍ ضَلالةٌ )).

والمُبتدِعُ عاصٍ للرسولِ صلى الله عليه وسلم غيرُ مُتَّبِعٍ للهُدَى، وهو ضالٌّ ببِدْعتِه، والبِدَعُ على قِسْمين:
ــ بِدَعٌ مُكفِّرةٌ
ــ وبِدَعٌ مُفسِّقَةٌ
فالبدعُ المُكفِّرةُ هي التي تَتضمَّنُ ارتكابَ ناقضٍ من نواقضِ الإسلامِ؛ إما بصَرْفِ عبادةٍ لغيرِ اللهِ عز وجل، أو تكذيبِ اللهِ ورسولِه، أو غير ذلك من النواقض، وصاحبُها كافرٌ مرتدٌّ عن دينِ الإسلامِ، ومثالُها: دَعْوَى بعضِ الفِرَقِ أن القرآنَ ناقصٌ أومُحرَّفٌ، ودَعْوَى بعضِ الفِرَقِ أن بعضَ مُعَظَّميهم يعلمون الغَيْبَ.
والبدعُ المُفسِّقةُ هي التي لا تَتضمَّنُ ارتكابَ ناقضٍ من نواقضِ الإسلامِ، ومثالُها: تَخْصيصُ بعضِ الأمكنةِ والأزمنةِ بعباداتٍ لم يَرِدْ تَخْصيصُها بها كالموالدِ النَّبويَّةِ.

· وهَدْيُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم هو أحسنُ الهَدْي؛ وكمالُ العبدِ وفلاحُه إنما هو على قَدْر اتباعِه للهَدْي النبويّ؛ فكلما كان العبدُ أحسنَ اتباعًا كان أعظم ثواباً وأكرم حالاً ومآلاً ، وأقربَ إلى السلامةِ من الشُّرورِ والآثامِ وعُقوباتِ الذنوبِ المُترتِّبةِ على مخالفةِ هديه صلى الله عليه وسلم.
فإنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يَأْمُر إلا بما هو خيرٌ للعبدِ في دينِه ودنياه، ولم يَنْهَ إلا عما فيه مَفْسَدةٌ ومَضَرَّةٌ؛ وقد حُفَّت الجنَّةُ بالمَكارِهِ، وحُفَّت النار بالشهواتِ، فمَن كان ذا يَقينٍ بصِدْق الرسولِ صلى الله عليه وسلم اتبعَ هديَه واجتنَبَ الشهواتِ المُحرَّمَةَ وإن كانت تَهْواهَا نفسُه، وصَبَر على المَكَارِه المُحْتَملةِ لمعرفتِه بأحوالِ العواقبِ؛ فَسَلِمَ من العذابِ الأليم، وفاز بالثوابِ العظيمِ.

· وأما من خالَفَ هَدْي النبي صلى الله عليه وسلم فارتكب ما تهواه نفسُه من المُحرَّمات فإنَّه لا يأمَنُ أن يُعاقَبَ على ذنبِه بعقوباتٍ في دينِه أو دنياه.
وقد قال اللهُ تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: 63].
فَفِعْلُ المعصية قد يَجُرُّ إلى فتنةٍ في الدين لا يَثْبُتُ فيها العبدُ فيَضِلُّ ويَهْلِكُ، وقد يُصيبُه على ذنبِه عذابٌ أليمٌ في الدنيا أو في قَبْرِه أو يوم القيامةِ.
· وأما المُتَّبِع لهَدْي النبي صلى الله عليه وسلم فهو في أمانٍ وسَكينةٍ وطُمَأنينةٍ، لا يَخافُ ولا يَحْزَنُ، ولا يَضِلُّ ولا يَشْقَى؛ لأنه قد سَلَك سُبَلَ السلامةِ من المخاوف والأحزان والضلال والشقاء في الدنيا والآخرةِ، قال اللهُ تعالى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)﴾ [المائدة: 15–16].
وقد فرَضَ اللهُ على رسولِه تبليغَ الرسالةِ، فبلَّغَها كما أُمِر، قال اللهُ تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾ [المائدة: 67].
وأوجَبَ اللهُ تعالى علينا طاعتَه فقال: ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ [النور: 54].
والرسولُ قد حُمِّلَ أمانةَ تبليغِ الرسالةِ، فأدَّاها كما أرادَ اللهُ، وقد سأل الناسَ في الجَمْع العظيمِ في حَجَّة الوداعِ: ((ألا هل بَلَّغْتُ؟))؛ فقالوا: نعم.
فقال: ((اللهم اشْهَدْ)).
ونحن نَشْهَدُ أنه قد بلَّغ الرسالةَ، وأدَّى الأمانةَ، ونصَحَ الأُمَّةَ، وجاهَدَ في اللهِ حقَّ جِهادِه حتى أتاه اليقينُ.
ونحن حُمِّلنا أمانةَ اتباعِ الرسولِ ظاهرًا وباطنًا؛ فمَن وَفَّى بهذه الأمانةِ أفْلَحَ ونَجَا، وفازَ بالثوابِ العظيمِ، ومَن خانَ هذه الأمانةَ خَسِر خُسرانًا عظيمًا، وقد قال اللهُ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الأنفال: 27].

كليم
_31 _March _2013هـ الموافق 31-03-2013م, 08:37 PM
دوسرا سبق:'' محمد رسول اللہ ''کي گواہي کا معني
''محمدرسول اللہ'' کي گواہي کا تقاضا يہ ہے کہ اس بات پر ايمان لايا جائے کہ اللہ تعاليٰ نے اپنے نبي محمد بن عبد اللہ بن عبد المطلب کو تمام جنوں اور انسانوں کي طرف رسول بنا کر بھيجا ہے، جو انہيں ايک اللہ کي عبادت کا حکم ديتا ہے اور اس کے علاوہ جس جس کي پوجا ہو رہي ہو، ان سے باز آنے کا حکم ديتا ہے ۔ اور دين کے احکام کي وضاحت وتشريح کرتا ہے۔
آپ ۖ پر ايمان لانا اس بات کا بھي تقاضا کرتا ہے کہ اس بات پر بھي ايمان لايا جائے کہ محمد ۖ اللہ تعاليٰ کے بندے اور رسول ہيں ۔ اور عبادتِ رب ميںآپ کا کوئي حصہ نہيں ہے ۔ اور نہ ہي ان کي تعريف و مدح ميں غلو کيا جائے ، اور اس طرح ہم آپ کو ان صفات سے موصوف کربيٹھيں جو صفات اللہ تعاليٰ کے لئے مخصوص ہيں۔
حضرت عبد اللہ بن عباس رضي اللہ عنھما روايت کرتے ہيں کہ ميں نے حضرت عمر بن الخطاب رضي اللہ عنہ کو منبر پر کہتے ہوئے سناکہ ميں نے بني اکرم ۖ سے يہ الفاظ سنے ہيں:'' لا تطروني کما اطرت النصاري ابن مريم فانما انا عبدہ : فقولوا عبد اللہ ورسولہ ''۔ ( بخاري)
'' تم ميرے مقام ميں اس طرح کا مبالغہ مت کرو جيسا کہ عيسايوں نے حضرت عيسيٰ عليہ الصلاة والسلام کے مقام ميں مبالغہ کيا ہے ۔ امر واقعہ يہ کہ ميں تو اللہ تعاليٰ کا بندہ ہوں ۔ چنانچہ تم يوں کہو کہ:'' اللہ کا بندہ اور رسول ''۔
محمد رسول اللہ کي گواہي دينے سے تين عظيم کام لازم ہو جاتے ہيں :
(1 ) آپ ۖ سے محبت ،بلکہ ہم سب پر واجب ہے کہ آپ کي محبت کو اپني جان ، اپنے گھر والوں اور اپني اولاد سے بھي مقدم (آگے) رکھيں ۔ سيدنا انس بن مالک رضي اللہ عنہ بيان کرتے ہيں کہ نبي اکرم ۖ نے ارشاد فرمايا :'' لا يؤمن احدکم حتيٰ اکون احب اليہ من ولدہ ووالدہ والناس اجمعين ۔''( بخاري و مسلم)
'' تم ميں سے کوئي آدمي اس وقت تک مسلمان نہيں ہو سکتا جب تک کے ميںاس کے نزديک اس کي اولاد ، اس کے والد اور تمام لوگوں سے زيادہ محبوب نہ ہو جاؤں ۔''
(2)غيب اور دوسرے معاملات کي ،جو بھي آپ ۖ خبر ديں اس کي تصديق کرنا۔ چنانچہ جو بات بھي صحيح روايت کے ساتھ معلوم ہو وہي حق ہے اور وہي سچ ہے۔
(3) آپ ۖ کي اطاعت کرنا ، اس کي شکل يہ ہے کہ آپ کے ہر حکم پر عمل کيا جائے ، اورر جس چيز سے روکا ہو اس سے باز آيا جائے ۔
محمد ۖ کي رسالت کي گواہي دينادين کے اصولوں ميں سے بہت اہم اصول ہے ۔ بلکہ انسان اس وقت تک مسلمان ہو ہي نہيں سکتا جب کہ آپ کي رسالت کي گواہي نہ دے ۔اورجب کوئي بندہ ايسا کام کرلے جو اس شہادت کے منافي ہو تو وہ مسلمان نہيں رہتا۔بلکہ وہ کافر اور دين سے خارج ہو جاتا ہے۔
شہادتِ رسالت کے منافي کام:
(1)نبي اکرم ۖ سے بغض و عداوت رکھنا ، آپ کو برا بھلا کہنا ، آپ کي ذات کا ، يا آپ جو دين لے کر آئے ہيں ،اس کا مذاق اڑانا۔ جو ايسي حرکتيں کرے وہ رسول کا منکر ہے ۔اللہ تعاليٰ نے فرمايا:
فَلاَ وَرَبِّکَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّيَ يُحَکِّمُوکَ فِيْمَا شَجَرَ بَيْْنَہُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيْ أَنفُسِہِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيْماً''۔ ( النساء / 65)
'' سو قسم ہے تيرے پروردگار کي ! يہ مؤمن نہيں ہو سکتے ، جب تک کہ تمام آپس کے اختلاف ميں آپ کو حاکم نہ مان ليں ، پھرجو فيصلے آپ ان ميں کر ديں ان سے اپنے دل ميں کسي طرح کي تنگي اور نا خوشي نہ پائيں اور فرمانبرداري کے ساتھ قبول کر ليں۔''
(2) آپ ۖ کو جھٹلانا اور آپ کي سچائي ميں شک کرنا، اس لئے کہ جو شخص جھٹلاتا ہے يا شک کرتا ہے وہ تصديق کرنے والا نہيں کہلا سکتا ۔ اور جو شخص آپ ۖ کي تصديق نہيں کرتا وہ کسي شکل ميں آپ پر ايمان لانے والا نہيں بن سکتا۔
(3) رسول ۖ کي اطاعت اور فرمانبرداري سے منہ موڑ لينا ، يا تو يہ سمجھنا کہ آپ ۖ کي اطاعت اس پر واجب ہي نہيں ، يا اس سے بالکل منہ موڑ کر زندگي گذارنا ۔نہ تو آپ ۖ کے احکام کي پرواہ کرنا ، اورنہ ہي جن چيزوں سے آپ نے روکا ہے ان سے باز آنا۔
ہاں البتہ جو شخص اللہ اور اس کے رسول پر ايمان رکھتا ہے ، اور اس سے کچھ ايسے گناہ سرزد ہو جاتے ہيں جو اسلام اور ايمان کے منافي نہيں ہوتے ،يہ ايک گناہ گار مسلمان ہے ، اس کے گناہوں کي وجہ سے ہم اسے کافر نہيں کہہ سکتے، بلکہ اللہ تعاليٰ سے اس کے حق ميں درگذر اور مغفرت کے اميدوار ہيں ، اور گناہوں کي وجہ اس کے حق ميںسخت عذاب کا بھي انديشہ ہے۔
جو کوئي محمد رسول اللہ کي گواہي کے منافي کام کرے، وہ رسول اللہ ۖ پر ايمان لانے والا نہيں ہے۔ بھلے منہ سے آپ کي گواہي کا اقرار کرتا رہے ، اس کا حال تو ان منافقوں جيسا ہے جن کے بارے قرآن حکيم ان الفاظ ميں گواہي دے رہا ہے:
''ِذَا جَاء کَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْہَدُ ِنَّکَ لَرَسُولُ اللَّہِ وَاللَّہُ يَعْلَمُ ِنَّکَ لَرَسُولُہُ وَاللَّہُ يَشْہَدُ ِنَّ الْمُنَافِقِيْنَ لَکَاذِبُونَ''۔(المنافقون/ 1)
''تيرے پاس جب منافق آتے ہيںتو کہتے ہيں ہم اس بات کے گواہ ہيں کہ بے شک آپ اللہ کے رسول ہيں ، اور اللہ جانتاہے کہ بے شک آپ اللہ کے رسول ہيں ، اور اللہ گواہي ديتا ہے کہ يہ منافق قطعا جھوٹے ہيں۔''
چنانچہ کسي بندے کي گواہي اس وقت تک سچي نہيں ماني جاسکتي ، جب تک کہ وہ اس کے تقاضے پورے نہ کرے ، يعني محبت ، تصديق اور اطاعت والے تقاضے ۔
رسالت کي گواہي بس ايک جملے کا نام نہيں ،جو منہ سے نکال ديا اور بس ، بلکہ يہ تو مسلمان کا دستور ِ زندگي ہے اور اسي کے اردگرداس کا عمل گھومتا ہے ، اور اسي پر عمل کرنے کے مطابق اس کي خوش قسمتي اور نجات کا دارومدار ہے۔
اور اللہ تعاليٰ بندے کا کوئي عمل اس وقت تک قبول نہيں کرتا ، جب تک کہ وہ عمل خالصا ً اللہ کي رضا کے لئے نہ ہو اور آپ ۖ کي سنت کے عين مطابق نہ ہو۔
'' لا الہ الا اللہ''کي گواہي کا تقاضا يہ ہے کہ نيکي ميں اخلاص وللہيت ہوني چاہيے اور'' محمد رسول اللہ'' کي گواہي کا تقاضا يہ ہے کہ اتباع اور تابع داري ہوني چاہيے۔
اور کوئي بندہ اس وقت تک ہدايت کا تابع دار نہيں کہلاسکتاجب تک کہ وہ اللہ تعاليٰ کے لئے مخلص اور سنتِ رسول اللہ کا تابع دار نہ ہو۔
اور ہر وہ عمل جو سنتِ رسول اللہ کے مطابق نہ ہو وہ باطل اور نا قابل ِقبول ہے۔اس کي د ليل بني اکرم ۖ کا يہ فرمان ہے : من عمل عملاًليس عليہ امرنافہو رد ''۔ ( مسلم/ بروايت ام المؤمنين عائشہ رضي اللہ عنہ)
''جس کسي نے ( دين کا) ايسا کام کيا جس پر ہمارا فرمان نہيں تھا ،تو وہ ناقابلِ قبول ہے۔''
حضرت جابر رضي اللہ عنہ بيان کرتے ہيں کہ نبي اکرم ۖ اپنے خطبے ميں يہ الفاظ دہرايا کرتے تھے : '' اما بعد ! فان خير الحديث کتاب اللہ وخير الھدي ھدي محمد ، وشر الامور محدثاتھا وکل بدعة ضلالة۔'' ( مسلم)
''اما بعد : سب سے اچھا کلام کتاب ہے ، اور سب سے اچھي راہنمائي محمد ۖ کي ہے اور سب سے برے کام ( دين ميں) نئي نئي ايجادات ہيں ، اور ہر بدعت گمراہي ہے''۔
بدعت پر عمل کرنے والا بھي اللہ کے رسول ۖ کا نافرمان اور آپ کي ہدايت سے منہ موڑنے والا ہوتا ہے اور اپني بدعت پرستي کي وجہ سے گمراہ ہوتا ہے ۔ اور بدعت دو قسم کي ہے :
٭ کافر بنانے والي بدعت ۔
٭ فسق ميں مبتلا کرنے والي بدعت ۔
کفريہ بدعت: جو ايسے کام پر مشتمل ہو جو اسلام کے منافي ہو ، مثلا: غير اللہ کي عبادت کرنا ، اللہ اور اس کے رسول کي بات کو غلط کہنا يا کوئي دوسرامنافي اسلام کام کرنا۔ ايسي بدعت پر عمل کرنے والا کافر اور دين سے خارج ہے ۔ مثلاً بعض ( گمراہ ) فرقے کہتے ہيں کہ قرآنِ حکيم ( نعوذ باللہ) ناقص ہے يا اس ميں تحريف ہو گئي ہے۔ اور بعض ( گمراہ) فرقوں کا ايمان ہے کہ ان کے پير يا مرشد علمِ غيب جانتے ہيں ۔
اور فسق ميں مبتلا کرنے والي بدعت سے مراد ايسے (غلط) کام ہيں جو اسلام کے منافي نہيں ہوتے ، مثلاً: کسي مکان يا وقت کو عبادت کے لئے مخصوص کر لينا ، جس کا شريعت ميں ثبوت نہيں ہے، جيسے کہ ميلاد النبي منانا وغيرہ ۔
آپ ۖ کي ہدايت ہي سب سے اچھي ہدايت ہے۔ بندے کاکمال و کاميابي اسي قدر ہے جس قدر وہ نبوي طريق ِکار کي پيروي کرتا ہے ۔ چنانچہ بندہ جس قدراچھي اتباع کرے گا اسي قدراس کو زيادہ ثواب ملے گا۔ اور اسي اعتبار سے اس کا حال اور انجام قابلِ عزت ہو گا۔ مشکلات اور گناہوں سے بچا رہے گا نيز آپ ۖ کي سنت کي خلاف ورزي کے نتيجے ميں آنے والے گناہوں کي سزا سے بھي محفوظ رہے گا۔
اس لئے کہ نبي اکرم ۖ کا ہر ہر حکم بندے کي دنيا اور آخرت کي بھلائي کا حکم ہے اور آپ نے ہر غلط اور نقصان دہ کام سے روکا ہے۔ اور يہ بات بھي طے ہے کہ جنت کا راستہ مشکلات سے گھرا ہوا ہے اور جہنم کا راستہ شہوتوں والا راستہ ہے۔ چنانچہ جو آدمي رسول اللہ ۖ کي سچائي پر يقين رکھتا ہے وہ آپ کي سنت کي پيروي کرے گا اور حرام شہوتوںسے بچا رہے گا۔ بھلے اس کے نفس کو يہ شہوتيں کتني ہي دل پسند ہوںاور وہ مشکلات پر صبر کرے گا اس لئے کہ اسے انجام کا علم ہے۔ اس طرح وہ درد ناک عذاب سے بچ جائے گا اور عظيم ثواب کا حقدار بن جائے گا۔
البتہ جو آدمي نبي اکرم ۖکي رہنمائي سے منہ موڑ لے اور خواہشاتِ نفس کي پيروي کرتے ہوئے ہر حرام کام کر گزرے تو لازمي بات ہے کہ اسے اپنے دين اور دنيا ميں گناہوں کي سزا بھگتني ہو گي ۔اللہ تعاليٰ کا فرمان ہے :
''َفَلْيَحْذَرِ الَّذِيْنَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِہِ أَن تُصِيْبَہُمْ فِتْنَة أَوْ يُصِيْبَہُمْ عَذَاب أَلِيْم ''(النور/63)
''سنو جولوگ حکمِ رسول کي مخالفت کرتے ہيں انہيںڈرتے رہنا چاہئے کہ کہيں ان پر کوئي زبردست آفت نہ آ پڑے يا انہيں درد ناک عذاب نہ پہنچے''۔
چنانچہ گناہ کرنا دين ميںآزمائش کي طرف لے جاتا ہے اور بندہ ثابت قدم نہيں رہ سکتا اس طرح وہ گمراہ اور ہلاک ہو جاتا ہے۔ کبھي ايسا بھي ہوتا ہے کہ گناہ کي پاداش ميں اسے دنيا ميں ہي سزا مل جاتي ہے يا پھر قبر اور آخرت ميں سزا کا حقدار بنتا ہے۔
اور البتہ نبي اکرم ۖ کي ہدايات اوررہنمائي کي پيروي کرنے والا امن، سکون،اور اطمينان کي زندگي گزارتا ہے۔نہ اسے کوئي خوف ہوتا ہے اور نہ غم،نہ گمراہ ہوتا ہے اور نہ بد بخت، اس لئے کہ وہ ايسے راستے پر چلا ہے جس ميں دنيا اور آخرت ميں ہر قسم کے خوف، غم،گمراہي اور بد بختي سے سلامتي ہي سلامتي ہے۔اللہ تعاليٰ نے فرمايا:
''يا اھل الْکِتَابِ قَدْ جَاء کُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَکُمْ کَثِيْراً مِّمَّا کُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْکِتَابِ وَيَعْفُو عَن کَثِيْرٍ قَدْ جَاء کُم مِّنَ اللّہِ نُور وَکِتَاب مُّبِيْن۔ يَہْدِيْ بِہِ اللّہُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَہُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُہُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ ِلَي النُّورِ بِِذْنِہِ وَيَہْدِيْہِمْ ِلَي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْم''۔(المائدہ 1615)
اے اہلِ کتاب! يقينا تمھارے پاس ہمارا رسول ۖآ چکا جو تمہارے سامنے کتاب اللہ کي بکثرت ايسي باتيں ظاہر کر رہا ہے جنہيں تم چھپا رہے تھے اور بہت سي باتوں سے در گزر کرتا ہے ۔تمہارے پاس اللہ کي طرف سے نور اور واضح کتاب آ چکي ہے۔جس کے ذريعے سے اللہ تعاليٰ انہيں جو رضائے رب کے در پے ہوں سلامتي کي راہيں بتلاتا ہے اور اپني توفيق سے اندھيروں سے نکال کر نور کي طرف لاتا ہے اور راہِ راست کي طرف ان کي رہبري کرتا ہے ۔''
اللہ تعاليٰ نے اپنے رسول ۖ کي ذمہ داري لگائي کہ وہ رسالت کے پيغام کو لوگوں تک پہنچائے، چنانچہ جس طرح اللہ تعاليٰ نے آپ ۖ کو حکم کيا تھا آپ نے اسي طرح کيا ۔اللہ تعاليٰ کا فرمان ہے:''يَا أَيُّہَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ ِلَيْْکَ مِن رَّبِّکَ''۔(المائدہ67)
''اے رسول ۖ جو کچھ بھي آپ کي طرف آپ کے رب کي جانب سے نازل کيا گيا ہے، پہنچا ديجئے''۔
اللہ تعاليٰ نے ہم سب پر آپ ۖ کي اطاعت کو واجب قرار ديا ہے فرمايا:
'' قُلْ أَطِيْعُوا اللَّہَ وَأَطِيْعُوا الرَّسُولَ فَِن تَوَلَّوا فَِنَّمَا عَلَيْْہِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْْکُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَِن تُطِيْعُوہُ تَہْتَدُوا وَمَا عَلَي الرَّسُولِ ِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِيْن''ُ (النور 54)
''کہہ ديجئے !اللہ کا حکم مانو،رسول اللہ کي اطاعت کرو ،پھر بھي اگر تم نے رو گرداني کي تو رسول کے ذمے تو صرف وہي ہے جو اس پر لازم کر ديا گيا ہے اور تم پر اس کي جوابدہي ہے جو تم پر رکھا گيا ہے ہدايت تو تمہيں اسي وقت ملے گي جب رسول کي ماتحتي کرو ۔سنو رسول ۖ کے ذمے تو صرف صاف طور پر پہنچا دينا ہے''۔
اور رسول ۖ کو رسالت کي تبليغ کي ذمہ داري سونپي گئي تو اللہ کي مشيت کے مطابق آپ نے اس ذمہ داري کو ادا کيا اور حجة الوداع کے موقع پر عظيم اجتماع کے اندر آپ نے لوگوں سے دريافت کيا:''الا ھل بلغت؟''۔(کيا ميں نے پہنچا ديا ہے؟)تو صحابہ کرام نے کہا :''ہاں''۔تو آپ نے فرمايا:''اللھم اشھد''۔(اے اللہ تو گواہ رہنا)۔
اور ہم بھي گواہي ديتے ہيں کہ آپ نے رسالت کي ذمہ داري کو اداکر ديا،امانت ادا کر دي ،امت کي خير خواہي کي اور مرنے تک اللہ کي راہ ميں دلجمعي کے ساتھ جہاد کرتے رہے۔
اور اب ہميں رسول اللہ ۖ کي ظاہري اور باطني ہر شکل ميں اتباع کي امانت سونپي گئي ہے ،چنانچہ جس شخص نے اس امانت کو پوري طرح ادا کر ديا وہ فلاح پا گيااور (آگ سے )نجات پا گيا ۔اور عظيم ثواب کا حق دار ٹھہرا۔البتہ جس نے اما نت ميں خيانت کي اس نے عظيم گھاٹا کھايا۔اللہ تعاليٰ نے فرمايا :'' يَا أَيُّہَا الَّذِيْنَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّہَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِکُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُون''۔(الانفال 27)
''اے ايمان والو!تم اللہ اور رسول ۖ(کے حقوق)ميں جانتے ہوئے خيانت مت کرواور اپني قابلِ حفاظت چيزوں ميں خيانت مت کرو''۔