المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدرس الثالث بيان وجوب طاعة الله ورسوله


عبد الله الداخل
_21 _March _2013هـ الموافق 21-03-2013م, 03:24 PM
الدرس الثالث: بيانُ وُجوبِ طاعةِ اللهِ ورسولِه

طاعةُ اللهِ ورسولِه أصلٌ من أصولِ الدينِ، ولا يكونُ العبدُ مسلمًا حتى ينقادَ لأوامرِ اللهِ ورسولِه، ويعتقدَ وجوبَ طاعةِ اللهِ ورسولِه، وأنَّ مَن أطاعَ اللهَ ورسولَه فاز برِضْوان اللهِ ورحمتِه وفضلِه العظيمِ، ونَجَا من العذابِ الأليمِ، ومَن عَصَى وتولَّى خَسِر الخُسْرانَ المُبين، وعرَّض نفسَه لسَخَطِ اللهِ وعقابِه.
ومن زَعَم أنه يَسَعُه الخروجُ عن طاعةِ اللهِ ورسولِه فهو غيرُ مُسلمٍ.
وقد قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 36].
وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾ [محمد: 33].
وقال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [آل عمران: 132].
وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ [النساء: 13–14].
وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا﴾ [النساء: 69–70].
وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 71].
وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا﴾ [الجن: 23].
وقال: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾ [النساء: 80].
وقال: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر: 7].
فدلَّت هذه الآياتُ على أن طاعةَ اللهِ ورسولِه واجبةٌ، وأن اللهَ تعالى قد وعَدَ من أطاعَه ورسولَه الفضلَ العظيمَ في الدنيا والآخِرة، وتوعَّد مَن عَصَاه ورسولَه بالعذابِ الأليم.
والطاعةُ تكون بامتثالِ الأمرِ واجتنابِ النَّهْيِ، وهذه هي حَقِيقةُ الدينِ: التَّعبدُ للَّهِ تعالى بفعلِ أوامرِه واجتنابِ نواهيهِ.
وقد يسَّرَ اللهُ لنا الدينَ، ولم يُكلِّفْنا إلا ما نستطيعُ، قال تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16].
وقال تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]، وعن أبي هُريرةَ رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ هذا الدينَ يُسْرٌ، ولن يُشادَّ الدينَ أحدٌ إلا غَلَبَهُ)). رواه البخاري
وعن أبي هُريرةَ رضِي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((ما نَهَيتُكم عنه فاجْتَنِبُوه، وما أَمَرْتُكم به فَأْتُوا منه ما اسْتَطَعْتُم)) متفق عليه.
والأوامرُ التي أمَرَ اللهُ بها وأمَرَ بها رسولُه على ثلاثِ درجاتٍ:
الدَّرَجةُ الأولى: ما يَلْزَمُ منه البقاءُ على دينِ الإسلامِ، وذلك بطاعتِه في توحيدِ اللهِ جل وعلا، والكُفْر بالطاغوتِ، واجتنابِ نواقضِ الإسلامِ.
ومَن خالَفَ في هذه الدرجة فأشرَكَ باللهِ عز وجل أو ارتكَبَ ناقضًا من نواقضِ الإسلامِ كتكذيبِ اللهِ ورسولِه أو الاستهزاءِ بشيءٍ من دينِ اللهِ عز وجل، ونحوِ ذلك من النواقضِ فهو كافرٌ خارجٌ عن ملَّةِ الإسلامِ.
الدَّرَجَةُ الثانيةُ: ما يَسْلَمُ به العبدُ من العذابِ، وهو أداءُ الواجباتِ، واجتنابُ المُحرَّماتِ، فمَن أدَّى هذه الدرجةَ فهو ناجٍ من العذابِ بإذن اللهِ، مَوعودٌ بالثوابِ العظيمِ على طاعتِه، وهذه درجةُ عبادِ اللهِ المُتَّقينَ.
الدَّرَجةُ الثالثةُ: أداءُ الواجباتِ والمُستحبَّاتِ، وتَرْكُ المُحرَّماتِ والمَكْروهاتِ، وهذه درجةُ الكمالِ للعبادِ، وأصحابُها من أهلِ الإحسانِ المَوْعودين بالدرجات العُلَى، نسألُ اللهَ من فَضْلِه.
واللهُ تعالى قد أكمَلَ لنا الدينَ وأتَمَّ علينا نِعْمةَ الإسلامِ، كما قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 3].
فدِينُ الإسلامِ كامِلٌ، وأحكامُ الشريعةِ شامِلةٌ لجميعِ شُئُونِنا، فلا نَقْصَ فيها، ولا اختلافَ، ولا تَناقُضَ، بل هي شَرِيعةٌ كاملةٌ سَمْحةٌ مُيَسَّرة صالحةٌ لكلِّ زمانٍ ومكانٍ، ومُهَيْمِنَةٌ على جميعِ أحوالِ العبادِ.
فالذي يُطيع اللهَ ورسولَه مُهتدٍ للتي هي أقْومُ في كل شأنٍ من شُئونِه؛ فإن اللهَ تعالى قال: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ [الإسراء: 9]، فلا يُمْكِنُ أن ينالَ العبدُ أمْرًا أفضلَ له بمعصيةِ الله عز وجل ومخالفةِ كتابِه.
وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((وإنَّ أحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحمَّدٍ))
فلا هَدْيَ أحسنُ من هديِه، ولا يمكن أن يَنالَ العبدُ أمرًا أفضلَ له بمخالفةِ هَدْيِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وإنما كمالُ العبدِ ونجاتُه وسعادتُه ومَبْلَغُ هدايتِه على قَدْرِ اتباعِه للنبيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال اللهُ تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [الأعراف: 158].
فمَن اتَّبَعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فهو مُهْتدٍ، ومَن عَصَاهُ فقد ضَلَّ.
وقد قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: 115].
فكلُّ مَن عصَى اللهَ ورسولَه في أيِّ أمرٍ من الأمورِ فهو فاسقٌ بمعصيتِه ضالٌّ في ذلك الأمرِ، وإن زَعَم أنه يُريدُ تَحْقِيقَ مصلحةٍ أو دَرْءَ مَفْسَدَةٍ؛ فإنَّ المصالحَ لا تَتحقَّقُ بمعصيةِ اللهِ، والمَفَاسِدَ لا تُدْرَأ بالتَّعرُّضِ لسَخَطِ اللهِ.
وكلُّ مَن أمَرَ بمعصيةِ اللهِ ورسولِه وزَيَّنَها للناسِ فهو شَيْطانٌ؛ سواءٌ في ذلك شياطينُ الإنسِ والجنِّ.
وعن عليِّ بنِ أبي طَالِبٍ رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((لا طاعةَ لمَخْلوقٍ في مَعْصيةِ اللهِ)) رواه أحمدُ ومُسلمٌ.
وهذا يَشْمَلُ جميعَ مَن أمَرَ بمعصيةِ اللهِ في أمورِ العقيدةِ أو العبادات أو المُعاملات أو غيرِها من شُئونِ العبادِ.
وكلُّ مَن دَعَا إلى بِدْعَةٍ ومَنْهَجٍ غيرِ منهجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فهو ضالٌّ مُضِلٌّ، وقد قال اللهُ تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: 153].

عبد الله الداخل
_2 _April _2013هـ الموافق 2-04-2013م, 10:27 AM
دریم درس
د الله تعالی او د رسول الله صلى الله عليه وسلم پیروي فرض ده
د الله تعالی او د هغه د رسول صلى الله عليه وسلم اطاعت او پیروي کول په اسلام کښی یو مهم اصل او بنسټ دې، او یو بنده تر هغه مسلمان کیدې نشي تر څو چه هغه د الله تعالی او د هغه د رسول صلى الله عليه وسلم اوامرو ته غاړه ایښودونکې نشي، او دا عقیده ولري چه د الله تعالی او دهغه د رسول صلى الله عليه وسلم اطاعت او پیروي کول فرض دي، نو هغه خلک چه د الله تعالی او د هغه د رسول صلى الله عليه وسلم اطاعت او پیروي کوي داسی کامیابي ورپه برخه کیږي چه د الله تعالی رضامندي، رحمت او لوﺉ فضل په لاس ورځي، او له دردناک عذاب څخه خلاصې مومي، او هغه څوک چه د الله تعالی او د هغه د رسول صلّى اللهُ عَليه وسلّم له امر او احکامو څخه سر غړونه کوي او ورڅخه مخ اړوي، نو داسی خلک په ښکاره تاوان باندي تاواني کیږي، او ځان د الله تعالی قهر او ع‍ذاب ته وړاندی کوي.
او هغه څوک چه دا عقیده لري او ګومان کوي چه پر ده د الله تعالی او د هغه د رسول صلى الله عليه وسلم اطاعت او پیروي فرض نه ده، نو داسی بنده مسلمان کیدې نشي؛ ځکه الله تعالی فرمایي:﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِينًا﴾ [الأحزاب: ٣٦].
ترجمه: هیڅکله روا نه دي هیڅ مؤمن سړي او نه مؤمنی ښځی ته دا کار - چه کله په یو کار کښی الله تعالی او د هغه رسول صلّى اللهُ عَليه وسلّم یوه فیصله وکړي -نو دغه مؤمن سړي او مؤمنی ښځی ته بیا په دغه کار ددوﺉ کښي د بل اختیار لټونه روا نه ده، او هغه څوک چه سرغړونه وکړي د الله تعالی او دهغه د رسول صلّى اللهُ عَليه وسلّم څخه، نو بیشکه دې بي لاری شو په بی لاریتوب ښکاره سره له حق نه.
همداراز الله تعالی د خپل کتاب په بل ځاي کښی فرمایي:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلاَ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾[محمد: ٣٣[.
ترجمه: اي مؤمنانو تاسو پیروي وکړﺉ د الله تعالی، او پیروي وکړﺉ د هغه د رسول صلّى اللهُ عَليه وسلّم، او خپل عملونه- د الله تعالی او د هغه د رسول صلّى اللهُ عَليه وسلّم په نافرمانۍ او سرغړونه- مه باطلوﺉ.
او همداراز الله تعالی د خپل کتاب په بل ځاي کښی بیا فرمایي:﴿وَأَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [آل عمران: ١٣٢].
ترجمه: او پيروي وکړﺉ - اي مومنانو - د الله تعالی او دهغه د رسول صلّى اللهُ عَليه وسلّم؛ ددي لپاره چه پر تاسو باندي د الله تعالی رحم وکړې شي.
همداراز الله تعالی په بل ځاي کښی فرمایي:﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ *وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ [النساء: ١٣–١٤].
ترجمه: او هغه څوک چه پیروي او اطاعت کړي د الله تعالی او د هغه د رسول صلّى اللهُ عَليه وسلّم نو الله تعالی به يي داسی جنتونو ته ننباسي چه د هغی د ماڼیو لاندي ویالی بهیږي، په داسی حال کښی چه همیشه به وي دوﺉ به دغه جنتونو کښی، او همدا لویه کامیابي ده، او - ددي په عکس - هغه څوک چه مخالفت او سرغړونه وکړي د الله تعالی او د هغه د رسول صلّى اللهُ عَليه وسلّم، او د الله تعالی له حدودو څخه تیر شي، نو الله تعالی به يي اور ته ننباسي، په داسی حال کښی چه همیشه به وي دوﺉ په دغه اور کښی، او ددي سره سره به ددوﺉ لپاره سپکونکې عذاب هم وي.
همدغه شان الله تعالی په بل ځاي کښی فرمایي: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا *ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللهِ وَكَفَى بِاللهِ عَلِيماً﴾ [النساء: ٦٩–٧٠].
ترجمه: او هغه څوک چه پیروي او اطاعت وکړي د الله تعالی او د هغه د رسول صلّى اللهُ عَليه وسلّم نو دوﺉ به د الله تعالی د هغه نیکانو بندګانو سره یوځاي وي چه الله تعالی ورباندي خپل نعمت کړې دې، چه هغوﺉ پیغمبران، صدیقین، شهیدان او نور نیکان بندګان دي، او همدوﺉ ډیر ښه دي په ملګرتوب کښی، او دا کار مهرباني ده د الله تعالی لخوا، او الله تعالی کافي دې په علم او پیژندلو د خلکو او د هغوﺉ د اعمالو او رفیقانو کښی.
همدارنګه الله تعالی په بل ځاي کښی فرمایي:﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: ٧١].
ترجمه: او هغه څوک چه پیروي وکړي د الله تعالی او د هغه د رسول صلّى اللهُ عَليه وسلّم نو بیشکه دې کامیاب شو په لوﺉ کامیابۍ سره.
همداډول الله تعالی په بل ځاي کښی فرمایي:﴿وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا﴾ [الجن: ٢٣].
ترجمه: او هغه څوک چه مخالفت و سرغړونه وکړي د الله تعالی او د هغه د رسول صلّى اللهُ عَليه وسلّم نو یقیناً دده لپاره د جهنم اور دې په داسی حال کښی چه دوﺉ به په دغه اور کښی همیشه وي د تل لپاره.
او په بل ځاي کښی بیا فرمایي:﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ﴾ [النساء: ٨٠].
ترجمه: او هغه څوک چه د رسول الله صلّى اللهُ عَليه وسلّم اطاعت او پيروي کوي، نو هغه په دغه پیروۍ سره د الله تعالی پیروي کوي)ځکه الله تعالی د هغه د پیروﺉ حکم کړې دې(.
او د رسول الله صلّى اللهُ عَليه وسلّم د پیروﺉ په اهمیت کښی الله تعالی په بل ځاي کښی فرمایي:﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾[الحشر: ٧].
ترجمه: او هغه څه چه تاسو ته یي رسول الله صلّى اللهُ عَليه وسلّم درکوي او تاسو ته پری امر کوي نو هغه واخلۍ او عمل پری وکړﺉ، او هغه څه چه رسول الله صلّى اللهُ عَليه وسلّم تاسو ورڅخه منع کوي نو تاسو ورڅخه منع شۍ.
نو دا ټول آیاتونه په دی ښکاره دلالت کوي چه د الله تعالی او د هغه د رسول صلّى اللهُ عَليه وسلّم اطاعت او پیروي کول فرض دي، او هغه څوک چه د الله او د هغه د رسول صلّى اللهُ عَليه وسلّم اطاعت او پیروي کوي الله ورته د جنتونو او نعمتونو وعده ورکوي، او هغه څو ک چه د الله تعالی او د هغه د رسول صلّى اللهُ عَليه وسلّم څخه مخالفت او سرغړونه کوي نو الله تعالی یي په دردناک عذاب سره ویروي.
او اطاعت او پیروي داسی کیږي چه اوامر ومنل شي او عمل پری وشي، او هغه شیان چه ورڅخه منع راغلی وي بنده ورڅه ځان وساتي، او همدا د دین اصلي حقیقت دې، او هغه دا چه د الله تعالی په اوامرو عمل وشي، او هغه څه چه ورڅخه یي منع فرمایلی ده ورڅخه ځان وژغورل شي.
الله جل جلاله دا دین مونږ ته آسان کړې دې، او مونږ يي په داسی څه مکلف کړي نه یو چه زمونږ له توان څخه بهر وي، بلکه په هغه څه مو مکلف کوي چه زمونږ په توان کښی وي، لکه چه الله جل جلاله په خپل کتاب کښی فرمايي:﴿فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: ١٦].
ترجمه: د الله تعالی څخه هومره ویریږﺉ چه ستاسو په طاقت او توان کښی وي.
همداشان الله تعالی فرمايي: ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا﴾ [البقرة: ٢٨٦].
ترجمه: نه مکلف کوي الله تعالی هیڅوک مګر په اندازه د توان د هغی.
او په بل ځاي کښی فرمایي:﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: ٧٨].
ترجمه: او نه ده ګرزولې الله تعالی په تاسو باندی په دین کښی کومه سختي.
او د رسول الله صلّى اللهُ عَليه وسلّم څخه ابوهریره رضي الله عنه روایت کوي چه بیشکه رسول الله صلّى اللهُ عَليه وسلّم فرمایلي دي:(إنَّ هذا الدينَ يُسْرٌ، ولن يُشادَّ الدينَ أحدٌ إلا غَلَبَهُ)).رواه البخاري.
ترجمه: بیشکه دا دین آسان دې، او هیچا له دین سره زور نه دې ویلې مګر دین ورباندی غالب شوې دې.
او د ابو هریره رضي الله عنه په بل روایت کښی له رسول الله صلّى اللهُ عَليه وسلّم څخه راغلي دي چه رسول الله صلّى اللهُ عَليه وسلّم فرمایلي دي:(ما نَهَيتُكم عنه فاجْتَنِبُوه، وما أَمَرْتُكم به فَأْتُوا منه ما اسْتَطَعْتُم)).متفق عليه.
ترجمه: هغه څه چه زه تاسو ورڅخه منع کوم نو تاسو ورڅخه ځان وساتۍ، او هغه څه چه تاسو ته پری امر کوم نو څومره چه مو توان وي عمل پری وکړﺉ.
او د الله تعالی او د هغه د رسول صلّى اللهُ عَليه وسلّم اوامر دری درجی لري:
لومړﺉ درجه: او هغه دا چه ددغه اوامرو څخه په اسلام باندي پاتي کیدل او استمرار لازمیږي، لکه چه دالله تعالی په توحید باندی د امر کولو او په طاغوت باندي د کفر او له هغی څخه انکار کولو، او د اسلام له نواقضو او ماتونکو څخه ځان ساتلو کښی د الله تعالی د اوامرو او احکامو اطاعت او پیروي وکړل شي.
نو هغه څوک چه ددي درجی اوامرو څخه مخالفت او سرغړونه کوي، او د الله تعالی سره شرک کوي، او یا هم د اسلام له نواقضو او ماتوونکو څخه د کوم ناقض او ماتوونكي مرتكب شي، لکه د الله تعالی او د هغه د رسول صلّى اللهُ عَليه وسلّم دروغجن ګڼل، او یا ددین په کومه مسأله پسی ټوقی مسخری کول، او یا داسی نورو نواقضو مرتکب شي نو داسی شخص کافر دې او د اسلام څخه وتلې دې.
دوهمه درجه: هغه اوامر چه په هغی باندی بنده له عذاب څخه بچ کیږي، لکه د واجباتو او فرائضو ادا کول، او له محرماتو څخه ځان ساتل، او هغه څوک چه دا ډول اوامر عملي کوي نو دې د الله په حکم او امر باندی له عذاب څخه بچ کیږي، او ددغه اطاعت او پیروۍ له کبله له ده سره د الله تعالی لخوا د لوﺉ ثواب وعده ده، او دا درجه د متقینو بندګانو درجه ده.
دریمه درجه: د واجباتو او مستحباتو ادا کولو، او له محرماتو او مکروهاتو څخه د ځان ساتلو اوامر:
او همدا د بندګانو د کمال درجه ده، او ددي ډول اوامرو پوره کونکي د احسان دمرتبی خاوندان دي، له چا سره چه د اوچتو درجو وعده شوی ده، الله تعالی دی په خپل فضل او مهربانۍ ځمونږ هم دغه درجه په برخه کړي.
او الله تعالی مونږ لپاره دین پوره کړې دې، او دا یي په حقیقت کښی پر مونږ خپل نعمت پوره کړې دې، چه د اسلام دین یي راپوره کړې دې، لکه چه الله تعالی فرمایي:﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا﴾ [المائدة: ٣].
ترجمه: نن ورځ)یعنی په حجة الوداع کښی د عرفی په ورځ( ما تاسو ته ستاسو دین بشپړ کړ، او په تاسو می خپل نعمت تمام او پوره کړ، او ستاسو لپاره می د اسلام مقدّس دین ددین په توګه غوره کړ.
نو د اسلام دین کامل دین دې، او د شریعت احکام یي زمونږ د ژوند ټولو اړخونو ته شامل دي، ځکه خو په دغه شریعت کښی نقص او کمې نشته، او نه پکښی کوم اختلاف او تناقض شته، بلکه دا پوره آسانه او فطرتي دین دې چه د هر وخت او هر ځاي لپاره صالح او پکښی چلیږي، او د بندګانو ټولو احوالو ته شامل دې.
او هغه څوک چه د الله تعالی او دهغه د رسول صلّى اللهُ عَليه وسلّم اطاعت او پیروي کوي، نو دې په حقیقت کښی دژوند په هر اړخ کښی سمی خوا ته لار موندونکې دې، لکه چه الله تعالی په خپل کتاب کښی فرمایي:﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ [الإسراء: ٩].
ترجمه: بیشکه دا قرآنکریم هغی لاری ته ښودنه کوي چه ډیره سمه ده.
نو هیڅ بنده د الله تعالی په مخالفت او د هغه له کتاب څخه په سرغړونه کښی د خپل ځان لپاره کومه ښه پایله لاس ته نشي راوړې.
همداشان رسول الله صلّى اللهُ عَليه وسلّم فرمایلي دي:(وإنَّ أحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحمَّدٍ) صلّى اللهُ عَليه وسلّم .
ترجمه: او بیشکه ډیره ښایسته او بهترین هدایت او لارښوونه د محمد صلّى اللهُ عَليه وسلّم هدایت او لارښوونه ده.
نو د رسول الله صلّى اللهُ عَليه وسلّم له لارښوونی څخه بله ښایسته او ښه لارښوونه نشته، او هیڅ امکان نشته چه یو بنده دي د رسول الله صلّى اللهُ عَليه وسلّم په مخالفت او د هغه له لارښوونی څخه په سرغړونه کومی ښی درجی ته ورسیږي، او یا دی ورته کوم خیر په لاس ورشي، بلکه د بنده کمال، خلاصې، نیکبختي او د هدایت لوړی درجی ته رسیدل د هغه د رسول الله صلّى اللهُ عَليه وسلّم د اتباع او د هغه د پیروۍ په اندازه باندی ده، الله جل جلاله فرمایي:﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [الأعراف: ١٥٨].
ترجمه: اي خلکو! یقیناً زه تاسو ټولو ته د الله لخوا پیغمبر او استاذې یم ، هغه الله تعالی چه د هغه په اختیار او ملکیت کښی د اسمانونو او ځمکی واک اختیار او پاچاهيده، نو نشته لایق د عبادت او بندګۍ مګر همغه یو الله تعالی دې، چه ژوندي کول او مړه کول کوي، نو تاسو ایمان راوړۍ په الله تعالی او د هغه په رسول باندی، داسی پیغمبر چه په اصل کښی امي او ناخوانه دې(خو وحي ورته د الله تعالی لخوا راغلی ده)،او داسی پيغمبر چه هغه پخپله هم په الله تعالی او د هغه په کلماتو ایمان لري، ددي لپاره چه تاسو په سمه لار شۍ.
نو هغه څوک چه د رسول الله صلّى اللهُ عَليه وسلّم اتباع او پیروي کوي همدې په سمه لار دې، او هرڅوک چه له ده څخه سرغړونه کوي، نو همدې ګمراه او بی لاری دې، الله جل جلاله فرمایي:﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: ١١٥].
ترجمه: او هغه څوک چه مخالفت او سرغړونه وکړي له پیغمبر صلّى اللهُ عَليه وسلّم څخه وروسته له هغه چه ده ته ښکاره شو هدایت او لارښوونه د رسول الله صلّى اللهُ عَليه وسلّم، او پیروي وکړي د مسلمانانو له لاری نه غیر د بلی لاری، نو مونږ به یي هغه خواته وګرزوو چه دې ورته ګرزیدلې دې)یعنی د بدبختۍ لاری ته(، او جهنم ته به يي ننباسو، او ډیر بد ځاي د ورتللو دې.
نو هر څوک چه په هر کار کښی د الله تعالی او دهغه د رسول صلّى اللهُ عَليه وسلّم څخه سر غړونه کوي، هغه ددغه ګناه په سبب فاسق دې، او پخپل دغه کار کښی ګمراه او بی لاری دې، اګر که هغه ځان ته بهانی لټوي چه یا یي کوم مصلحت لټولو، او یا هم د کومی مَفْسدی مخنیوې یي کولو؛ ځکه د الله تعالی څخه په سرغړونه کښی هیڅ ډول مصلحت لاس ته نه راځي، او همدارنګه د الله تعالی په قهر کولو باندي د هیڅ ډول مفاسدو مخه نه نیول کیږي.
او هرڅوک چه د الله تعالی او د هغه د رسول صلّى اللهُ عَليه وسلّم څخه په سرغړونه باندی امر کوي او دا کار خلکو ته ښه ښکاره کوي نو دا شخص شیطان دې، هغه که بشري شیطانان وي او که جنّي شیطانان وي؛ ځکه د اسلام څلورم خلیفه علي بن ابي طالب رضي الله عنه فرمایي: «لا طاعة لمخلوق فی معصية الخالق» رواه احمد ومسلم.
ترجمه: یعنی د الله تعالی په مخالفت او سرغړونه کښی د هیچا اطاعت او پیروي روا نه ده.
او په دی کښی ټول هغه څوک شامل دي چه په عقیده، عباداتو او معاملاتو او د ژوند په نورو اړخونو کښی د الله تعالی په مخالفت او سرغړونه امر کوي، او دغی خوا ته خلک بلي.
همدارنګه هرڅوک چه د بدعت یا درسول الله صلّى اللهُ عَليه وسلّم له طریقی څخه بلی طریقی ته بلنه ورکوي، نو دغه شخص پخپله هم ګمراه او بی لاری دې، او نور هم له سمی لاری بی لاری کوي، الله سبحانه وتعالی فرمایي:
﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾[الأنعام: ١٥٣].
ترجمه: او بیشکه دغه مخکښی بیان شوی شیان ځما خوا ته لار ده سمه، نو پدغه لار پسی ورپسی شۍ او پیروي یي وکړۍ، او پیروي مه کوۍ د نورو لارو؛ ځکه په دغه سبب به د الله تعالی له لاری نه بي لاری شۍ، او په همدی کار باندي الله تعالی تاسو ته وصیت او کلک امر کوي ددی لپاره چه تاسو د هغه د مخالفت او سرغړونی څخه ځان وساتۍ.