المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدرس الاول بيان معنى شهادة انلا اله الا الله


عبد الله الداخل
_21 _March _2013هـ الموافق 21-03-2013م, 06:05 PM
معْنَى الشهادتين

الشهادتان هما: شهادةُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وشهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ.
وهما أصلُ دينِ الإسلامِ ورُكْنُه الأولُ الذي به يَدْخُلُ العبدُ في دينِ الإسلامِ، فمَن لم يَشْهدِ الشهادتين فليسَ بمُسْلمٍ.
عن عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رضِي اللهُ عنهما عن النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلَّم أنه قال: ((بُنِي الإسلامُ على خَمْسٍ: شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ وأن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، وحَجِّ البيتِ، وصومِ رمضانَ)). متفق عليه.
فكان أوَّلُ ما يَجِبُ على العبدِ تعلُّمُه من دينِ الإسلامِ هو أصلَه الأَوَّلَ، فيَعْرِفُ معنى الشهادتين وأحكامَهما.
ولما بَعَثَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم معاذَ بنَ جَبَلٍ إلى اليمنِ داعياً ومعلِّماً قال له: ((إنَّك تأتي قوماً من أهلِ الكتابِ فَادْعُهم إلى شهادةِ أنْ لا إلهَ إِلا الله وَأني رسولُ اللهِ؛ فإِنْ هُمْ أطاعوا لِذلكَ فأَعْلِمْهم أنَّ اللهَ افْتَرضَ عليهم خمسَ صَلَوَاتٍ في كلِّ يومٍ وَليلةٍ)) .. الحديث، رواه مسلم من حديث ابن عباس.
ورواه البخاري أيضاً ولفظه: ((فليكن أوَّلَ ما تدْعوهم إلى أن يوحِّدوا اللهَ))
وبيان ذلك أيضاً في حديثِ جِبْريلَ الطويلِ الذي سأل فيه النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن مَرَاتِبِ الدِّينِ: الإسلامِ والإيمانِ والإحسانِ، ثم قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لأصحابه كما في آخِرِ الحديثِ: (( هذا جِبْريلُ أتاكم يُعلِّمُكم دِينَكُم )).
فأوَّلُ ما يَجِبُ تَعلُّمُه من أُمورِ الدينِ ما تَضَمَّنَه حديثُ جبريلَ، وأوَّلُ مرتبة من مراتب الدين مرتبة الإسلام، وأول ركن من أركان الإسلام: الشهادتانِ.



الدرس الأوَّل: بيانُ معنَى شهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ

(لا إلهَ إلا اللهُ) أي لا مَعْبودَ بحقٍّ إلا اللهُ.
والإلهُ: هو المألوهُ، أي المَعْبودُ.
فكلُّ ما يُعْبَدُ من دونِ اللهِ فعبادتُه باطلةٌ، وَمَن عبدَ غيرَ اللهِ فهو مُشرِكٌ كافِرٌ، كما قال اللهُ تعالى:﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾ [المؤمنون: 117].
فلا يَجوزُ أن يُعبَدَ مع اللهِ أحَدٌ، لا نَبِيٌّ مُرسَلٌ، ولا مَلَكٌ مُقرَّبٌ، ولا وَلِيٌّ من الأولياءِ الصالحين، ولا شَجَرٌ ولا حَجَرٌ، ولا غيرُ ذلك؛ لأن العبادةَ حقٌّ للهِ وحدَه، خَلَقَنا لأجلِها كما قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)﴾ [الذاريات: 56].
وقال تعالى: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: 1].
وقال: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيم (163)﴾ [البقرة: 163].
وقال: ﴿هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ [غافر: 65].
وهذا هو معنَى التَّوْحيدِ، وهو إفرادُ اللهِ بالعبادةِ، فلا نَعْبُدُ إلا اللهَ وحدَه لا شريكَ له.
وبهذا التوحيدِ الذي هو معنَى (لا إلهَ إلا اللهُ) بَعَثَ اللهُ الرُّسلَ كلَّهم؛ قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)﴾ [الأنبياء: 25].
وقال: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: 36].
وقد قَصَّ اللهُ علينا في كتابِه الكريمِ أنباءَ الرُّسلِ معَ أقوامِهم ، وبَيَّن لنا أنَّ أوَّلَ دعوةَ الرُّسُلِ كانت إلى توحيدِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وبَيَّن لَنا عُقبَى المؤمنين الذين استجابوا لدعوةِ المُرْسَلين؛ وعاقبةَ الذين كَذَّبوا الرُّسلَ وأشركوا باللهِ ما لم يُنزِّلْ به سُلطانًا.
ــ قال اللهُ تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59)﴾ [الأعراف: 59].
ــ وقال: ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ(65)﴾ [الأعراف: 65].
ــ وقال: ﴿وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ [الأعراف: 73].
ــ وقال: ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ [الأعراف: 85].
ــ وقال: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27)﴾ [الزخرف: 26-27].
ــ وقال: ﴿أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ [البقرة: 133].
ــ وقال يوسف عليه السلام: ﴿أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39)﴾ [يوسف: 39].
وكذلك كانت دعوةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى العالمين، كما قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (108)﴾ [الأنبياء: 107-108].
وقد بدأ النبيُّ صلى الله عليه وسلم دعوةَ قومِه بمَكَّةَ إلى التوحيدِ، فدعاهم إلى أن يقولوا: (لا إلهَ إلا اللهُ) ويَجْتنبُوا عِبادةَ الأصنامِ، فاستكبَرَ أكثرُهم وأَبَوْا أن يُجِيبوه إلى كلمةِ التوحيدِ؛ فكانوا كما قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36)﴾ [الصافات: 35–36]. فردَّ اللهُ عليهم بقولِه: ﴿بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37)﴾ [الصافات: 37].
فكلمةُ التوحيدِ هي كلمةُ الحقِّ التي دعا إليها المرسلون قبلَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهي دَعوةُ رسولنِا صلى الله عليه وسلم.
وقد فَهِم كُفَّارُ قُرَيشٍ أن الدعوةَ إلى التوحيدِ تَعْنِي تَرْكَ عبادةِ ما يَعْبُدون من دونِ اللهِ تعالى؛ فلا يَتَحَقَّقُ التوحيدُ إلا باجتنابِ الشِّركِ، وهذا هو معنَى (لا إلهَ إلا اللهُ).
وعن عُمَر بنِ الخَطَّاب رضِي الله عنه أن الرسولَ صلى الله عليه وسلم قال: ((أُمِرْتُ أن أُقاتِلَ الناسَ حتى يقولوا: (لا إلهَ إلا اللهُ) فمَن قال: (لا إلهَ إلا اللهُ) عَصَم مِنِّي مالَه ونَفْسَه إلا بحَقِّه، وحسابُه على اللهِ))متفق عليه.
ولمَّا بَعَثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم برسائلِه إلى المُلوكِ دَعَاهم إلى توحيدِ اللهِ عز وجل؛ فعن ابنِ عَبَّاسٍ رضِي الله عنهما أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أرسَلَ إلى هِرَقْلَ مَلِكِ الرُّومِ: ((بسم الله الرحمن الرحيم، من مُحمَّدٍ رسولِ اللهِ إلى هِرَقْلَ عَظيمِ الرُّومِ، سَلامٌ على مَن اتَّبَعَ الهُدَى أمَّا بعدُ:
فإنِّي أدعوكَ بدِعايةِ الإسلامِ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ، وأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللهُ أجْرَك مَرَّتين، فإن تَوَلَّيْتَ فإنَّ عليكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ، و﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 64])). متفق عليه.
وبَعَثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بنحوِ هذه الرسالةِ إلى كِسْرَى مَلِك الفُرْسِ، وإلى المُقَوْقِسَ مَلِك القِبْط، وإلى مَلِكِ الحَبَشَة، وإلى جَيْفَرٍ وعِيَاذٍ ابنَي الجُلَنْدَى بعُمَان، وإلى هَوْذَةَ بن علي باليَمامة، وإلى المُنْذِر بن سَاوَى بهَجَر، وإلى ابنِ أبي شَمِر الغَسَّاني، وهؤلاء هم المُلوكُ في زمانِه صلى الله عليه وسلم.
وفي صحيحِ مُسلمٍ من حديثِ أنسِ بن مالِكٍ رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كتَبَ إلى كلِّ جَبَّار (أي مَلِكٍ) يَدْعُوهم إلى اللهِ تعالى.
وعن ابن عبَّاسٍ رضِي الله عنهما أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بعَثَ مُعاذًا إلى اليَمَن قال له: ((إنَّك تَقْدَمُ على قَوْمٍ من أهلِ الكتابِ، فَلْيَكُنْ أَوَّلَ ما تدعوهم إلى أن يُوحِّدوا اللهَ)).
فتوحيدُ اللهِ تعالى هو مِفْتاحُ الدخولِ في الإسلامِ، وبدونِه لا يكون المَرْءُ مُسلمًا، وإذا ارْتَكَبَ العبدُ ما يَنْقُضُ هذا التوحيدَ فهو كافرٌ مشركٌ خارجٌ عن مِلَّةِ الإسلامِ.
وعن مُعاذِ بن جَبَل رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: ((يا مُعاذُ، أتدري ما حَقُّ اللهِ على العِبَادِ؟))
قال مُعاذٌ: اللهُ ورسولُه أعلمُ.
قال: ((حقُّ اللهِ على العبادِ أن يَعْبدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا))
ثم قال له: ((يا مُعاذُ، أتدري ما حقُّ العبادِ على اللهِ إذا فعلوا ذلكَ؟))
قال معاذٌ: اللهُ ورسولُه أعلمُ.
قال: ((حقُّ العبادِ على اللهِ إذا فعلوا ذلك أن لا يُعَذِّبَهم)). متفق عليه.
فإذا شَهِدَ العبدُ أن لا إله إلا اللهُ؛ فقد شَهِدَ ببُطلانِ ما يُعْبَدُ من دونِ اللهِ عز وجل، وشَهِدَ على نفسِه أن لا يَعْبُدَ إلا اللهَ عز وجل مُخْلِصًا له الدينَ.
وهذا هو الإسلامُ الذي أمَرَ اللهُ به، قال اللهُ تعالى: ﴿قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (66)﴾ [غافر: 66].
وقال اللهُ تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾ [البينة: 5].
وقال تعالى: ﴿فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [غافر: 14].
وقال تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104) وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ (106)﴾ [يونس: 104-106].

الخُلاصة:
• معنَى (لا إله إلا الله ) أي: لا مَعْبودَ بحقٍّ إلا اللهُ.
• لا يَتحقَّقُ التوحيدُ إلا باجتنابِ الشركِ.
• الغايةُ التي خُلِقنا من أجلِها: عبادةُ اللهِ وحدَه لا شريكَ له.
• مَن عَبَد غيرَ اللهِ فهو مُشرِكٌ كافرٌ.
• كلُّ رسولٍ دعا قومَه إلى التوحيدِ واجتنابِ الشِّرْكِ.
• أصْلُ دعوةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى التوحيدِ، فبدأ بدَعْوةِ قومِه إلى التوحيدِ، وأرسَلَ إلى الملوكِ يَدْعُوهم إلى التوحيدِ، وأَمَر أصحابَه أن تكونَ أوَّلُ دعوتِهم إلى التوحيدِ.
• التوحيدُ هو حقُّ اللهِ على العِباد.
• مَن لم يُوحِّد اللهَ فليسَ بمسلمٍ، وإنْ زَعَم أنه مُسْلِمٌ.

كليم
_31 _March _2013هـ الموافق 31-03-2013م, 08:35 PM
بسم اللہ الرحمن الرحيم
ان الحمد للہ نحمدہ ونستعينہ ، ونعوذباللہ من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالناومن يھدہ اللہ فلا مضل لہ ومن يضلل فلا ھادي لہ، واشھد ان لا الہ الا اللہ وحدہ لا شريک لہ ، واشھد ان محمداً عبدہ ورسولہ، امابعد :
بندے پر سب سے پہلے جس چيز کو سيکھنا واجب ہے وہ ايساعلم ہے جس کے ذريعے وہ اپنے دين کو صحيح کر سکے ۔ اللہ تعاليٰ کي ناراضگي اور اس کے درد ناک عذاب سے بچ سکے ۔ اور اس کے ذريعے سے اللہ تعاليٰ کي رحمت اور عظيم فضل کو پا سکے۔
اصولِ دين کي وضاحت کے لئے ميں نے اس کتاب ميں آسان اسباق جمع کر ديئے ہيں ۔ تاکہ ايک طالب علم دين کي بنيادي باتوںکو جان لے اور اسے معلوم ہو سکے کہ کن کن باتوں کو ماننے سے بندہ مسلمان ہوتا ہے ۔ اورتاکہ اسے اسلام کي فضيلت اور خوبيوں کا بھي پتہ چل جائے ۔کفر کے خطرناک ہونے اور برائي کا بھي اسے علم ہو جائے ۔ اور اسے يہ بھي معلوم ہو جائے کہ کون کون سے کام بندے کے اسلام کوختم کر ديتے ہيں يا اس کو نقصان پہنچاتے ہيں۔ تاکہ وہ خود بھي اس سے بچ جائے اور دوسروں کو بھي خبردار کرسکے۔
ميں نے ان دروس ميں صرف اہم ترين مسائل کو بيان کيا ہے اور اصولِ دين کے ان مسائل کوترجيح دي ہے جن کو جاننا اور عمل کرنا بندے پر سب سے پہلے واجب ہے ۔ تاکہ ابتدائي طالب علم اس کتاب کو اپني بنياد بناليں اور بڑے طالب علموں کے لئے يا د دہاني ہو اور اساتذہ کے لئے زادراہ بن جائے۔
اللہ تعاليٰ سے دعا ہے کہ ميري اس محنت کو قبول فرمالے اس ميں برکت ڈال دے اور اس کے ذريعے سے لوگوں کو فائدہ دے۔














شہادتين کا معنيٰ ومفہوم
''شہادتيں''سے مراد ہے: اس بات کي گواہي دينا کہ اللہ تعاليٰ کے علاوہ کوئي ''ِالٰہ''ٰ يعني معبود نہيں ، اور اس بات کي گواہي دينا کہ محمد اللہ تعاليٰ کے رسول ہيں ۔
يہي دونوں''شہادتيں'' دين اسلام کي بنياد ہيں اور اسلام کا پہلا رکن ہيں ۔ اور انہي کے ذريعے بندہ دينِ اسلام ميں داخل ہو تا ہے ۔ چنانچہ جو شخص ان دونوں ''شہادتوں'' کا اقرار نہ کرے وہ مسلمان نہيں ہوسکتا۔
سيدنا عبداللہ بن عمررضي اللہ عنھما بيان کرتے ہيں کہ نبي اکرم ۖ نے فرمايا:''بني الاسلام عليٰ خمس : شھادة ان لاالٰہ الا اللہ وان محمدا رسول اللہ واقام الصلاة وايتاء الزکاة وحج البيت وصوم رمضان ۔'' کہ اسلام کي بنياد پانچ چيزوں پر ہے :''لا الہ الا اللہ محمد رسول اللہ '' کي گواہي دينا، نماز قائم کرنا ، زکاة ادا کرنا ، بيت اللہ شريف کا حج کرنا اور رمضان کے روزے رکھنا ۔(بخاري و مسلم)
چنانچہ ثابت ہوا کہ بندے پر سب سے پہلے دين اسلام کي تعليم ميں اسي پہلے اصول (شہادتين)کو جاننا ضروري ہے ۔چنانچہ وہ شہادتين کے معنيٰ کو جانے اور ان کے احکام کو جانے ۔
جب نبي اکرم ۖ نے سيدنا معاذبن جبل رضي اللہ عنہ کو داعي اور معلم بنا کر يمن کي طرف روانہ کيا تو انہيں (اصولِ تبليغ بتاتے ہوئے)فرمايا:
''انک تاتي قوما من اہل الکتا ب فادعھم اليٰ شھادة ان لا الہ الا اللہ واني رسول اللہ ، فان ھم اطاعوا لذلک فاعلمھم ان اللہ افترض عليھم خمس صلوات في کل يوم وليلة '' ( مسلم بروايت عبد اللہ بن عباس ر ضي اللہ عنھما )
'' تم اہلِ کتاب کي قوم کے پاس جا رہے ہو ،تم انہيں ''لاالہ الا اللہ محمد رسول اللہ ''کي گواہي کي طرف دعوت دينا ، اگر وہ تمہاري يہ بات مان جائيں ، تو انہيں بتانا کہ اللہ تعاليٰ نے دن اور رات ميں پانچ نمازيں فرض کي ہيں ۔''
اسي حديث کو امام بخاري نے بھي روايت کيا ہے اور اس کے لفظ يوں ہيں: ''فليکن اول ما تدعو ھم اليٰ ان يوحدوا اللہ ''۔
''چنانچہ سب سے پہلے تم انہيں اس بات کي طرف دعوت ديناکہ وہ اللہ تعاليٰ کي توحيد کا اقرا ر کرليں''۔
اور اسي کي تفصيل حديث جبريل عليہ السلام کے نام سے معروف لمبي حديث ميں بھي ہے ۔ جس ميں حضرتِ جبريل نے آپ ۖ سے دين کے مراتب کے بارے ميں دريافت کيا تھا : يعني اسلام ، ايمان اور احسان کے بارے ميں ،اس موقع پر آپ ۖ نے صحابہ کرام رضوان اللہ عليھم اجمعين سے مخاطب ہو کر فرمايا:'' ھذا جبريل اتاکم يعلمکم دينکم ''۔ يہ جبريل تھے تمہيں دين کي تعليم دينے آئے تھے''۔
ديني احکام ميں سب سے پہلے وہ باتيں سيکھني ضروري ہيں جن کا ذکر حديثِ جبريل ميں آيا ہے ۔ دين کے مراتب ميں سب سے پہلا مرتبہ اسلام کا ہے اور ارکانِ اسلام ميں سب سے پہلا رکن شہادتين ہے ۔
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
پہلا سبق : ''لاالہ الا اللہ ''کا معنيٰ
''لاالہ الا اللہ '' يعني اللہ تعاليٰ کے علاوہ کوئي معبودِ برحق نہيںہے ۔
اور'' الٰہ'' اس ذات کو کہتے ہيں جس کي عملاً عبادت کي جائے ۔
چنانچہ اللہ تعاليٰ کے علاوہ جس کسي کي بھي عبادت کي جاتي ہو، اس کي عبادت باطل ہے ۔اور جس کسي نے غير اللہ کي عبادت کي وہ مشرک اور کافر ہے ۔ جيسا کہ اللہ تعاليٰ نے فرمايا ہے: '' وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّہِ ِلَہاً آخَرَ لَا بُرْہَانَ لَہُ بِہِ فَِنَّمَا حِسَابُہُ عِندَ رَبِّہِ ِنَّہُ لَا يُفْلِحُ الْکَافِرُون''( المئومنون/117)
'' جو شخص اللہ کے ساتھ کسي دوسرے معبود کو پکارے جس کي کوئي دليل اس کے پاس نہيں ، پس اس کا حساب تو اس کے رب کے اوپر ہي ہے ۔ بے شک کافر لوگ نجات سے محروم ہيں۔ ''
چنانچہ اللہ تعاليٰ کے ساتھ کسي کي بھي عبادت کرنا جائز نہيں ہے ۔ نہ نبي رسول کي ، نہ مقرب فرشتے کي ، نہ کسي نيک ولي کي ، اور نہ کسي درخت و پتھر کي ، اور نہ ہي کسي اور چيزکي ۔ اس لئے کہ عبادت ايک اللہ کا حق ہے اور اسي کي خاطر اللہ تعاليٰ نے ہم سب کو پيدا کيا ہے جيسا اس نے فرماياہے:
''وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالِْنسَ ِلَّا لِيَعْبُدُون''۔( الذاريات /56)
'' ميں نے جنات اور انسانوں کو صرف اس لئے پيدا کيا ہے کہ وہ صرف ميري عبادت کريں''۔
اور اللہ تعاليٰ نے فرمايا:'' قُلْ ہُوَ اللَّہُ أَحَد ''۔( الاخلاص / 1)
''آپ کہہ ديجئے کہ وہ اللہ تعاليٰ ايک ہي ہے ''۔
اور اللہ تعاليٰ نے فرمايا:''وَِلَہُکُمْ ِلَہ وَاحِد لاَّ ِلَہَ ِلاَّ ہُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيْمُ''۔ ( البقرہ/ 163)
'' اور تم سب کا معبود ايک ہي معبود ہے ،اس کے سوا کوئي معبودِ بر حق نہيں، وہ بہت رحم کرنے والا اور بڑا مہربان ہے''۔
اور اللہ تعاليٰ نے فرمايا:
''ہُوَ الْحَيُّ لَا ِلَہَ ِلَّا ہُوَ فَادْعُوہُ مُخْلِصِيْنَ لَہُ الدِّيْنَ ''۔ (غافر/ 65)
'' وہ زندہ ہے ، جس کے سوا کوئي معبود نہيں ، پس تم خالص اسي کي عبادت کرتے ہوئے اسے پکارو''۔
اور يہي توحيد کا معنيٰ ہے ۔ يعني اکيلے اللہ تعاليٰ کي عبادت کرنا ، چنانچہ ہم ايک اللہ کي عبادت کرتے ہيں اور اس کے ساتھ کسي کو شريک نہيں کرتے ۔
''لاالہ الا اللہ ''پر مبني اسي دعوتِ توحيد کي خاطر اللہ تعاليٰ نے تمام رسولوں کو مبعوث فرمايا۔ اللہ تعاليٰ نے فرمايا:
'' وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِکَ مِن رَّسُولٍ ِلَّا نُوحِيْ ِلَيْْہِ أَنَّہُ لَا ِلَہَ ِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ''۔ (الانبياء / 25)
''تجھ سے پہلے بھي جو رسول ہم نے بھيجا اس کي طرف يہي وحي نازل فرمائي کہ ميرے سوا کوئي معبودِ برحق نہيں پس تم سب ميري ہي عبادت کرو ''۔
اوراللہ تعاليٰ نے فرمايا:
'' وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِيْ کُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّہَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوت''۔( النحل/36)
''ہم نے ہر امت ميں رسول بھيجا کہ( لوگو!) صرف اللہ کي عبادت کرو اور اس کے سوا تمام معبودوں ( جھوٹے خدائوں ) سے بچو۔''
اللہ تعاليٰ نے قرآنِ حکيم ميں ہمارے سامنے سابقہ رسولوں ( عليھم الصلاة والسلام ) کے اپني قوموں کے ساتھ ( گذرنے والے) حالات بيان کر ديئے ہيں ۔ اور بتا ديا ہے کہ تمام کے تمام انبياء ورسل( عليھم الصلاة والسلام )کي پہلي دعوت ،توحيدِ باري تعاليٰ کي طرف تھي ۔ اور يہ بھي واضح کر ديا ہے کہ جن لوگوں نے رسولوں کي بات مان لي ان کا انجام کس قدر اچھا تھا ۔ اور ان لوگوں کا انجام بھي بتا ديا جنہوں نے رسولوں کو جھٹلايا اور رب کي نازل کردہ دليل کے بغيرہي اللہ تعاليٰ سے شرک کرتے رہے۔ اللہ تعاليٰ نے فرمايا:'' لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً ِلَي قَوْمِہِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّہَ مَا لَکُم مِّنْ ِلَہٍ غَيْْرُہُ ِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْْکُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيْمٍ''۔( الاعراف/ 59)
'' ہم نے نوح ( عليہ ا لصلاة والسلام ) کو ان کي قوم کي طرف بھيجا تو انہوں نے فرمايااے ميري قوم ! تم اللہ کي عبادت کر و اس کے سوا کوئي تمہارا معبود ہونے کے قابل نہيں، مجھ کو تمہارے لئے ايک بڑے دن کے عذاب کا انديشہ ہے ''۔
نيز اللہ تعاليٰ نے فرمايا:''وَِلَي عَادٍ أَخَاہُمْ ہُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّہَ مَا لَکُم مِّنْ ِلَہٍ غَيْْرُہُ أَفَلاَ تَتَّقُون ''۔ ( الاعراف/65)
''اورہم نے قومِ عاد کي طرف ان کے بھائي ہود ( عليہ ا لصلاة والسلام )کو بھيجا انہوں نے فرمايا اے ميري قوم !تم اللہ کي عبادت کرو ، اس کے سوا کوئي تمہارا معبود نہيں ، سو کيا تم نہيں ڈرتے۔''
نيز فرمايا: ''وَِلَي ثَمُودَ أَخَاہُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّہَ مَا لَکُم مِّنْ ِلَہٍ غَيْْرُہُ''۔(الاعراف / 173 )
''اورہم نے ثمود کي طرف ان کے بھائي صالح ( عليہ ا لصلاة والسلام ) کو بھيجا ،انہوں نے فرمايا اے ميري قوم !تم اللہ کي عبادت کرو ، اس کے سوا کوئي تمہارا معبود نہيں''۔
نيز فرمايا: '' وَِلَي مَدْيَنَ أَخَاہُمْ شُعَيْْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّہَ مَا لَکُم مِّنْ ِلَہٍ غَيْْرُہُ ''۔ ( الاعراف / 85)
''اورہم نے مدين کي طرف ان کے بھائي شعيب ( عليہ ا لصلاة والسلام ) کو بھيجا انہوں نے فرمايا اے ميري قوم !تم اللہ کي عبادت کرو ، اس کے سوا کوئي تمہارا معبود نہيں ''۔
نيز فرمايا: '' وَِذْ قَالَ ِبْرَاہِيْمُ لِأَبِيْہِ وَقَوْمِہِ ِنَّنِيْ بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ ِلَّا الَّذِيْ فَطَرَنِيْ فَِنَّہُ سَيَہْدِيْنِ ''۔(الزخرف/ 26 27)
''اور جبکہ ابراہيم ( عليہ ا لصلاة والسلام ) نے اپنے والد سے اور اپني قوم سے فرمايا کہ ميں ان چيزوں سے بيزار ہوں جن کي تم عبادت کرتے ہو ، بجز اس ذات کے جس نے مجھے پيدا کيا اور وہي مجھے ہدايت بھي دے گا ۔''
نيز فرمايا: ''أَمْ کُنتُمْ شُہَدَاء ِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ ِذْ قَالَ لِبَنِيْہِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِيْ قَالُواْ نَعْبُدُ ِلَہَکَ وَِلَہَ آبَائِکَ ِبْرَاہِيْمَ وَِسْمَاعِيْلَ وَِسْحَاقَ ِلَہاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَہُ مُسْلِمُون''۔( البقرة / 133)
''کيا ( حضرت) يعقوب ( عليہ ا لصلاة والسلام )کے انتقال کے وقت تم موجود تھے ؟ جب انہوں نے اپني اولاد کو کہا کہ ميرے بعد تم کس کي عبادت کرو گے ؟ تو سب نے جواب ديا کہ آپ کے معبود کي ، اور آپ کے آباء اجدادابراہيم( عليہ ا لصلاة والسلام ) اور اسماعيل( عليہ ا لصلاة والسلام )اور اسحق ( عليہ ا لصلاة والسلام )کے معبود کي جو معبود ايک ہي ہے اور ہم اسي کے فرمانبردار رہيں گے ۔''
اور حضرت يوسف ( عليہ ا لصلاة والسلام ) نے پوچھا :'' أَأَرْبَاب مُّتَفَرِّقُونَ خَيْْر أَمِ اللّہُ الْوَاحِدُ الْقَہَّار''۔ ( يوسف /39)
''کيا متفرق کئي ايک پروردگار بہتر ہيں ؟ يا ايک اللہ زبردست طاقت ور ؟۔''
اسي اسلوب پر بني اکرم ۖ کي تمام جہان والوں کو دعوت تھي اللہ تعاليٰ کا ارشاد ہے : '' وَمَا أَرْسَلْنَاکَ ِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِيْنَ ، قُلْ ِنَّمَا يُوحَي ِلَيَّ أَنَّمَا ِلَہُکُمْ ِلَہ وَاحِد فَہَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ''۔ ( الانبيائ/108107)
''اورہم نے آپ کو تمام جہان والوں کے لئے رحمت بنا کر ہي بھيجا ہے ، کہہ ديجئے ! ميرے پاس تو پس وحي کي جاتي ہے کہ تم سب کا معبود ايک ہي ہے تو کيا تم بھي اس کي فرمانبرداري کرنے والے ہو۔''
نبي اکرم ۖ نے بھي اپني دعوت کي ابتداء مکہ مکرمہ ميں اپني قوم کو توحيد باري تعاليٰ کي طرف بلا کر کي تھي۔ انہيں اس بات کي طرف دي کہ وہ کہيں ( لاالہ الااللہ) اور بتوں کي عبادت سے بچ جائيں ( جواب ميں) ان کي اکثريت نے تکبر کا مظاہرہ کيا ، اور کلمہ توحيد کو ماننے سے انکار کيا ،ان کے حال کو اللہ تعاليٰ نے ان الفاظ ميں بيان کيا ہے، فرمايا:'' ِنَّہُمْ کَانُوا ِذَا قِيْلَ لَہُمْ لَا ِلَہَ ِلَّا اللَّہُ يَسْتَکْبِرُونَ ، وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِکُوا آلِہَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ''۔ ( الصافات 35 36)
''يہ وہ لوگ ہيں کہ جب ان سے کہا جاتا ہے کہ اللہ کے سوا کوئي معبود نہيں تو يہ سر کشي کرتے ہيں اور کہتے ہيں کہ ہم معبودوں کو ايک ديوانے شاعر کي بات پر چھوڑ ديں ''۔
چنانچہ اللہ تعاليٰ نے ان کي بات کا توڑان الفاظ سے کيا ، فرمايا:
'' بَلْ جَاء بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِيْنَ''۔( الصافات/ 37)
( نہيں نہيں ) بلکہ (بني) تو حق (سچا دين) لائے ہيں اور سب رسولوں کو سچا جانتے ہيں ۔''
کلمۂ توحيد ہي کلمہ حق ہے۔ نبي اکرم ۖ سے پہلے نبيوں نے بھي اسي کلمہ کي طرف دعوت دي تھي اور يہي ہمارے رسول ۖ کي دعوت ہے۔
کفار ِ قريش کو خوب معلوم تھا کہ دعوتِ توحيد کا واضح معنيٰ يہ ہے کہ اللہ تعاليٰ کے علاوہ تمام چيزوں کي عبادت چھوڑ دي جائے ۔ کيونکہ شرک سے بچے بغير توحيد ہو ہي نہيں سکتي ۔ اور يہي ''لاالہ الااللہ'' کا معنيٰ ہے۔
حضرتِ عمر بن الخطاب رضي اللہ عنہ بيان کرتے ہيں کہ رسول اللہ ۖ نے فرمايا:'' امرت ان اقاتل الناس حتيٰ يقولوا ( لا الہ الا اللہ ) فمن قال ( لا الہ الا اللہ ) عصم مني مالہ ونفسہ الا بحقہ وحسابہ عليٰ اللہ'' ۔ ( بخاري و مسلم )
'' مجھے حکم ديا گيا ہے کہ ميں لوگوں سے جنگ کرتا رہوں جب تک کہ وہ ( لا الہ الا اللہ ) نہ کہہ ديں ، چنانچہ جس نے( لا الہ الا اللہ ) کہہ ديا اس نے اپني جان اور مال کو مجھ سے محفوظ کر ليا ، البتہ اسے کسي حق کي وجہ سے ليا جاسکتا ہے ، اور اس کا حساب اللہ تعاليٰ پر ہے''۔
جب نبي اکرم ۖ نے( وقت کے ) بادشاہوں کے نام خطوط روانہ کئے تو انہيں اللہ عزوجل کي توحيد کي طرف دعوت دي ، حضرت عبد اللہ بن عباس رضي اللہ عنہ بيان کرتے ہيں کہ نبي اکرم ۖ نے روم کے بادشاہ ہرقل کي طرف ان الفاظ ميں خط لکھا :'' بسم اللہ الرحمن الرحيم من محمد رسول اللہ اليٰ ھرقل عظيم الروم ، سلام عليٰ من اتبع الھديٰ اما بعد : '' فاني ادعوک بدعاية الاسلام ، اسلم تسلم ، واسلم يئوتک اللہ اجرک مرتين ، فان توليت فان عليک اثم الاريسيين ،
''بسم اللہ الرحمن الرحيم ، يہ محمد رسول اللہ کي طرف سے روم کے بادشاہ ھرقل کے نام ہے ۔ جو شخص ہدايت کي پيروي کرے اس کو سلام ہو ، اما بعد:'' ميں تمہيں اسلام کي دعوت کي طرف بلا رہا ہوں ،اسلا م قبول کر لو سلامتي ميں رہو گے ۔ اسلام ميں آجاؤ اللہ تعاليٰ تمہيں دوہرا اجر دے گا ۔ اگر تم اسلام سے منہ پھيروگے تو تمہاري قوم کا گناہ بھي تمہارے سر ہو گا ۔ اس کے بعد آپ نے يہ آيات تحرير فرمائيں:و( يا اھل الکتاب تعالو ا اليٰ کلمة سواء بيننا وبينکم ان لا نعبد الا اللہ ولا نشرک بہ شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون اللہ فان تولوا فقولوا اشھدوا بانا مسلمون ) (آل عمران/ 64)
'' آپ کہہ ديجئے کہ اے اہل کتاب ايسي انصاف والي بات کي طرف آئوجو ہم ميں اور تم ميں برابر ہے کہ ہم اللہ تعاليٰ کے سوا کسي کي عبادت نہ کريں نہ اس کے ساتھ کسي کو شريک بنائيں نہ اللہ تعاليٰ کو چھوڑ کر آپس ميں ہي ايک دوسرے کو رب بنائيں ۔ پس اگر وہ منہ پھير ليں تو تم کہہ دو کہ تم گواہ رہو ہم تو مسلمان ہيں ''۔( بخاري و مسلم)
نبي اکرم ۖ نے اسي طرح کا خط روانہ فرمايافارس (ايران) کے بادشاہ کسري کے نام ، قبطوں کے بادشاہ مقوقس کے نام ، حبشہ کے بادشاہ کے نام ، عمان ميں الجلندي کے دونوں بيٹوں جيفر اور عياذ کے نام ، يمامہ ميں ھودہ بن علي کے نام ،علاقہ ھجرميں المنذر بن ساوي کے نام ، اور ابن ابي شمر الغساني کے نام ۔ اور يہي حضرات آپ ۖ کے زمانے ميں بادشاہ کہلاتے تھے ۔
حضرت انس بن مالک رضي اللہ عنہ بيان کرتے ہيں کہ بني اکرم ۖ نے ہر بادشاہ کے نام خط لکھا اور اسے اللہ تعاليٰ کي طرف دعوت دي ۔ ( مسلم) حضرت ابن عباس رضي اللہ عنہما بيان کرتے ہيں کہ جب نبي اکرم ۖ نے حضرت معاذ رضي اللہ عنہ کو يمن کي طرف روانہ فرمايا تو انہيں ھدايت دي: '' انک تقدم علي قوم من اہل الکتاب فليکن اول ما تدعوہم اليٰ ان يوحدوا اللہ ''۔
'' تم اہل کتاب کي قوم کي طرف جارہے ہو ،سب سے پہلے تم انہيں اللہ تعاليٰ کي توحيد کي طرف دعوت دينا ''۔
تو معلوم ہوا کہ اللہ تعاليٰ کي توحيد ہي داخلہ اسلام کي چابي ہے اس کے بغير انسان مسلمان ہي نہيں ہو سکتا ۔ اگر کوئي بندہ ايسا کام کرے جو اس توحيد کے منافي ہو تو وہ کافر ومشرک ہے اور ملتِ اسلام سے خارج ہے ۔
حضرت معاذ بن جبل رضي اللہ عنہ بيان کرتے ہيں کہ نبي اکرم ۖ نے اسے مخاطب کر کے پوچھا : '' يا معاذ اتدري ما حق اللہ عليٰ العباد ؟ '' ( تمہيں معلوم ہے کہ اللہ تعاليٰ کا بندوں پر کيا حق ہے ؟) حضرت معاذنے عرض کيا:'' اللہ اور اس کا رسول بہتر جانتے ہيں ''۔ نبي اکرم ۖ نے فرمايا : '' حق اللہ عليٰ العباد ان يعبدوہ ولا يشرکوا بہ شيئا ''۔ ( بندوں پر اللہ تعاليٰ کا حق يہ ہے کہ اس کي عبادت کريں اور اس کے ساتھ کسي کو شريک نہ کريں۔) پھر آپ ۖ نے پوچھا:'' يا معاذ اتدري ما حق العباد عليٰ اللہ اذا فعلو ا ذلک ؟''۔ ( اے معاذ کيا تمہيں معلوم ہے کہ بندے جب يہ حق پورا کر ديں تو ان کا اللہ تعاليٰ پر کيا حق بنتاہے ؟)۔ حضرت معاذنے عرض کيا :'' اللہ اور اس کا رسول ۖ بہترجانتے ہيں''۔ آپ ۖ نے فرمايا: '' حق العباد عليٰ اللہ اذافعلوا ذلک ان لا يعذبھم ''(جب بندے اللہ تعاليٰ کاحق ادا کرديںتو اللہ تعاليٰ پر بندوں کا حق يہ ہے کہ وہ انہيں سزا نہ دے )( بخاري و مسلم)
جب بندہ'' لاالہ الا اللہ'' کي گواہي ديتا ہے، تو در حقيقت وہ اس بات کي گواہي دے رہا ہوتا ہے کہ اللہ تعاليٰ کے علاوہ جس چيز کي بھي عبادت ہو رہي ہے وہ سب باطل ہے اور اپنے بارے ميں گواہي دے رہا ہوتا ہے کہ وہ اللہ عز وجل کے علاوہ کسي کي عبادت نہيں کرتا اور ساري کي ساري اطاعت صرف اللہ کے لئے ہے۔
اور اسي چيز کا نام اسلام ہے جس کا اللہ تعاليٰ نے حکم ديا ہے اللہ تعاليٰ نے فرمايا : ''قُلْ ِنِّيْ نُہِيْتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِيْنَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّہِ لَمَّا جَاء نِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّيْ وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَب العالمين۔''( غافر / 66)
''آپ کہہ ديجئے ! کہ مجھے ان کي عبادت سے روک ديا گيا ہے جنہيں تم اللہ کے سوا پکار رہے ہو، اس بنا پر کہ ميرے پاس ميرے رب کي دليليں پہنچ چکي ہيں ، مجھے يہ حکم ديا گياہے کہ ميں تما م جہانوںکے رب کا تابع فرمان ہو جائوں ۔''
نيز اللہ تعاليٰ نے فرمايا:'' وَمَا أُمِرُوا ِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّہَ مُخْلِصِيْنَ لَہُ الدِّيْنَ حُنَفَاء وَيُقِيْمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّکَاةَ وَذَلِکَ دِيْنُ الْقَيِّمَةِ۔'' ( البينة/5)
''انہيں اس کے سوا کوئي حکم نہيں ديا گيا کہ صرف اللہ کي عبادت کريں اسي کے لئے دين کو خالص رکھيں ابراہيم کے دين پر اور نماز کو قائم رکھيں اور زکاة ديتے رہيں يہي ہے دين سيدھي ملت کا ۔''
اور اللہ تعاليٰ نے فرمايا: '' فَادْعُوا اللَّہَ مُخْلِصِيْنَ لَہُ الدِّيْنَ وَلَوْ کَرِہَ الْکَافِرُون۔''َ (غافر/ 14)
'' تم اللہ کو پکارتے رہو ،اس کے لئے دين کو خالص کرکے گو کافر بُرا مانيں''۔
اور اللہ تعاليٰ نے فرمايا:'' ''قُلْ يَا أَيُّہَا النَّاسُ ِن کُنتُمْ فِيْ شَکٍّ مِّن دِيْنِيْ فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِيْنَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّہِ وَلَکِنْ أَعْبُدُ اللّہَ الَّذِيْ يَتَوَفَّاکُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَکُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ، وَأَنْ أَقِمْ وَجْہَکَ لِلدِّيْنِ حَنِيْفاً وَلاَ تَکُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِکِيْنَ ، وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّہِ مَا لاَ يَنفَعُکَ وَلاَ يَضُرُّکَ فَِن فَعَلْتَ فَِنَّکَ ِذاً مِّنَ الظَّالِمِيْن( يونس/ 106104)
'' آپ کہہ ديجئے کہ اے لوگو !اگر تم ميرے دين کي طرف سے شک ميں ہو تو ميں ان معبودوں کي عبادت نہيں کرتا جن کي تم اللہ کو چھوڑ کر عبادت کرتے ہو ، ليکن ہاں اس اللہ کي عبادت کرتا ہوں جو تمہاري جان قبض کرتا ہے اور مجھ کو يہ حکم ہوا ہے کہ ميں ايمان لانے والوں ميں سے ہوں اور يہ کہ اپنا رخ يکسو ہو کر ( اس ) دين کي طرف کرلينا اور کبھي مشرکوں ميں سے نہ ہونا ۔اور اللہ کو چھوڑ کر ايسي چيز کي عبادت مت کرنا جو تجھ کو نہ کوئي نفع پہنچا سکے اور نہ کوئي ضرر پہنچا سکے پھر اگر ايسا کيا تو تم ظالموں ميں سے ہو جائو گے ۔''


درس اول کا خلاصہ:
٭''لا الٰہ الا اللہ''کا معنيٰ ہے کہ اللہ تعاليٰ کے علاوہ کوئي برحق معبود نہيں ۔
٭شرک سے بچے بغير توحيد ثابت ہي نہيں ہو سکتي۔
٭جس مقصد کي خاطر ہم سب( جنات اور انسان)کو پيدا کيا گيا ہے وہ اللہ وحدہ لا شريک کي عبادت کرنا ہے ۔
٭جس نے اللہ تعاليٰ کے علاوہ کسي اور کي عبادت کي وہ مشرک وکافر ہے ۔
٭ہر نبي ورسول نے اپني قوم کو توحيد پر ايمان لانے اور شرک سے بچنے کي دعوت دي۔
٭نبي اکرم ۖ کي دعوت کي بنياد بھي توحيد پر تھي ، سب سے پہلے آپ نے اپني قوم کو توحيد کي دعوت دي ، وقت کے بادشاہوں کے نام خط لکھے توانہيں توحيد کي طرف بلايا ، اپنے ساتھيوں ( صحابہ کرام ) کو حکم ديا کہ وہ لوگوں کو سب سے پہلے توحيد طرف بلائيں ۔
٭اللہ تعاليٰ کا اپنے بندوں پر جو حق ہے وہ توحيد ہے۔
٭جو شخص اللہ تعاليٰ کي توحيد پر ايمان نہيں لاتا وہ مسلمان نہيں ہو سکتا ، بھلے وہ اپنے آپ کو مسلمان سمجھتا رہے۔